:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/14452

قرار للاونروا بفصل كرت “الاعاشة” للاجئين الفلسطينيين في لبنان

2018-01-08

كشفت مصادر رفيعة المستوى ل “صدى البلد” عن قرار “غامض” إتخذته الامم المتحدة وعممته على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان “الاونروا” ويقضي بضرورة فصل “كرت” الأعاشة التي تمنحه لكل المسجلين في قيودها رسميا بحيث يصبح كل فرد من العائلة يملك واحدا خاصا به إبتداء من الأول من الشهر الجاري.
وأشارت المصادر، الى أن هذا القرار لم يعمم رسميا بعد ولكن تبلغه عدد قليل من المسؤولين الفلسطينيين والقوى السياسية حتى الان، ومن المتوقع اذا ما تم الاعلان عنه، أن يثير ضجة كبرى لبنانيا وفلسطينيا في توقيته وخلفياته إذ سيشرع الابواب على مصراعيها لعودة الحديث مجددا عن التوطين، خاصة وأن بعض القوى الفلسطينية ترى فيه إحصاءا نهائيا بأعداد اللاجئين في لبنان في ظل الإختلاف في أعدادهم والتفاوت في أرقامهم الحقيقية التي تعتبره مدخلا للتوطين او التهجير.
وبعد إتفاق السلام في “أوسلو” بين “منظمة التحرير الفلسطينية” و”إسرائيل” عام 1993، عمدت “الاونروا” الى إستبدال كرث الاعاشة وقد أثار عملية التبديل ضجة كبرى وإعتراضا شديدا خوفا من أن يكون مقدمة للتوطين مع الاصرار الاسرائيلي على شطب حق عودة اللاجئين الفلسطينيين، ولكن الحكومة اللبنانية عادت وألزمت اللاجئين بضرورة الحصول عليه في حال قرر أي منهم إستصدار بطاقة هوية أو وثيقة سفر خاصة باللاجئين وأصبح ذو لون أبيض عريض بعدما كان في سابقا زهريا مربعا. زيارة سرية
من جهة أخرى، علمت “صدى البلد” أن وفدا رفيع المستوى من الامم المتحدة زار سرا عين الحلوة منذ فترة والتقى قائد “الكفاح المسلح الفلسطيني” في لبنان العميد منير المقدح الذي أكد حصول الزيارة دون أن يعطي أية تفاصيل بناء على طلب دولي، لكن مصادر مطلعة أشارت أن الوفد ترأسته احدى الشخصيات الهامة من مكتب ممثل الامم المتحدة ويعتبر الارفع الذي يزور المخيم منذ سنوات، في ظل حديث خافت عن أهمية تقديم مساعدات انسانية وخدماتية ومادية للاجئين كي يتم قطع الطريق على “التحريض” أو إستهداف قوات الامم المتحدة ـ “اليونيفيل” على إعتبار ان المساعدات الانسانية والخدماتية تكون بمدخلا للاستقرار السياسي والامني بحيث تصبح شاهدا حيا على دعم المجتمع الدولي لقضية اللاجئين بعيدا سنوات طويلة من الصمت وعدم تنفيذ القرارات الصادرة ضد “اسرائيل”.
وفي المعلومات الخاصة، فإن إحدى دول الاتحاد الاوروبي ـ إسبانيا قدمت نحو 600 الف يورو كمساعدة عاجلة للمعوقين الفلسطينيين، بعد مساعدات فرنسية قدمت عن طريق مؤسسات إنسانية لترميم المنازل الآيلة للسقوط وتلك التي تحتاج الى ترميم في منطقة السكة على أن يعقبها مساعدات من دول أخرى لاعادة تلميع صورها وإزالة أي لبس في الانحياز بما يقطع الطريق على اي عمل أمني جديد.
تذكير تدأب وكالة “الاونروا” سنويا على إجراء احصاء تعتبره وثيقة غير رسمية، تبين نسبة الإزدياد في أعداد اللاجئين منذ أول إحصاء عام 1950، دون تبديل كرت الاعاشة وتهدف المؤسسة الدولية من ذلك حث الدول المانحة على مساعدة “الاونروا” في الإلتزام بتعهداتها المالية أو زيادة قيمة تبرعاتها من أجل سد رمق هؤلاء اللاجئين في ظل العجز المتراكم في موازنتها.
إحصاء وفق الاحصاءات غير الرسمية، فإن عدد اللاجئين في لبنان عام 1950 بلغ (127600)، وعام 1955 (100820)، عام 1960 (136561)، عام 1965 (159810)، عام 1970 (175958)، وعام 1975 (196855 (، عام 1980 (226554)، عام 1985 (263599)، عام 1990 (302049)، عام 1995 (346164)، عام 2000 (376472)، عام 2003 (391679)، عام 2004 (396890)، عام 2005(401071) ، عام 2006 (406110) وعام 2007 (410231).
محمد دهشة