:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/17323

رئيس تشاد لنتنياهو تجديد العلاقات لن يخفي القضية الفلسطينية

2018-11-26

رئيس تشاد، ادريس ديبي، الذي يزور اسرائيل في الوقت الحالي قال أمس بأن تجديد العلاقات بين الدولتين لن يلغي من جدول الاعمال القضية الفلسطينية. ديبي الذي وصل الى زيارة بعد قطع رسمي للعلاقات استمر 46 سنة بين الدولتين قال في مؤتمر صحفي اجري مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو "كما هو مفهوم، تجديد العلاقات الدبلوماسية لا يمكنه اخفاء القضية الفلسطينية. أنا شخصيا أعلنت اكثر من مرة في الامم المتحدة بأن بلادي تتطلع الى عملية سلمية بين اسرائيل والفلسطينيين".
ديبي قال إنه مسرور من زيارته الرسمية لاسرائيل، واضاف بأن "قطع العلاقات الدبلوماسية منذ السبعينيات لم يمنع العلاقات الجيدة بيننا والتي استمرت طوال الوقت". واشار الى أنه "يوجد لنا نضال مشترك ضد آفة هذا القرن وهي الارهاب. الانسانية يجب أن تتخلص من هذا الشيء. التعاون بهذا المعنى هو العلاج لذلك".
في المؤتمر الصحفي تطرق نتنياهو الى اللقاء مع ديبي وقال "لقد تحدثنا عن التغييرات تجاه اسرائيل في العالم العربي. مثلما فعلت بزيارتي الى عمان، وستكون هناك زيارات كهذه الى دول عربية في القريب".
مصدر رسمي في تشاد قال اليوم لوكالة "رويترز" بأن زيارة الرئيس ديبي لاسرائيل ستتركز على مسائل امنية، بعد أن زودت اسرائيل هذه السنة تشاد بسلاح ومعدات من اجل مساعدتها في محاربة المتمردين في شمال تشاد. هذه هي الزيارة الاولى من نوعها منذ اقامة الدولة، بعد قطع العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين في 1972".
في تموز 2016 زار مدير عام وزارة الخارجية الاسرائيلية في حينه دوري غولد تشاد، كجزء من الجهود لتحسين العلاقات بين الدولتين. غولد قال اليوم إنه قيل له في الزيارة بأن العلاقة قطعت بسبب الضغط الذي استخدمته ليبيا على حكومة تشاد، وهو ضغط اصبح غير ذي صلة بعد اسقاط نظام القذافي في 2011.
حسب مصادر اجنبية، في الثمانينيات زودت اسرائيل السلاح لقوات الامن لديكتاتور تشاد السابق هسنا هابري، الذي حكم عليه مؤخرا بالسجن المؤبد بسبب جرائم ضد الانسانية. حسب "امنستي"، السلطات في تشاد تمنع التجمعات غير العنيفة وتعتقل من يدافعون عن حقوق الانسان ونشطاء ومراسلين. اضافة الى ذلك، الحكومة فرضت قيود جديدة على حرية التنظم، وحولت جزء من التنظيمات المدنية الى تنظيمات غير قانونية.
في اطار زيارته سيلتقي ديبي مع رئيس الحكومة نتنياهو ورئيس الدولة ريفلين. حتى الآن الزيارة لا تشمل تجديد العلاقات بصورة رسمية. نتنياهو قال اليوم "هذه اختراقة سياسية اخرى. الحديث يدور عن زيارة تاريخية وهامة تأتي على خلفية الجهود التي بذلناها. أنا أبارك رئيس تشاد لقدومه الى اسرائيل".
الرئيس ديبي هو رئيس تشاد منذ العام 1990، وفي العام 2005 قام بتغيير الدستور من اجل أن يتمكن من أن ينتخب لولاية ثالثة. مراقبون دوليون قالوا إن حملة الانتخابات التي فاز بها كانت فيها عيوب تنظيمية كثيرة. في نهاية نيسان 2018 صادق البرلمان مرة اخرى على تغيير الدستور، الذي وسع صلاحيات ديبي ومكنه من البقاء في منصبه حتى العام 2033. احزاب المعارضة قاطعت التصويت، الذي الغى منصب رئيس الحكومة وحول النظام الى رئاسي بهدف أن تتم اقامة نظام ملكي في الدولة.
هآرتس 26/11/2018