:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/12439

إضراب الأسرى وفبركات سلطة السجون!

2017-05-11

تمارس سلطة السجون الاسرائيلية، وبغطاء سياسي ملطخ من وزير "الأمن الداخلي" الليكودي غلعاد أردان، حملات متواصلة من التشويه والمغالطات والأكاذيب في محاولة - يائسة وفاشلة - للنيل من النضال الشجاع العادل والسلمي الذي يخوضه حشد كبير من الأسرى الفلسطينيين.
الوسائل الديماغوغية تتعدد لكن هدفها واحد: وهو ضرب مصداقية اضراب الاسرى عن الطعام وضرب مصداقية الأسرى أنفسهم، كمن يمثلون قضية سياسية لشعبهم. ضمن هذه الحملات الديماغوغية التي تخطط لها وتنفذها سلطة السجون وبإشراف المسؤول الحكومي عنها، يتم استهداف شخصيات أسيرة قيادية، عملا بنهج "ضرب الرأس للنيل من الجسد كله".
فمثلا، ما إن بدأ الاضراب الواسع والعادل للأسرى، بل قبل أن ينطلق، حتى وصلت تسريبات ملوثة الى وسائل الاعلام وكأن هدف الاضراب هو تحسين المكانة السياسية للقائد الفلسطيني الأسير مروان برغوثي! هذا مع أن مطالب الأسرى واضحة ومعلنة وسبق تقديمها مفصلة لسلطة السجون، وتتناول كلها (كلها!) ظروف حياة الأسرى خلف القضبان. هذه الكذبة الاسرائيلية الرسمية لم تقنع أحدًا من الفلسطينيين، ومن المشكوك فيه أنها تركت أي أثر على الرأي العام العالمي، لكنها للأسف عملت على تشويه معظم الوعي الاسرائيلي - المشوّه أصلا في عدائه القومجي العنصري للحقوق الفلسطينية، وهو أمر تعيد الحكومات إنتاجه بمختلف الوسائل الساقطة..
والآن تطلق تلك السلطات كذبة جديدة بل ومصوّرة. فقد فبركت فيديو حاولت من ورائه الترويج الى ان البرغوثي يتناول شيئا من الطعام رغم الاضراب.. لكن الفيديو يكشف بنفسه فبركته ومونتاجه ولصقه الواهي المفضوح وكذب معديه – وأولهم الوزير أردان الذي عمم الفيديو احيانًا بنفسه، لفشله وفشل حكومته في كسر الاضراب العادل والمضربين البواسل. لذلك، فمن المهم والضروري وطنيًا وسياسيا وانسانيًا التصدي لجميع محاولات التشويه الاسرائيلية التي تستهدف الأسرى واضرابهم وقادتهم..
العدالة والحق والحرية لأسرى
الجالية