:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/17648

أبو ليلى: الوفاء لدماء الشهداء يتطلب وقف الاحتراب الداخلي والتراجع عن خطوات تعميق الانقسام

2019-01-07

دعا الرفيق قيس عبد الكريم (ابو ليلى)، نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إلى التراجع عن جميع الخطوات التي تعمق الانقسام وتقوض مسيرة المصالحة وإلى وضع حد لحالة الاحتراب الداخلي والتراشق الإعلامي التي تسمم أجواء العلاقات الوطنية في الوقت الذي نحن فيه أحوج ما نكون إلى الوحدة في مواجهة الهجمة التصفوية الأمريكية – الإسرائيلية.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها أبو ليلى باسم فصائل م.ت.ف. في المهرجان الذي نظمه التجمع الوطني لأسر الشهداء في القصر الثقافي برام الله بمناسبة يوم الشهيد الفلسطيني، والتي استهلها بالدعوة للوقوف خشوعاً أمام أرواح شهداء شعبنا وامتنا الذين قدموا حياتهم فداء لاستقلال فلسطين ومنعتها. وأضاف أن دماء الشهداء تستصرخ كل الحريصين لوضع حد لهذا التدهور واستئناف مسيرة المصالحة. وشجب أبو ليلى الممارسات التي تعمق الانقسام مثل حل المجلس التشريعي الذي يطيح بأحد أبرز بنود اتفاقات المصالحة، أو المماطلة في تمكين الحكومة من تولي صلاحياتها ومسؤولياتها في قطاع غزة خلافاً لتفاهمات المصالحة، أو الامتناع عن تنفيذ قرار المجلس الوطني بإعادة دفع رواتب موظفي السلطة في غزة، أو منع حركة فتح من الاحتفال بالذكرى الرابعة والخمسين للانطلاقة التي قال أنها انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة بكافة فصائلها، أو حظر احتفال التجمع الوطني لأسر الشهداء بيوم الشهيد في قطاع غزة.
وأضاف أبو ليلى أن الفشل في تطبيق اتفاقات المصالحة يضع على جدول الأعمال ضرورة العودة إلى الشعب والاحتكام إلى إرادته بإجراء انتخابات عامة، رئاسية وتشريعية وللمجلس الوطني الفلسطيني، وفق نظام التمثيل النسبي الكامل. ودعا أبو ليلى إلى حوار وطني شامل على أعلى المستويات القيادية، في إطار لجنة تفعيل وتطوير منظمة التحرير (الإطار القيادي المؤقت) من أجل التوافق على شروط إجراء الانتخابات بحيث تجري في الضفة الفلسطينية، بما فيها القدس، وقطاع غزة، وحيثما أمكن في الشتات، وبمشاركة القوى الفلسطينية كافة وفي ظل حكومة وحدة وطنية تضمن إجراءاها بحرية وشفافية ونزاهة لتكون نتائجها مقبولة للجميع.
وشدد أبو ليلى أن الوفاء لدماء الشهداء وتكريم تضحياتهم يتطلب وضع حد للاحتراب المعيب الذي يستنفذ طاقات حركتنا الوطنية، وتوجيه كل الجهود لاستئناف مسيرة المصالحة وصولاً إلى الوحدة التي هي شرط الانتصار على الهجمة المعادية ومواصلة الدرب المجبول ترابه الطهور بدماء الشهداء وصولاً إلى الحرية والاستقلال وعودة اللاجئين.