:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/18511

بعد أربعة ايام من قرار العليا بدء هدم المباني الفلسطينية في سلوان-هآرتس

2019-04-20

قوات كبيرة من الشرطة وبلدية القدس هدموا أمس عدة مبان فلسطينية في حي وادي يصول في سلوان. بعد أن سمحت في يوم السبت الماضي المحكمة العليا بهدم مباني الحي. المفتشون هدموا مخازن، حظيرة وعدد من الدكاكين في الحي، وغادروا المكان بدون هدم بيوت سكنية. حسب اقوال الفلسطينيين عدد من السكان الفلسطينيين اصيبوا في مواجهات مع قوات الامن اثناء الهدم. حسب قرار المحكمة اللوائية، منذ ثلاثة اسابيع وقرار المحكمة في يوم السبت الماضي، يمكن للبلدية هدم كل بيوت الحي. الحديث يدور عن 70 بيت فيها يعيش 500 شخص.
في يوم السبت رفض قاضي المحكمة العليا يوسف الرون استئناف السكان على أوامر الهدم التي صدرت ضدهم. السكان يحاولون منذ عشرات السنين الحصول على مصادقة لمخطط يمكنهم من الحصول على رخص بناء لبيوتهم، لكن لأن المنطقة الموجودة لديهم تعتبر منطقة خضراء ومفتوحة – منطقة غابة السلام في القدس – فان المخطط رفض.
في الشهر الماضي، رغم ذلك، طلبت البلدية تغيير غرض الاستخدام لمنطقة مجاورة من اجل السماح لجمعية العاد بالحصول على رخص بناء لمباني تخييم وسياحة غير قانونية بنتها في المكان.
ايضا ضد مباني الجمعية تم في البداية اصدار اوامر هدم، لكن في هذه الحالة استجابت البلدية لطلب جمعية العاد وبدأت عمليات مصادقة لمخطط سيسمح بابقاء البناء غير القانوني على حاله. من اجل ذلك طلبت البلدية الغاء اعتبار غابة السلام غابة، الكيرن كييمت التي في السابق عارضت مخططات العاد للغابة انضمت لطلب البلدية والموضوع يتم بحثه في هذه الايام في اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء.
حسب قرار القاضي الرون، الاجراءات القضائية الجنائية التي تدور ضد سكان الحي ليست الاطار المناسب للبحث في هذه المسألة اذا كانت بلدية القدس قد ميزت ضدهم وامتنعت عن تخطيط الحي – الامر الذي منعهم من الحصول على رخص بناء لبيوتهم. “سكان الحي يعملون امام سلطات التخطيط من اجل تكييف مخطط البناء في المكان لاحتياجاتهم – ويجب مباركة ذلك”، كتب القاضي واضاف “ليس في هذه الجهود بحد ذاتها ما يمكنه أن يشرعن بأثر رجعي بناء غير قانوني بحجم كبير وتبرير تأجيل تنفيذ اوامر الهدم التي صدرت ضد الطالبين”.
حي وادي يصول الذي نشرت قصته في الصحيفة اقيم قبل ثلاثين سنة من قبل الفلسطينيين بين سلوان وأبو طور. السكان اقاموا بيوت بدون رخص بناء على اراض بملكيتهم، على اراض تعتبر منطقة خضراء. وحسب زعمهم فان استصدار رخص بناء في شرقي القدس هي اصلا مهمة مستحيلة. لذلك اضطروا للبناء بصورة مخالفة للقانون.
​“هذا ليس لاننا لم نرغب في استصدار رخص بناء، بل لأنهم لم يسمحوا لنا”، قال احد سكان الحي، وليد الشويكي. “أنت تكبر مع زوجة واطفال، أين نذهب لنسكن، في الشارع؟ أنت بحاجة الى مكان”.