:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/19269

الوحدة في اليسار ضرورية

2019-07-15

هآرتس –

تلقى المعسكر الديمقراطي الاسرائيلي فرصة ثانية للانتصار في الانتخابات ولتغيير بنيامين نتنياهو. وفرصه في الانتخابات في 17 ايلول تبدو افضل مما كانت في نيسان: اولا، نتنياهو يصل اليها بعد أن لم ينجح في تشكيل حكومة وجر دولة كاملة لانتخابات معادة، في فترة زادت فيها اسرائيل عجزها المالي – وهو معطى بحد ذاته سجل في طالح نتنياهو وحكومته عديمة المسؤولية. ثانيا، تلقى الجمهور برهانا على ان نتنياهو كذب حين قال قبل الانتخابات انه لن يحاول العمل على اجراءات تشريعية تمنع من تقديمه للمحاكمة. يعرف الجمهور بان حصانة نتنياهو كانت موضوعا جوهريا في الاتصالات لتشكيل الحكومة. اما في الانتخابات في ايلول – والتي ستجرى قبل اسبوعين من الاستماع لنتنياهو بشأن لائحة الشبهات ضده في ملفاته القضائية – فسيصوت الجمهور انطلاقا من المعرفة، وليس فقط التقدير بان نتنياهو يعتزم تشويه القانون كي يتملص منه. ثالثا، افيغدور ليبرمان لا يوجد في جيب نتنياهو مع باقي الشركاء الطبيعيين.

ولكن عند مراجعة المعسكر الديمقراطي يحل الخوف محل الامل. فحسب بعض الاستطلاعات، فان واحدا على الاقل من احزاب اليسار الصهيوني الثلاثة من شأنه الا يجتاز نسبة الحسم. والعلاج الوحيد لهذه الضربة هو الوحدة بين ميرتس- الذي دخل بصعوبة الى الكنيست، العمل – الذي تقزم الى ستة مقاعد والحزب الجديد لرئيس الوزراء الاسبوع ايهود باراك، اسرائيل ديمقراطية.

ان وجه الشبه الايديولوجي بين الاحزاب الثلاثة يفوق ما يفرق بينها، وعلى أي حال، فان الفوارق هامشية مقارنة بالهدف الاعلى – وضع حد لحكم نتنياهو. لا حاجة لوحدة كاملة بين الاحزاب ومؤسساتها. يكفي التنافس في قائمة مشتركة، ينبغي أن تضاف اليها تسيبي لفني واورلي ليفي أبقسيس. بهذا الشكل فان حزب بيني غانتس، ازرق ابيض سيمثل الوسط واتحاد احزاب اليسار سيمثل اولئك الذين يؤيدون حل الدولتين، يعارضون قانون القومية ويتطلعون لضمان استقلالية المحكمة العليا، حرية التعبير لمنظمات المجتمع المدني، الفنانين والمؤسسات الثقافية ووقف التدين.

في العمل وفي ميرتس توجد شبهات تجاه باراك ودوافعه،كونه كان في الماضي وزير الدفاع في حكومة نتنياهو بل وفكك حزب العمل كي يبقى في تلك الحكومة. الاشتباه هو أن يعود باراك ليرتبط من جديد بنتنياهو بعد الانتخابات. غير أن باراك سيجد صعوبة في الفرار الى طرف نتنياهو لمنصب وزير الدفاع من حزب موحد.

ان التاريخ الهدف لتشكيل كتلة اليسار الموحد هو 1 آب، الموعد الاخير لتقديم القوائم للكنيس للجنة الانتخابات المركزية. يجب انهاء التوحيد قبل بضعة ايام من ذلك من أجل السماح لمؤتمر العمل ومؤتمر ميرتس باقراره. محظور على الاحزاب ان تتلبث – فالزمن يضغط والمهامة السياسية عظيمة.