:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/18941

بسبب عنصريتها أكثر من 100 مؤسسةٍ ومركزٍ ثقافيٍّ ورياضيٍّ وتجاريٍّ وعمّاليٍّ في جميع أنحاء إيطاليا يُعلِنون مقاطعتهم لإسرائيل

2019-06-11

على الرغم من جهوده الحثيثة لقطع الطريق على حركة المُقاطعة، تلقّى كيان الاحتلال الإسرائيليّ صفعةً مُجلجلةً بعد أنْ أعلنت أكثر من مائة جمعية ونقابة وحركة وفنانين ومؤسسات ومراكز ثقافيّة وترفيهيّة ورياضيّة في إيطاليا أنّها خالية من الفصل العنصريّ الإسرائيليّ، أيْ مناطق حرّة من الأبارتهيد الإسرائيليّ، ومع ضمان دمج الأخلاقيات في أنشطتهم، فإنّهم يتخذون موقفًا مُدافِعًا عن حقوق الإنسان وضدّ جميع أشكال التمييز، تضامنًا مع مطالبة الشعب الفلسطينيّ بالحريّة والعدالة والمساواة، كما ذكرت حركة المقاطعة-فرع إيطاليا في بيانٍ رسميٍّ على صفحتها في موقع (تويتر).
وجاء في البيان: يصادف الخامس من حزيران (يونيو) الذكرى الـ 52 للنكسة، عندما احتلت إسرائيل الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقيّة، وقطاع غزة خلال ما يسمى بحرب الأيام الستة، ممّا جعل فلسطين التاريخيّة كلّها تحت السيطرة الإسرائيليّة مع تكثيف سياساتها الخاصّة مثل التطهير العرقيّ ونزع الملكية والاستعمار الذي بدأ في فلسطين قبل عام 1948، كما قالت حركة المقاطعة.
ولفت البيان أيضًا إلى أنّه توجد حملات مماثلة في المنطقة الحرّة للفصل العنصريّ في العديد من البلدان، بما في ذلك بلجيكا والنرويج وإسبانيا، مع أكثر من 300 مؤيد، بما في ذلك عشرات الإدارات المحلية، مُشيرةً في الوقت عينه إلى أنّ حملة المنطقة الحرّة للفصل العنصري تعمل على تعزيز التضامن الفعّال مع الشعب الفلسطينيّ من خلال إنشاء شبكةٍ من المساحات التي تُعلن عن نفسها خاليةً من جميع أشكال التمييز وتلتزم بعدم وجود علاقات مع المؤسسات والشركات المتواطئة في انتهاكات إسرائيل المنهجية للقانون الدوليّ، كما أكّد البيان.
وتابع البيان قائلاً إنّ إطلاق الحملة في إيطاليا هو أيضًا موقف واضح ضدّ الموجة المتصاعدة من العنصرية والإغلاق الوطنيّ الذي يثير الكراهية والتعصب (بما في ذلك الأشكال الحقيقية لمعاداة السامية) ليس في إيطاليا فقط، ولكن في جميع أنحاء أوروبا وحول العالم، على حدّ تعبيره.
وقال رئيس شركة البيرة الحرفية Birstrò في روما تعقيبًا على ذلك: البيرة هي 90 بالمائة من المياه، ونحن نعرف المشاكل التي تواجهها مصانع الجعّة الفلسطينية بسبب سرقة إسرائيل والقيود المفروضة على المياه. كوننا جزءًا من شبكة SPLAI فقد كان خيارًا طبيعيًا بالنسبة لنا، ولدينا مصنع الجعة الحرفيّة الذي ينشر ثقافة تحترم الأرض والناس، والبيرة لا تسير على ما يرام مع الفصل العنصريّ، وفقًا لأقواله.
وقال متجر التجارة العادلة ExAequo في مدينة بولونيا، شمال إيطاليا: تمامًا كما نقف إلى جانب حقوق صغار المنتجين في الجنوب العالمي وما وراءه، نؤيّد حملة مناطق حرّة من الأبارتهيد الإسرائيليّ عن طيب خاطرٍ، لأنناّ دعمنا دائمًا حقوق الشعب الفلسطيني الذي يُحرم منه بسبب سياسات إسرائيل الفاسدة والقمعية، على حدّ تعبيره.
من ناحيته أوضح B&B دومو لونا في جزيرة سردينيا، الواقعة في جنوب إيطاليا: تُركّز فلسفة B & B لدينا على الضيافة والانفتاح وضدّ جميع أشكال التمييز. بالنسبة لنا، يعني الانضمام إلى الجيش الشعبيّ لتحرير السودان المساهمة في نشر ثقافة مناهضة للعنصرية والوقوف مع المضطهدين، على حدّ قوله.
وقال Caffè Basaglia، وهو نادٍ ثقافيّ في مدينة تورينو، شمال إيطاليا، والتي أنشئت من أجل التكامل الاجتماعيّ والعمالي لمرضى الطب النفسيّ وملتزمة بالاندماج والتبادل والتضامن، قال: نحن نؤيد الحملة لأنّ المصالح السياسيّة والاقتصاديّة يجب ألّا تكون أبدًا وسيلة لسحق تطلعات الشعب إلى الحرية، أيّ شعبٍ، وفقا لتصريحاته.
عُلاوةً على ذلك، لفت البيان إلى أنّ حملة الفصل العنصريّ في المنطقة الحرّة تُعتبَر جزءًا من الحركة الدوليّة للمقاطعة وسحب الاستثمارات والعقوبات ضد الفصل العنصريّ الإسرائيليّ، وتأسست حركة المقاطعة في عام 2005 من قبل أكثر من 170 منظمة مجتمع مدنيّ فلسطينيّة، وهي تُمارِس مقاومةً عنيفةً لإنهاء سياسات الاحتلال والاستعمار والفصل العنصري في إسرائيل.
وتابع البيان: تحظى حركة BDS بدعم من النقابات والحركات والكنائس والمنظمات غير الحكومية في جميع أنحاء العالم بالإضافة إلى الفنانين والمثقفين، بما في ذلك كين لوش وروجر ووترز ورئيس أساقفة جنوب إفريقيا والحائز على جائزة نوبل، القس ديزموند توتو. مُشدّدّة في الوقت عينه على أنّ حركة المقاطعة الفلسطينيّة مُستوحاة من النضال التاريخيّ من أجل إلغاء الفصل العنصريّ في جنوب إفريقيا، وتستند الحركة على احترام القانون الدوليّ وحماية حقوق الإنسان العالميّة، وتؤيّد المساواة في الحقوق للجميع.
واختتمت حركة المقاطعة بيانها بالقول: تُعارِض حركات المقاطعة بشدّةٍ جميع أشكال العنصرية والفاشية والتمييز الجنسيّ ومعاداة السامية وكراهية الإسلام والإثنية والعرقيّة والتمييز الدينيّ، كما أكّد البيان.