:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/17024

امتداداً للتهديد الأميركي الإسرائيلي لطهران

2018-10-04

تابع المراقبون، بقلق واهتمام شديدين التهديدات الإسرائيلية للبنان، بذريعة الكشف عن مستودعات ومصانع أسلحة صاروخية لحزب الله.
ولفت نظر المراقبين مدى اهتمام رئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، في خطابه، في إثارة الرأي العام الدولي ضد حزب الله ولبنان، في عرضه لصور فوتوغرافية أدعى أنها أماكن سرية لمستودعات ومصانع أسلحة صاروخية للحزب.
كما لفت نظر المراقبين الحملة الإعلامية التي بدأت إسرائيل تنظيمها ضد لبنان وحزب الله بما في ذلك إجراء آلاف الاتصالات الهاتفية مع سكان الضاحية الجنوبية لبيروت لزرع الخوف في نفوسهم من احتمال قيام إسرائيل بعدوان جديد على لبنان، وبشكل خاص على المناطق التي يعتبرها المراقبون مناطق نفوذ لحزب الله كالضاحية الجنوبية لبيروت.
وربط المراقبون بين حملة التهديدات الإسرائيلية للبنان، وبين تصاعد التهديدات الأميركية والإسرائيلية لطهران بما في ذلك قرار ترامب تشديد الحصار على إيران، وبما يطال قطاع النفط الإيراني وتعطيل تصديره، في محاولة لتعميق الأزمة الاقتصادية التي بدأت إيران تعانيها في ظل إجراءات الحصار الظالم لواشنطن ضدها، وتجاوب العديد من الشركات العالمية التي غادرت أراضي الجمهورية الإسلامية تخوفاً من أن تطالها العقوبات الأميركية.
كذلك ربط المراقبون بين التهديد الإسرائيلي للبنان، ولحزب الله وبين خطاب الرئيس اللبناني مشيل عون، وأحاديثه الصحفية التي رأت فيها الدوائر الأميركية والإسرائيلية دعماً لحزب الله، وتحدياً للقرار الأميركي- الإسرائيلي اعتبار الحزب منظمة إرهابية.
في جانب آخر، تراهن الحكومة اللبنانية على امكانية إجهاض الحملة الإسرائيلية، من خلال الجولة التي نظمتها وزارة الخارجية لوفود دبلوماسية معتمدة في بيروت، للأماكن التي أدعى نتنياهو أنها مكان تخزين حزب الله صواريخه، خاصة تلك التي أعلن عنها السيد حسن نصر الله، أمين عام الحزب، ووصفها بأنها دقيقة، وأن الحزب نجح في الحصول عليها رغم الأعمال العدوانية الإسرائيلية التي تكررت عديد المرات على أهداف قالت المصادر الإسرائيلية أنها مواقع لحزب الله ولمقاتلين إيرانيين في سوريا.
في كل الأحوال، لا تتردد الصحافة ووسائل الإعلام الإسرائيلية عن كشف حالة الرعب التي تجتاح إسرائيل، من نشوب حرب جديدة في المنطقة خاصة في ظل ما تتحدث عنه هذه الصحف عن تطور ملحوظ في القدرات القتالية لحزب الله في لبنان وللمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، الأمر الذي أحدث بلبلة في الأوساط السياسية الإسرائيلية، حتى أن بعضها دعا نتنياهو إلى التوقف عن قرع طبول الحرب حتى لا تدخل إسرائيل معركة تفشل فيها في تحقيق أهدافها، كحرب 2006 في لبنان و2014 في قطاع غزة.