:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/16361

الجيش و المستوطنون ينكيلون بسكان تل الرميدة بالخليل بهدف التهجير

2018-06-24

بعد فرض سياسة الأرقام على سكان تل الرميدة في الخليل باتت حياة الفلسطينيين في المنطقة مهددة بالخطر، بل أصبح وجودهم في منازلهم غير آمن ولا مستقر.
لقد طفح الكيل لدى الحاجة خولة بدوي أبو عيشة (62 عامًا) واشتاطت غضبًا، بينما كانت عائدة إلى منزلها في تل الرميدة أمس السبت بعد مشاركتها أقاربها حفل زفاف خارج حيّها.. وكم أصيبت بالذهول عندما استوقفها جنود الاحتلال والمستوطنة "مريم برزالاي" وطلبوا منها رقمها!.
كانت الحاجة خولة لا تحفظ رقمها، خاصة أن الأرقام فرضت على الحي جديدًا، فقالت لهم: "لا أحفظ الرقم.. دعوني أذهب إلى بيتي.. الوقت متأخر"، فردت عليها المستوطنة برزالاي: "روخ من هون.. إنت ما إليك بيت"، عندئذ غضبت أبو عيشة مما سمعته.. فانهالت شتائم وبصاقًا وصراخًا على برزالاي، وهي تقول لها: "أنت مستوطنة لا حق لك في أرضنا.. أنت سراقه مغتصبة.. اخرجي من هناك.. أنا سأدخل بيتي رغمًا عنك يا منحطة"، وحاولت الانقضاض على المستوطنة لضربها.. عندها تدخل جيش الاحتلال، وحصلت ضجة واحتجاجات، وبدأ سكان الحي يكبرون ويصرخون على الجيش والمستوطنة، الأمر الذي فرض عليهم السماح للحاجة أبو عيشه بالدخول إلي بيتها.
وكان المستوطنون قد بنوا (كابين) أمس السبت على مدخل حي تل الرميدة كي يتجمع فيها المستوطنون، ويراقبوا دخول وخروج سكان الحي ويعتدوا عليهم، ويشاركوا جيش الاحتلال في تعكير الحياة على سكان الحي.
وقال الناشط الحقوقي عماد أبو شمسية، الذي يعمل مصورًا لصالح مؤسسة بتسيلم "الإسرائيلية" الحقوقية، والذي وثق جريمة اغتيال الشهيد عبد الفتاح الشريف، ويسكن في تل الرميدة: "إن سلطات الاحتلال والمستوطنين رفعوا من وتيرة القيود والتشديد على سكان تل الرميدة كي يضغطوا عليهم ليهجروهم من بيوتهم، والجديد في الأمر مشاركة المستوطنين الجيش في عمليات الاعتداء والتنكيل بالفلسطينيين".
وأضاف أبو شمسية "في السابق كنا نشتكي عنف المستوطنين وهجماتهم وتدخلهم في شؤوننا للجيش والشرطة العسكرية "الإسرائيلية"، لكن اليوم، وكسياسة ضغط جديدة، الذي يعتدي علينا وعلى السكان ويعمل على تعكير حياتنا وخاصة عند الدخول والخروج، هم المستوطنون وبمباركة وحماية من الجيش الصهيوني، وأخشى ما أخشاه أن يرتكبوا جريمة ومجزرة في حق سكان تل الرميدة كي يرعبوهم ويخرجوهم من بيوتهم، ويفرضوا أمرًا واقعًا جديدًا كما الحال في المسجد الإبراهيمي بعد المجزرة المشهورة".