:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/18226

مدينة فوبرتال الالمانية من أجل عالم خال من الأسلحة الذرية

2019-03-17

تلبية لدعوة من قيادة الحزب الماركسي اللينيني وبمناسبة يوم المرأة العالمي، شارك وفد من أنصار الجبهة الديمقراطية في مدينة فوبرتال الالمانية بالندوة الحوارية التي جمعت مجموعة من النشطاء الإجتماعيين واليساريين والمثقفين، والتي تناولت مخاطر الطاقة الذرية وإنعكاساتها على السلم العالمي، والتهديدات التي تنتج عن إمتلاك التراسانات العسكرية العالمية من أسلحة الدمار الشامل.
بدوره قدم الرفيق ابو يحيى عضو قيادة الجبهة الديمقراطية في المانيا، مداخلة قيمة تناول من خلالها الآثار السلبية التي نتجت عن إمتلاك بعض الدول الإمبريالية للأسلحة النووية، والنتائج التي خلفتها هذه الأسلحة والتي مازالت آثارها في هيروشيما وناجازاكي اليابانية إثر الهجوم النووي التي شنته الولايات المتحدة الأمريكية في آب 1945 والتي أسفرت عن أكثر من 220.000 ضحية، ناهيك عن التشوهات الخلقية والأضرار الجسيمة التي حدثت في التربة والهواء والثروة الحيوانية والمائية.
وأعتبر ابو يحيى أن الدول الإمبريالية التي تمارس سياسة البلطجة العالمية خدمة لمصالحها، لا تأخذ بعين الإعتبار المخاطر المترتبة على نشاطاتها النووية، والتي تهدد السلم العالمي ككل، كما أشار ابو يحيى الى أن المخاطر المترتبة على إنتشار المفاعلات الذرية وأسلحة الدمار الشامل قد تأخذ أشكال عديدة وليست بالضرورة ظاهرة وواضحة كما حدث في اليابان ، فالتسريبات الإشعاعية التي تنتج عن هذه المفاعلات والتي تؤثر على الهواء والتربة تسبب مع الزمن أمراض السرطان التي باتت تفتك بمعظم شعوب العالم.
وطالب ابو يحيى جميع الأحزاب والقوى اليسارية والنشطاء الإجتماعيين المهتمين بالسلام العالمي، لضرورة تكثيف حملات التوعية لمخاطر هذه الأسلحة والنتائج الكارثية المترتبة عليها، مشيراً الى الترسانة النووية التي تمتلكها دولة الإحتلال الإسرائيلي بالإضافة الى مجموع التراسانات العسكرية والقنابل المحرمة دولياً والتي إستخدمتها آلة القتل الصهيونية في الحروب الأخيرة المدمرة التي شنها الجيش الإسرائيلي ضد قطاع غزة، والنتائج الكارثية التي مازالت آثارها واضحة بين أبناء الشعب الفلسطيني في القطاع مطالباً بضرورة تنظيم الحملات المطالبة بفضح تلك الإعتداءات الإجرامية الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني.