:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/1518

الفلسطينيون في بلجيكا

2013-09-10


رغم صعوبة ايجاد احصاءات او جداول وقوائم دقيقة ، وموثقة اجتماعية او تربوية او اي معلومات اخرى عن اعداد الفلسطينيين المستقرين في بلجيكا ، نحاول في هذه الدراسة تقديم نبذه عن الجالية الفلسطينية في بلجيكا ، وتشير المصادر التي اطلعنا عليها ان تعداد الجالية الفلسطينية في بلجيكا لايتجاوز 2000 نسمة ، مع الاشارة الى ان هناك مصادر تذكر ان تعدادها يتراوح بين 800 – 2000 نسمة ، ولاسباب امنية وقانونية يصعب لا بل من المستحيل الحصول على بيانات من السلطات الرسمية البلجيكية بشأن عدد الجالية في بلجيكا .

لمحة عن تكون الجاليات العربية والاسلامية في بلجيكا :

عام 1968 اعترفت بلجيكا بالاسلام كدين رسمي ، وهي اول دولة في اوروبا تقوم بهذا الاعتراف ، بعد ان اصبح الاسلام الديانة الثانية في البلاد ، هناك حوالي 700 مدرس مسلم يدرسون الدين السلامي في المدارس الابتدائية والثانوية ، وهناك حوالي 240 مسجداً في بلجيكا ، يبلغ تعداد مسلمي بلجيكا نحو 450000 نسمة ، منهم 250 الف من اصول مغربية ، 30 الف من اصل تركي ، 30 الف من اصل الباني ، اما الباقون فيتوزعون بين فلسطينيين وجزائرييين وتونسيين وليبيين ، الاهتمام البلجيكي بالعالم العربي قليل بشكل عام ، ومع ذلك هناك مركز دراسات يحمل اسم "مركز الدراسات والابحاث حول العالم العربي المعاصر" في جامعة لوفان الكاثوليكية ، ويصدر نشرة دورية بعنوان " دفاتر العالم العربي المعاصر" صدر منها حتى الان 148 عدداً .

لايتجاوز تعداد العرب بمختلف جنسياتهم حالياً 150000 نسمة ، مايمثل 5،1 % من مجموع السكان ، وسمتهم البارزة هي تمركزهم في بعض المناطق مثل بروكسل وفي بعض احيائها ، وتمسكهم بعادات وتقاليد بلدانهم الاصلية ، ورفضهم الاندماج في المجتمع المحلي .

موجات الهجرة الى بلجيكا :

بدأت أول موجة من موجات الهجرة الفلسطينية في بداية الستينيات عندما قدم حوالي 30 فلسطينياً الى بلجيكا في طريقهم الى المانيا ، وقرر معظمهم الاستقرار في بلجيكا بدلا من اكمال الرحلة الى وجهتهم الاصلية المانيا ، واقام بعضهم في المناطق الجنوبية من بلجيكا مثل منطقة لوكسمبورغ واخرون اقاموا في مدن اخرى لييج ولوفان وبروكسل .

أما الموجة الثانية من المهاجرين فكانت تتضمن مجموعة من طلبة فلسطينيين قدموا الى بلجيكا بهدف التحصيل العلمي ، وبالتحديد الى جامعة لييج ، اتت هذه الموجة من الطلبه الشباب في نهاية الستينيات ولاحقا مابين العامين 1970 -1971 ، بعد أحداث ايلول في الاردن ، والكثير من هؤلاء الطلاب كانوا أردنيي الاصل (من مدينة اربد وغيرها ) الا انه كانت تتم معاملتهم كفلسطينيين ، كما قدم اخرون من الجزائروالدول العربية الاخرى ، الا ان اغلبية هذه المجموعة عادت الى الاردن او غادرت الى دول غربية اخرى بعد تخرجهم من الجامعات ، اما الذين بقوا فقد تزوجوا لاحقا نساء بلجيكيات الأصل وظلوا في بلجيكا .

ضمت هذه المجموعة من الطلبة بعض الفلسطينيين الذين لعبوا لاحقاً دوراً مهماً في العلاقات الفلسطينية في اوروبا وغيرها ، منهم نعيم خضر ( واخوه بشارة خضر الذي مازال مقيماً في بلجيكا ) والاخوان عفيف صافيه وحنا صافيه واخرون غادروا بلجيكا .

يحمل معظم افرد الجيلين الثاني والثالث من هذه المجموعة الجنسيه البلجيكيه وكثير منهم لا يتكلم اللغة العربية وليس لهم اي دور مباشر في القضايا والنشاطات الفلسطينية .

أما الموجة الثالثة من الفلسطينيين المهاجرين الى بلجيكا ، فتكونت من اللاجئين في سوريا ولبنان ، بعضهم جاء خلال الحرب الاهلية اللبنانية وكثيرون اخرون جاءوا بعد الاحتلال الاسرائيلي للبنان في العام 1982 ، ومعظم هؤلاء الفلسطينيين ظلوا في بلجيكا مؤقتاً ثم غادروا الى السويد .

وصلت موجة رابعة من المهجرين بعد الغزو العراقي للكويت وترحيل الفلسطينيين ، ومن هذه المجموعة بقي القليل في بلجيكا في حين فادرت الاغلبيه الى الولايات المتحدة وكندا .

يمكننا القول ان المجموعة الخامسة جاءت قرابة فترة أوسلو مابعد عام 1993 ، فقد وصل الكثيرمن اللاجئين من الضفة الغربيه والقطاع بعد اعلان السلطة الفلسطينية ، واخرون قدموا من لبنان وسوريا ، وكانت هذه الموجة الاخيرة من فئة الفلسطينيين طالبي اللجوء السياسي ، صنف الكثير منهم لاحقاً كلاجئين سياسيين وحصل الباقون على الجنسيه البلجيكيه .

أما الفلسطينيون الذين قدموا من الاراضي المحتلة في الضفة الغربيه وقطاع غزه – التي اصبحت تحت سيادة السلطة الفلسطينية ، وذلك بسبب توقف السلطات البلجيكية عن اعتبار الاحتلال الاسرائيلي حجة قانونية كافية لطلب اللجوء خلال الاعوام 1994-1999 ، فقد ساد اعتقاد خاطئ في اوروبا حينها بأن الاحتلال الاسرائيلي قد انتهى بعد العام 1994 .

ومن ضمن طالبي اللجوء السياسي هؤلاء ، حصل البعض على حق الاقامة في بلجيكا بينما رُفض منح هذا الحق لاخرين ، فكثير من الذين أصبحوا سكاناً بلجيكيين لاحقاً ، حصلوا على الجنسية بعد زواجهم بنساء بلجيكيات ( أو نساء مغربيات الأصل يحملن الجنسية البلجيكية ) .

وفي الواقع فان كثيراً من الفلسطينيين الذين قدموا الى بلجيكا في العقد الماضي – خاصة من قطاع غزة – هم فعلياً لاجئون اقتصاديون وصلوا الى اوروبا بحثاً عن عمل ومستقبل افضل ، وليسوا لاجئين سياسيين بالمعنى المعهود .

ومنذ بدء الانتفاضة الثانيه ، جاءت موجة اخرى من اللاجئين الفلسطينيين ، وتحديداً من قطاع غزة ، ويسكن الآن في العاصمة بروكسل وضواحيها ومناطق أخرى مثل فلاندرز مايقارب الاربعين عائلة ( تتكون من الزوج والزوجة ومامعدله 3-4 اطفال )

جميعهم من طالبي اللجوء السياسي ، وفي طلبهم للجوء السياسي يزعم هؤلاء بأنهم مطلوبون من الجيش الاسرائيلي و أن حياتهم مهددة من قبل السلطات الفلسطينية أو مجموعات فلسطينية اسلاميه .

ان معظم الفلسطينيين القادمين من غزة والمقيمين في بلجيكا بانتظار صدور قرار بشأن طلب حصولهم على اللجوء السياسي في الواقع ، وكما اسلفنا لاجئون اقتصاديون .

التجمع الفلسطيني في بلجيكا :

خلافا لدول اوروبية اخرى حيث يوجد تجمع فلسطيني منظم يملك قوائم بالأسماء والعناوين ، ويقوم بالنشاطات المختلفة ( وفي اغلب الاحيان يكون هناك "روؤساء" أو قادة محليون لهذا التجمع ) ، فانه من الصعب القول بأن هناك تجمعاً فلسطينياً بالمعنى المذكور في بلجيكا ،ورغم أن بعض الفلسطينيين هناك يفضلون اعطاء صورة مغايرة ، ويباهي البعض بأنه الرئيس أو المنسق للجالية ، الا أنه لايوجد حتى الان أية ادلة او اثباتات على وجود هذا "التجمع" المنظم . فبعد محاولات واجتماعات عدة منذ صيف العام 2003 وأيضاً في العام 2004 ، تم ايجاد مجموعة من الفلسطينيين النشطين من بروكسل وغيرها ، الذين عبروا عن استعدادهم لاعادة احياء التجمع الفلسطيني في بلجيكا .

الوضع الاقتصادي والمهني للجالية الفلسطينية في بلجيكا :

حتى الان يمكن الاستنتاج بأن التجمع الفلسطيني في بلجيكا لا يتكون من شخصيات بارزة ، مثل الأكاديميين أو المهنيين المستقلين (محامين ، أطباء ..الخ ) ، أو رجال أعمال وأصحاب رأس المال ، صحيح أن هناك بعض رجال الاعمال ولكنهم يعملون غالباً مع اللبنانيين ، وهناك رجل اعمال يملك – بالشراكة مع رجل أعمال لبناني – شركة شحن ويعمل في الاستيراد والتصدير ، الا ان من يملكون معلومات كاملة عنه يرفضون تقديمها ، وهناك فلسطينيان يعملان أستاذين في جامعات بلجيكية بدوام كامل هما : د.بشارة خضر ويعمل في جامعة لوفان الكاثوليكية الفرنسية ، ود. جون نعواس ويعمل في جامعة لوفان الكاثوليكية الفلمنكيه .

اما بعض فلسطينيي الجيلين الثاني والثالث ، فيعملون كمساعدين برلمانيين لبعض الوزراء ، او لمجموعات سياسية محلية ، او لاعضاء في البرمان ، أو حتى لأعضاء في مجلس الشيوخ ، وكذلك نعلم بوجود امرأة فلسطينية تعمل في السلك الديبلوماسي البلجيكي ، الا انه لاتوجد تفصيلات بهذا الخصوص .

وصاحب الرتبه الثانيه في جامعة الدول العربية في بروكسل فلسطيني الاصل ، وهو السيد غالب سعد ، الذي وصل الى بلجيكا في العام 2003 م للعمل لمدة 4-5 سنوات .

من غير المعلوم وجود اي فلسطيني في منصب طبي او علمي رفيع المستوى – وذلك خلافاً لمئات الاطباء والصيادلة في المانيا على سبيل المثال – باستثناء طبيب واحد مقيم في بروكسل وهو د.أمير معلم من الناصره ، اضافة الى ذلك يوجد حوالي 30 باحثاً في رسائل الماجستير والدكتوراه أغلبهم يعدّون رسائلهم في مجال دراسات الحاسوب والهندسة والعلوم الصحيه .. الخ ، وقد قدم فلسطينيان أطروحتيهما للدكتوراه في المحاماه حديثاً وهما سامر فارس من نابلس ، وفراس ملحم من حلحول ، وكلاهما عادا للعمل في جامعة بيرزيت ، ومع ذلك فان امثال هؤلاء الخريجين والطلبة لايمكن ضمهم الى التجمع الفلسطيني في بلجيكا لأنهم يعودون الى فلسطين بعد تخرجهم .

أما المهن الاخرى مثل :

-المحاماه : هناك محاميتان فلسطينيتان في بلجيكا ، احداهما هي مها نجار من فلسطينيي 1948 ، أما الاخرى فلايوجد اي تفاصيل عنها .

-الفن : هناك المخرج ميشيل خليفي من الناصره ، والخطاط ميشيل نجار من عكا ويملك صالة عرض ، وهناك ايضاً مهندسة معمارية فلسطينية مستقره في لوفان تعمل الان على رسالة دكتوراة عن التراث الثقافي الفلسطيني .

وهناك ايضاً بعض اصحاب المطاعم او العاملين في المطابخ ، وعمال اشغال في قطاع البناء ، ومالكو كراجات او محطات وقود وميكانيكيون (اغلبهم من غزة ) ، بالاضافة الى سائقي سيارات اجرة ، وحلاقين ، ومن الملاحظ ان كثيراً من فلسطينيي موجة الهجرة الاخيرة عاطلون عن العمل ويتقاضون رواتب من الحكومة البلجيكية .

وبعكس الاجيال الثانية والثالثة من المهجرين المغاربة والاتراك الذين يعملون في مجال السياسات الوطنية والمحلية كأعضاء مجالس بلدية او محلية ، لاتوجد هناك اي معلومات عن فلسطينيين في هذه المناصب السياسية .

تبقى اللغة العائق الاكبر في تسهيل اندماج الفلسطينيين مع المجتمع البلجيكي ، فمعرفة اللغة الفرنسية أو الفلمنكية –وفقا لمكان السكن- هي ضرورة للاندماج والحصول على فرص عمل .

أنشطة ثقافية :

من حين لآخر ، يتم تنظيم فعاليات ثقافية غالباً من منظمات بلجيكية محلية وغير حكومية في بعض المناطق مثل والوني وفلاندرز بالاضافة الى بروكسل ، وتشارك المجموعات الفلسطينية في هذه الفعاليات ، وتسجل أسماءها كمجموعات مشاركة في التنظيم بغرض تعبئة أفراد الجالية وتشجيعهم على حضور مثل هذه الأنشطة .

لقد هدفت معظم النشاطات المقامة في السنوات السابقة الى التعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يعاني تحت الاحتلال ، وفي السنتين الماضيتين تركزت فعاليات التضامن على الاحتجاج على جدار الفصل العنصري وتفعيل حملات لمقاطعة البضائع الاسرائيلية ، كما تركزت أيضاً على دعوة بعض الشخصيات لالقاء محاضرات في مواضيع متعلقة بالقضية الفلسطينية .

هناك ظاهر ة مثيرة للاهتمام والقلق من وجهة نظر سلطات الامن البلجيكية –مرتبطة بالنشاطات العديدة التي ينظمها المغاربة والاسلاميون دعماً لفلسطين ، وهي نشاطات لايشارك الفلسطينيون فيها كمتحدثين أو كحضور ومن الجلي أن مسار هذه النشاطات لايرضي سلطات الامن البلجيكية .

وقد تحدث السيد فتحي المهر من مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في بروكسل عن المشاركة في يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني ويوم الأرض وانشاء لجنة ثقافية ، وتعليم اللغة العربية للأطفال الفلسطينيين ، والاتصال بوسائل الاعلام المحلية لاطلاعهم على مايتعلق بالشؤون الفلسطينية ، ولكن يبدو أن هذه اللجنة لم تتجسد ، ورغم وجود كافة النشاطات التي تم ذكرها الا انها تبقى تنظيماً وحشداً في ايدي المنظمات البلجيكية غير الحكومية والمتطوعين .

وقام السيد احمد الصافي (ابو خضر ) الذي يسكن في بلجيكا منذ اواخر الستينات ، بتأسيس منظمة ثقافية تعنى بتجميع المهاجرين العرب واقامة نشاطات ثقافية واجتماعية .

ومعظم المشاركين في هذه النشاطات من الجالية المغربية ، وقد أقام قبل سنوات امسية شعرية أحياها الشاعر سميح القاسم .

الطلاب الفلسطينيون في بلجيكا :

يتواجد في بلجيكا حوالي 30-40 طالباً من الطلاب الفلسطينيين الذين قدموا خلال 1997-1998 ، ويقيمون فيها بشكل منفرد او مع عائلاتهم ، وفي العام الدراسي 2004 – 2005 كان هناك مايقارب 40 فلسطينياً مسجلين في الجامعات البلجيكية من طلبة الماجستير والدكتوراه ، وفي السنة الاكاديمية التالية تم تسجيل 30طالب دكتوراه ومابين 10- 14 طالب ماجستير .

وفي اواسط التسعينيات ، قامت الحكومة الفدرالية في بلجيكا والحكومات الاقليمية (والوني وفلاندرز ) بوضع فلسطين على قائمة "الشركاء المفضلين" للتبادل العلمي والاكاديمي .ونتج عن هذه الخطوة اعطاء منح لدراسات الماجستير والدكتوراة للعديد من الطلاب الفلسطينيين في الضفة وغزة . وفي الاعوام 2001 – 2004 تخرج حوالي 20 من هؤلاء الطلبة وعادوا الى جامعاتهم الاصلية في الضفة والقطاع .

ولكن مع بدء الانتفاضة الثانية ، قررت السلطات البلجيكية ايقاف برنامج المنح الدراسية للباحثين الفلسطينيين ، ورغم ذلك ، فقد تمكن بعض الطلبة الفلسطينيين من الالتحاق ببرامج الماجستير على حسابهم الخاص – او بدعم جزئي من جامعاتهم في فلسطين .

وتمكن بعضهم من الحصول بعد ذلك على منح لدراسة الدكتوراه لما أبدوه من قدرات بحثية متميزة .

وبحسب شهادة السيد احمد الصافي ، هناك مابين 30-40 طالباً فلسطينياً من الجيلين الثاني والثالث ممن ولدوا في بلجيكا ، وهم مسجلون حالياً في مختلف الجامعات البلجيكية . ولا تتوفر اي معلومات اضافية حول تخصصاتهم .

الاتحاد العام لطلبة فلسطين :

تأسس الاتحاد العام لطلبة فلسطين في بلجيكا مؤقتاً في اواخر الستينيات ، وترأسه السيد عفيف صافية بين الأعوام 1969 -1971 ، ثم أعيد تفعيل الاتحاد عام 1980 ، ورغم توقف انشطته في الثمانينات والتسعينات ، الا ان الاتحاد استعاد فعاليته في العام 1999 بفضل وجود عدد كبير من الطلبة الفلسطينيين في بلجيكا ، وقد جرت اول انتخابات في العام 1999 بحضور 40 مشاركاً .

ومنذ ذلك الحين استمر الاتحاد في اقامة النشاطات والفعاليات رفم غياب الامكانيات المادية ، وفي العام 2003 اعترفت الجامعة الكاثوليكية في لوفان بالاتحاد رسمياً كأحد المجموعات الطلابية الاجنبية ، مما اعطى اعضاءه صلاحيات استخدام قاعات الاجتماعات في الجامعة بلا كلفة مادية ، وقد ادى هذا الى تنظيم العديد من الانشطة والفعاليات الثقافية والسياسية والمحاضرات لدعم الشعب الفلسطيني كالاحتفال بِ "يوم فلسطين "في نهاية اذار (مارس) 2004، الذي غدا مناسبة سنوية .

وقد تم انتخاب الرئيس الحالي للاتحاد ، السيد معاذ صبحة ،الطالب في شهادة الدكتوراه في مجال علوم الكمبيوتر في الجامعة الكاثوليكية ، في كانون الثاني (يناير) 2005 ، وفي شباط 2006 تم تشكيل لجنة جديدة وانتخاب الدكتورة حليمة صبَاح ، الحائزة على شهادة دكتوراه في مجال علوم التغذية ، كرئيسة جديدة للاتحاد العام لطلبة فلسطين وهي من ميسلون قرب جنين .

الفقرة الاخيرة

ختاماً نحن لانقدم في هذه الدراسة صورة كاملة ، وايجابية عن الجالية الفلسطينية في بلجيكا ، الا انه من المهم لفن النظر الى وجود عدد من الافراد الذين ينشطون في محاولات تنظيم واشراك الجالية في الانشطة الثقافية والنقاشات السياسية وغيرها ، وحبذا لوساند افراد الجالية وقادتها هذا الجهد ، من اجل توحيد جهود الجالية تحت مظلة واحدة مؤثرة ، مع الاشارة هنا الى انه تقوم المنظمات المحلية غير الحكومية في بلجيكا والمتطوعون بالاستمرار بتنظيم انشطة تضامنية لدعم وصمود الشعب الفلسطيني ، ويحاولون ايجاد فلسطينيين راغبين في المشاركه وفي تقديم وجهة النظر الفلسطينية للرأي العام البلجيكي .


اعداد:موقع الجالية الفلسطينية