:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/11648

نقش الحناء في غزّة... تراث نسائيّ قديم يعود بعد اندثار

2017-01-30

هناء أبو يوسف إمرأة فلسطينية جسدت قصة نجاحها بيدها رغم الأوضاع الصعبة في قطاع غزة.فموهبتها رافقتها منذ الصغر آلا وهي "النقش بالحناء"
بدأت الموهبة لدى هناء من خلال رسم المجلات واللوحات الفنية وهذا حقق لها المشاركة في المسابقة العالمية الرابعة للرسم وكانت من بين الخمسة الأوائل والذي اشترك فيها 12ألف متسابق من 60دولة.
وواصلت هناء بكل عزيمة وإصرار نجاحها في تطوير موهبتها عبر مشاركتها بمعارض محلية نالت إعجاب الجميع وأعطاها المجال للاستمرارية في ظل دعم الزوج والأسرة
تعرف هناء أبو يوسف عن موهبتها قائلة "موهبتي راقية تدل من الاساس علي عمق تراثنا الفلسطيني
وعلى قبولها من المواطنين
وتضيف ابويوسف الحمد لله ان ممارستي لهذه الموهبة لم تؤثر على دراستي فأنا درست رياضيات في جامعة الأزهر بغزة .
وانتشرت في الآونة الأخيرة صيحات مختلفة من وشم الحناء، التي تزين الكفوف والأقدام بأروع الرسومات، بل أصبحت تغني عن ارتداء الإكسسوارات والمجوهرات، خاصة أنَّ الباحثات عن الجمال ينقبن عن نقوشات تعبِّر عن الأصالة العربيَّة بطريقة عصريَّة، تعبِّر عن أفكارهنَّ وشخصيتهنَّ. وفي قطاع غزة المحاصر ،
تمكنت الفتاة هناء أبو يوسف (28 عاما) من تسطير اسمها بحروف من ذهب وسط أبرز الفنانات في نقش الحناء على مستوى العالم. الفتاة أبو يوسف بدأت مسيرتها في الرسم مستخدمة الألوان الاعتيادية ، وساعدتها عائلتها على صقل وتطوير موهبتها. تقول :" عشقت الرسم منذ الطفولة ، وخلال دراستي بالمرحلة الابتدائية تميزت بجمال رسوماتي وشاركت في عدة مسابقات وحصلت على المراكز الأولى. تضيف أبو يوسف:" بعد انتهاء مرحلة الدراسة بدأت أسقط رسوماتي باستخدام الحناء على هيئة نقش ، وأبدعت في فن النقش ، وشعرت أنني قادرة على نقش أي رسمة تعرض علي".
وتستخدم هناء في النقش الُقمع و الحناء اليمنية والسودانية وذلك لجودة هذه الأنواع من الحناء، وتحتاج المزيد من الدقة والتركيز لإخراج نقشتها على أفضل صورة.
وعن إكتشاف موهبتها قالت:كانت بالبداية عن طريق أهلي عندما كنت أرسم في مدرستي ومن بعدها إدارة المدرسة و الذين اهتموا بمشاركتي بالمسابقات و
وقالت ما شجعني على الاستمرارية هو تقبل أهلي وزوجي وأهل زوجي لإكمال طريقي فهم الداعمين لي وبكل قوة.
وعن مشاركتها بالمسابقات المحلية والشهادات التي حصلت عليها تقول:بداية حصلت علي شهادة من منظمة الجودة اليابانية بالإضافة لمشاركتي بمسابقات محلية علي مستوي القطاع وكنت اتصدر المراكز الأولي .
وأكدت ابو يوسف أن موهبتها النقش بالحناء كان له صدي وقبول جيد ومحبوبة من الجميع فأنا اتخذها كمصدر رزق لي ولعائلتي في ظل الوضع السئ الذي نعيشه .
وتتحدث هناء عن الصعوبات التي تواجهها في مسيرتها الفنية تضيف:في ظل الحصار المفروض علي قطاع غزة أجد صعوبة في توفير المواد المطلوبة فأنا أستخدم مواد من الخارج وأجد صعوبة في إدخالها بسبب إغلاق المعبر بشكل متواصل.
وانتشرت في الآونة الأخيرة صيحات مختلفة من وشم الحناء، التي تزين الكفوف والأقدام بأروع الرسومات، بل أصبحت تغني عن ارتداء الإكسسوارات والمجوهرات، خاصة أنَّ الباحثات عن الجمال ينقبن عن نقوشات تعبِّر عن الأصالة العربيَّة بطريقة عصريَّة، تعبِّر عن أفكارهنَّ وشخصيتهنّ
وتطمح ابو يوسف أن تحقق جزء بسيط من حلمها إلا وهو أن تمثل بلدها في المحافل الدولية وان تكون قصة نجاح المرأة الفلسطينية الصابرة والصامدة
وتتمني الفنانة هناء أن تفتح مركز خاص لنقش الحناء بقطاع غزة وتساعد نساء أخريات لتوفير لقمة العيش في ظل الظروف الراهنة.
وتختم ابو يوسف انه عندما تتحول الايادي الناعمة لايادي صانعة للثورة والتاريخ فهذا بحد ذاته عزيمة
غزة - آلاء السماك