:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/14466

دعوى قضائية ضد قرار الرئيس الغواتيمالي نقل سفارة بلاده من تل أبيب الى القدس المحتلة

2018-01-10

قدم المحامي الغواتيمالي ماركو فينيسيو ميخيا، دعوى قضائية أمام المحكمة الدستورية في جمهورية غواتيمالا، ضد قرار رئيس الجمهورية نقل سفارتة بلاده من تل أبيب للقدس المحتلة، عقب إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، المدينة المحتلة عاصمة لإسرائيل.
واعتبر المحامي ميخيا قرار الرئيس الغواتيمالي نقل السفارة في إسرائيل إلى القدس انتهاكًا للقانون الدولي الذي يعتبر القدس منطقة محتلة.
وقال المحامي إن "تغييرا سياسيا كهذا كان يجب أن يطرح للاستفتاء...فالرئيس جيمي موراليس ضرب عرض الحائط بالمعايير الحكومية بإعلان نقل السفارة على صفحته على موقع (فيسبوك) بدلا من تكليف وزارة الخارجية بإعلانه عبر القنوات الرسمية".
من جهته، دافع موراليس في إعلانه على "فيسبوك" عن قرار نقل سفارة بلاده بقوله: "إسرائيل حليفة، وأن غواتيمالا تؤيدها تاريخيًا".
ونفت وزيرة خارجية غواتيمالا ساندرا خوفيل، أن تكون بلادها "رضخت" للضغوط الأميركية في اتخاذها قرار نقل السفارة، وأن موعد نقلها لم يحدد بعد.
وبإعلانها نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس أصبحت غواتيمالا الدولة الأولى والوحيدة حتى الآن، التي تحذو حذو الرئيس الأميركي ترامب.
يشار إلى أن الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس، أكد قبل أيام موقف بلاده الرافض لنقل السفارة الرومانية من تل أبيب للقدس المحتلة، وجاء هذا التأكيد على الموقف بالاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس الروماني برئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو.
يذكر أن ترمب قرر مطلع كانون الأول/ديسمبر عام 2017 نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، وإعلان المدينة المحتلة عاصمة لإسرائيل.
وعلمت دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية، من أوساط الجالية والمؤسسات الفلسطينية والغواتيمالية الصديقة، أنه عقب قرار الرئيس الغواتيمالي جيمي موراليس بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس، تصاعدت حالة الرفض المتخوفة من هذا القرار داخل أوساط واسعة في المجتمع الغواتيمالي لا سيما الأوساط السياسية والاقتصادية والإعلامية، حيث يعود التخوف من هذا القرار إلى أن غواتيمالا تعتبر المصدر الأول لحبوب الهال في العالم، ومعظم صادراتها من الهال يذهب إلى الدول العربية والإسلامية بأكثر من 300 مليون دولار سنويا، وسبق أن أتخذ الرئيس السابق راميرو دي ليون كاربيو (1993-1996) نفس القرار بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس، ولكنه تراجع عندما أغلقت الدول العربية والإسلامية أبوابها أمام السوق الغواتيمالية.
كما وجه إتحاد الجاليات الفلسطينية في أمريكا اللاتينية الكاريبي ( كوبلاك ) ، والذي يمثل الجاليات والمؤسسات الفلسطينية في القارة اللاتينية ، التي اجتمعت في أكتوبر الماضي في سانتياغو، تشيلي، رسالة احتجاج ضد قرار غواتيمالا الذي يتنافى ويتعارض مع قرارات الشرعية الدولية، وأخرها قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة والذي أوصى وطالب دول العالم إلى عدم إنشاء أو نقل بعثات دبلوماسية إلى مدينة القدس المحتلة، وعدم اللجوء الى أية إجراءات تهدف لتغيير طابع المدينة أو مركزها أو تركيبتها الديمغرافية.
فيما حييت دائرة شؤون المغتربين دور الكونفيدرالية الفلسطينية في اميركا اللاتينية والكاريبي ( كوبلاك )، ودعت في ضوء تعنت السلطات في غواتيمالا الى مزيد من الضغط على هذه السلطات لدفعها للتراجع عن قرارها ، الذي يشكل عدوانا صارخا على حقوق ومصالح الشعب الفلسطين.