:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/17967

ارتفاع في عدد الخطط للبناء اليهودي في شرقي القدس

2019-02-07

بعد خمس سنوات هادئة جدا طرأ ارتفاع في التقدم بمخططات البناء اليهودي في شرقي القدس في السنة الاخيرة. هذا ما يتبين من تقرير عن حجوم البناء في شرقي العاصمة لجمعية “عير عميم” في 2018. وكما يتبين من التقرير، فانه في اثناء السنة الماضية وضعت مخططات بحجم 5.820 وحدة سكن مما يقترب جدا من الرقم القياسي في العام 2012 – 6.431 وحدة سكن.
على مدى أربع سنوات مضت منذئذ بنيت نحو الف وحدة كل سنة، حتى الارتفاع الى نحو الفين وحدة في 2017. وحسب التقرير فان الامر يرتبط بالسياسة الجديدة للرئيس الامريكي دونالد ترامب، والتي تساهم في تقدم مخططات بناء كثيرة في شرقي القدس، معظمها جديدة.
النصيب الاكبر، 13 من اصل من 15 مخطط بناء، تنتشر على شمال شرق المدينة وتضم 2.483 وحدة في احياء بسجات زئيف، راموت، ورمات شلومو، بينما مخططان آخران (3.337 وحدة) وضعت في حي جيلو في الجنوب. كما تم العمل على ما لا يقل عن 5 مخططات لشق طرق لتوسيع المستوطنات وتحقيق “القدس الموزعة” – وهذه ذروة مقارنة بالسنوات الماضية.
في 2018 اتسعت الفجوة بين تقدم البناء للاسرائيليين وبين تقدمه للفلسطينيين في شرقي المدينة، وحسب التقرير يدور الحديث عن بضع مئات وحدات السكن فقط للفلسطينيين. اضافة الى ذلك، فان احد المخططات التي اقرت هذه السنة – خطة 11094 لتوسيع رمات شلومو من خلال اضافة 640 وحدة سكن – يضم اراض بملكية فلسطينية خاصة مخصصة للمصادرة لغرض شق طريق وصول الى منطقة التوسيع. كما أنه يتضح ارتفاع في عدد هدم المنازل في الاحياء التي خلف جدار الفصل. والمثال هو انه في العام 2018 هدمت محافل انفاذ القانون في الدولة 193 مبنى في شرقي القدس، منها 72 وحدة سكن (نحو نصفها خلف جدار الفصل) و 121 مبنى آخر (مثل الدكاكين والمخازن)، وذلك بخلاف الوضع حتى العام 2016، حين كانت السلطات الاسرائيلية تمتنع عن هدم المنازل في الاحياء خلف الجدار.
ويدعي أفيف تترسكي الباحث في جمعية “عير عميم” فيقول ان “مجال التخطيط والبناء هو المجال الذي يوجد فيه التمييز الاكثر حدة بين الاسرائيليين والفلسطينيين في القدس. فمن جهة توسع اسرائيل الاحياء الاسرائيلية خلف الخط الاخضر في اماكن وبحجوم تعقد جدا امكانية اقامة عاصمتين في المدينة، والذي هو شرط ضروري للتسوية السياسية. ومن جهة اخرى فانها تمنع التخطيط العادل عن مئات الاف الفلسطينيين بهدف اجبارهم على الانصراف من المدينة.
وجاء من مكتب رئيس الوزراء التعقيب التالي: “تلقينا التقرير في المكتب اليوم. سندرسه ونفحصه في الايام القريبة القادمة”.
معاريف