:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/12972

المركز الثقافي الفلسطيني الروماني : مشروع الانقسام لم ولن ينل من الصفة التمثيلية لمنظمة التحرير

2017-07-09

توقف المركز الثقافي الفلسطيني الروماني أمام حيثيات القرار الرئاسي اللاشرعي بتغيير اسم وزارة الخارجية للسلطة الفلسطينية إلى الخارجية والمغتربين وهذا يدل على أن القيادة المتنفذة في السلطة الفلسطينية تقدم على خطوة جديدة من أجل تحجيم دور مؤسسات م. ت. ف ودوائرها وإن هذا القرار يطال أنشط دائرة من دوائر المنظمة ألا وهي دائرة شؤون المغتربين التي بذلت كل الجهود الوطنية والوحدوية لتطوير عمل الجاليات الفلسطينية في أنحاء العالم بالرغم من كل المحاولات السلبية والمضايقات التي تعرضت لها لكنها أثبتت بشكل ملموس من خلال كوادرها وبرنامجها الوطني قدرتها على التناسق مع الغالبية العظمى للجاليات الفلسطينية فقد خطت خطوات ناجحة بإشراك الجاليات الفلسطينية في التصدي للمشروع الصهيوني بتجزئة الشعب الفلسطيني ونضاله الموحد.
إننا نرى في هذا القرار اللاشرعي واللاقانوني محاولة جديدة للاستجابة للشروط الامريكية والاسرائيلية التي تخطط وبشكل متواصل إلى إنهاء المشروع الوطني الفلسطيني بحق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
كان الاجدر أن يراجع القرار الرئاسي السلبيات القائمة في مهام وزارة خارجية السلطة الفلسطينية والتي ينخرها المحسوبيات والفساد في عملها، وإن أي متابع لدور السفارات الفلسطينية وتدخلاتها في شؤون الجاليات في ربوع العالم يؤكد أن وزارة الخارجية للسلطة الفلسطينية لم تستطع أن تقوم بدور ايجابي تجاه الجاليات الفلسطينية كما أنها لم تنسق مع دائرة شؤون المغتربين من أجل النهوض بوضع الجاليات الفلسطينية وإنما اكتفت بأسلوب العمل البيروقراطي والفوقي في التعامل مع الجاليات.
إن حالة الحزن الشديد الذي تعيشه وزارة الخارجية للسلطة الفلسطينية كما عبر السيد "أحمد الديك" رئيس ديوان الوزير عليها أن تراه في الاخفاقات الدبلوماسية الملازمة للوزارة ، وكان من الأحرى أن تقوم وزارة خارجية السلطة بوضع خطة للتنسيق مع دائرة شؤون المغتربين من أجل التعامل مع الجاليات وفقا لاحترام المؤسسات المدنية في أوروبا وفقاً لبناء الجاليات على قاعدة الانتخابات الديمقراطية من القاعدة إلى القمة وليس تعيينات بيروقراطية سلطوية وبنفس الوقت لم نر أو نسمع موقف لوزارة خارجية السلطة حول مؤتمر اسطنبول الانقسامي.
إن أسلوب وطريقة العمل الفردية لا يمكن أن يكون ممنهج ومدروس لإعلاء شأن القضية الفلسطينية مؤكدين أن بين الواقع والطموح الثبات على المبادئ ولكن أي مبادئ، هل هيمبادئ تحجيم وضرب مؤسسات منظمة التحرير أم اختزال القضية الفلسطينية إلى الصندوق الحديدي لاتفاقيات اوسلو واتفاقية باريس الاقتصادية وسياسة التنسيق الأمني التي أصبحت اليوم أكثر من أي يوم مضى تتنكر للشهداء وللأسرى ولمناضلي الشعب الفلسطيني.
9/7/2017 المركز الثقافي الفلسطيني الروماني