:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/17343

اتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في أوروبا

2018-11-29

يُحيي أحرار العالم ومناصروا العدل والحرية والإنسانية، اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يُصادف في التاسع والعشرين من تشرين الثاني / نوفمبر من كل عام، والأمل يحدوهم بأن يُساهم تضامنهم ومساندتهم لحقوق الشعب الفلسطيني في إحقاق العدالة الدولية التي ما زالت غائبة منذ أكثر من مئة عام عن هذا الشعب الرازح تحت الإحتلال الإسرائيلي البغيض، ويدفع بالمجتمع الدولي إلى تنفيذ قراراته الأممية التي تقر بحق الشعب الفلسطيني بحريته وإستقلاله وعودته الى وطنه وبناء دولته المستقلة أسوة بباقي شعوب العالم.
ويشكل اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني فرصة ومناسبة لتذكير العالم والقوى الفاعلة فيه بحقيقة المأساة الفلسطينية والظلم التاريخي الذي تعرض له شعب فلسطين بفعل الإرهاب الصهيوني وتخاذل المجتمع الدولي، ولاحق بفعل تهرب " إسرائيل " الدولة القائمة بالاحتلال من الالتزام بقرارات الشرعية الدولية المتعلقة بفلسطين، وفي مقدمتها القرار 194 القاضي بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي شردوا منها والتعويض عن الأضرار المعنوية والمادية نتيجة طردهم من أرضهم ووطنهم على يد العصابات الصهيونية، حيث تحول شعبنا الفلسطيني إلى مجموعات من اللاجئين الموزعين في شتى بقاع الأرض ... كما أن هذا اليوم مناسبة لتذكير المجتمع الدولي بحقيقة أن قضية فلسطين لم تُحل بعد، فضلا عن أن الشعب الفلسطيني الذي يبلغ تعداده ما يزيد على أحد عشر مليون فلسطيني غالبيتهم في مخيمات اللجوء والشتات، لم يحصل بعد على حقوقه غير القابلة للتصرف والتي كفلتها الشرعيات الدولية.
إن إتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في أوروبا، وإذ يحيي مع أبناء شعبنا وأحرار العالم هذا اليوم التضامني العالمي مع شعبنا الفلسطيني، ليؤكد مرة تلو الاخرى، على ضرورة توفير كل المقومات والركائز الأساسية الضرورية لحشد وتصعيد هذا التضامن لصالح شعبنا وقضيته العادلة، وفي مقدمتها وأهميتها، تصويب المسار الفلسطيني وإستعادة الوحدة الداخلية وإنهاء الإنقسام، وبناء إستراتيجية وطنية موحدة من أجل توحيد الخطاب الفلسطيني الموجه للمجتمع الدولي، والإبتعاد عن السياسات اللحظية والمرحلية التي تشتت الجهد الفلسطيني وتضعف روايتنا امام الاخرين لا سيما المتعطشين لمساندة شعبنا في نضاله المشروع ضد الإحتلال، فوحدة شعبنا وقواه الحية هي الطريق الأقصر والأسلم لمواجهة كل التحديات التي تواجه قضيتنا في هذا الظرف بالذات، ونحن على أبواب معركة مصيرية لثتبيت حقوق شعبنا العادلة التي تحاول ما تُسمى " صفقة القرن " الامريكية الإجهاز عليها والتنكر لكل الحقوق الفلسطينية المشروعة التي أقرتها كل المواثيق والقرارات والمعاهدات الدولية ذات الصلة.
في يوم التضامن العالمي للشعب الفلسطيني نتوجه الى أصدقاء شعبنا من مناصري الحرية والعدالة في هذا العالم ومؤسسات المجتمع المدني في اوروبا برفع وتيرة تضامنهم مع الشعب الفلسطيني وتوجيه المزيد من الضغط على الكيان الصهيوني ومقاطعته على كافة الصعد، طالما لا يستجيب للارادة الدولية بإحقاق العدل والسلام ويستخدم كل أساليب القمع والاضطهاد للشعب الفلسطيني، ولا يلتزم بأي قانون من القوانين الدولية.
وأخيراُ نوجه تحية إجلال وإكبار للشباب المنتفض في كل ربوع فلسطين، في القدس المحتلة، في غزة المحاصرة ومسيرات عودتها البطولية، في الخان الأحمر وصموده الأسطوري، وفي كل مكان من أرض فلسطين الطاهرة.
المجد والخلود للشهداء والشفاء العاجل للجرحى والحرية لاسرى فلسطين.
الهيئة الإدارية لإتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في أوروبا
برلين 28/11/2018