:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/48874

العدو الصهيوني يواصل تطوير قدراته العسكرية استعداداً لكافة الإحتمالات

2020-07-23

منذ الإعلان رسمياً عن نشأة الكيان الصهيوني واحتلاله واغتصابه للجزء الأكبر من أرض فلسطين المقدسة والمباركة عام 1948 ، وهو لا يتوقف عن تطوير وتنمية قدراته العسكرية والأمنية والإستراتيجية ، وكذلك الإقتصادية والزراعية والصناعية بمختلف أنواعها ، بالتزامن مع تطوير وتوسيع قدراته في مجالات البحث العلمي والتكنولوجي والفضاء ، وغير ذلك من المجالات التي تجعله يحافظ على استمرار وجوده الإستيطاني الإستعماري السرطاني الإحلالي العنصري في قلب الأمة العربية والإسلامية فلسطين المحتلة ، وعلى التماس الجيو/ سياسي المباشر مع دول الجوار العربي لفلسطين المحتلة ، وعلى رأسها الشقيقة الكبرى مصر الكنانة ، والأشقاء سوريا والأردن ولبنان ، وخصوصاً أنَّ كيان الاحتلال السرطاني مازال يحتل هضبة الجولان السورية ، ومزارع شبعا اللبنانية ، ويسعى لضم أجزاء مهمة وإستراتيجية من عمق أراضي الضفة الغربية المحتلة ، بالإضافة إلى منطقة الأغوار وشمال البحر الميت ، التي تقع على الحدود الفلسطينية / الأردنية ، وهي من أكثر أراضي الضفة الغربية المحتلة خصوبةً وثراءً وغنىً بالموارد الطبيعية ، وتعتبر سلة الغذاء الفلسطيني الرئيسة ، وذلك في تهديدٍ مباشرٍ وخطير للديموغرافيا الفلسطينية والترابط السكاني والاجتماعي والجغرافي ، والقضاء نهائياً على المبادرة العربية للسلام ، وعلى أي أمل باحياء عملية السلام ، واستئناف المفاوضات للتوصل إلى حلٍ عادل للقضية الفلسطينية ، واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ، وتوحيد الضفة والقطاع والقدس الشرقية جغرافياً وديمغرافياً وسياسياً ، وعودة اللاجئين والمبعدين واطلاق سراح الأسرى .


ونظراً لإدراك العدو الصهيوني خطورة ما يرتكبه من إعتداءات وجرائم يومية بحق الشعب الفلسطيني المظلوم ، وإعتداءاته المتكررة ضد سوريا الشقيقة ، وإنتهاكه المستمر لحرمة الأجواء والمياه البحرية اللبنانية ، وسرقته للمياه الجوفية اللبنانية ومياه الأنهار والآبار في جنوب لبنان ، أو القريبة من الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة ، وتهديده الدائم والمستمر للأمن القومي المصري والأردني واللبناني والسوري ، وكذلك الأمن القومي العربي والإسلامي ، وتآمره المتواصل ضد المحيط العربي والإسلامي ، ومساهمته بالتواطؤ مع ( بعض الأقزام ) في المنطقة في صناعة ودعم وتدريب عصابات الإرهاب الإجرامي التكفيرية ، التي تمارس أبشع جرائم القتل والإرهاب في أرض سيناء المصرية العزيزة وسوريا وليبيا والعراق وغيرها من الدول العربية والإسلامية الشقيقة ، ودوره الواضح والمعروف في إثارة الفتن الطائفية والنعرات المذهبية والإثنية ، ومشاركته المباشرة في محاولات تفكيك مقومات ( الدولة الوطنية ) في العالمين العربي والإسلامي ، وإغراق منطقتنا العربية والإسلامية بالفتن وبحار الدماء وتهجير ملايين العرب والمسلمين ، مثلما فعل ويفعل مع الفلسطينيين ، وينوي تكرار فعل هذه الجريمة مجدداًمع الفلسطينيين من خلال تنفيذ عملية الضم لما يقارب من نصف مساحة الضفة الغربية المحتلة ، مما سيؤدي حتماً إلى صناعة نكبة فلسطينية جديدة ، وتهجير قرابة نصف مليون فلسطيني نحو الأردن الشقيق ..


ونظراً لهروب العدو الصهيوني الدائم من أية إستحقاقات تفرضها عملية السلام أو المفاوضات مع الفلسطينيين ، ولإصرارها الشديد على منع إقامة دولة فلسطينية باي شكلٍ من الأشكال ، وعدم السماح للفلسطينيين بانتزاع حقوقهم وحريتهم وحق تقرير مصيرهم ، يسعى العدو الصهيوني لتكريس قوته العسكرية وتفوقه الأمني والتكنولوجي واللوجيسيتي ، ومحاولة المحافظة على قوة الردع ، وإبقاء القوة العسكرية الصهيونية في المرتبة الأولى في منطقة الشرق الأوسط ، ولأجل ذلك فقد أعلن جيش العدو مساء يوم الثلاثاء 2/6/2020، أنَّه أجرى بنجاحٍ تجارب لصواريخ باليستية قصيرة ومتوسطة المدى في البحر الأبيض المتوسط ، وتشكِّل هذه الصواريخ البالستية الدقيقة جزءاً من المنظومة الصهيونية الصاروخية بعيدة المدى ( لورا ) ، ويتراوح مداها بين 90 و400 كلم . وأشادت ( الشركة الإسرائيلية للصناعات الجوية) في بيانٍ أصدرته يوم الثلاثاء 2/6/2020 ، بــــ : ( التجارب التي أُجريت من سفينة نحو هدفٍ في البحر) ، وقالت الشركة : ( في السيناريوهين، أُطلق الصاروخ باتجاه مساره الذي اجتازه وأصاب الهدف بأكبر قدر من الدقة، وحققت منظومة الإطلاق وكذلك الصواريخ بنجاح أهداف هذه التجارب، مع هامش خطأ يقلّ عن 10 أمتار) . وأوضحت ( القناة 12 ) العبرية ، مساء يوم الثلاثاء/6/2020 ، أنَّ : ( الصناعات الجوية الإسرائيلية أجرت بنجاح تجربة لاطلاق نار عملياتي مزدوج في منظومة الأسلحة البرية والبحرية "لورا" ، ونجحت تجربة إطلاق صاروخ باليستي نجحت في إصابة الهدف على بعد 400 ميل، بدقةٍ شديدة ) . ورحب بنيامين نتانياهو بتجارب الصواريخ، وقال: ( في خضم المعركة ضد فيروس كورونا الجديد، نواصل ضمان أمن إسرائيل، بشكل هجومي ودفاعي) ، وأضاف نتنياهو : ( كل الاحترام للصناعات الجوية ولوزارة الدفاع ) واعتبر أنَّ : (هذه التجربة الناجحة التي أجريت اليوم تحمل بشرى سارة أخرى بالنسبة للمواطنين الإسرائيليين، وبشرى سيئة أخرى بالنسبة لأعداء إسرائيل ).


وتمتلك الدولة العبرية صناعات عسكرية متطورة ، تمكنها من إنتاج العديد من الأسلحة محلياً، من بينها صواريخ الهجوم الأرضي الباليستية ( لورا)، التي يتراوح مداها بين 250 إلى 300 كم، وكان أول ظهور لصواريخ ( لورا) عام 2003، لكنها دخلت الخدمة رسمياً عام 2007، وبالامكان إطلاق الصواريخ من قواعدٍ أرضيةٍ أو تحميلها على مركبات ثقيلة، كما يمكنها الانطلاق عمودياً من على متن السفن الحربية لضرب أهداف أرضية، وتتكون منصة إطلاق صواريخ ( لورا) من 4 أنابيب إطلاق تحمل 4 صواريخ ، ويصل وزنها إلى 25 طن، ويتم تثبيتها على قاعدة أبعادها (9*2.5*3) أمتار، ويبلغ طول الصاروخ 5.2 متراً، وقطره 62 سم، ويصل وزنه عند الإطلاق إلى 1800 كلغم، ويحمل رأساً حربياً شديد الانفجار ، يصل وزنه إلى 600 كلغم، ويعمل الصاروخ بالوقود الصلب ويتكون من مرحلة واحدة ، ويختلف مداه باختلاف وزن الرأس الحربي الذي يحمله، ويتم توجيه الصاروخ بنظام (جي . بي . إس) ، ويمكن توجيهه مباشرةً نحو الهدف، وفقاً لطبيعة العملية التي يشارك فيها، وتصل دقته في إصابة الأهداف إلى 10 أمتار.


ليس حدثاً كبيراً ونوعياً أن يجري جيش العدو تجربة على صاروخ باليستي دقيق الإصابة بمدى 400 كلم ، إنَّما الحدث المهم والمثير إحتفاء الدولة العبرية بامتلاك هذا النوع من الصواريخ ، والذي لا يضيف إليها الكثير على المستوى النوعي، مقارنةً مع ما تتمتع به من تفوُّق وتطور عسكري وتكنولوجي ولوجيستي ، وما تحتله من موقع في معادلة القوة العسكرية الإقليمية والشرق الأوسطية ، ويبدو أنَّ مجموعة اعتبارات دفعت بالكيان الصهيوني ، إلى تحويل تجربة صاروخية محدودة ــــــ قياساً إلى الترسانة العسكرية الصهيونية ــــــ ، إلى حدثٍ كبيرٍ ونوعي ..!! ، كما لو أنَّ الدولة العبرية نجحت في امتلاك قدرات لم تكن في حوزتها سابقاً ، مع الأخذ بالحسبان أنَّ العدو الصهيوني إعتمد في كافة الحروب التي خاضها ، وفي معظم وغالبية الإعتداءات التي شنها ، على سلاح الجو وتنفيذه لهجمات تدميرية واسعة، وخصوصاً ضد البُنى التحتية والمناطق السكنية والمأهولة والمؤسسات والمدارس والجامعات والمساجد والكنائس والمقابر والمزارع والحقول والمصانع وكافة المنشآت العسكرية والمدنية والحكومية والأهلية ، لكن يبدو أنَّ هناك حاجة ماسة إلى قوة رديفة لسلاح الجو الصهيوني ، لإحداث قدر من التوازن التدميري والصاروخي ، وقد اعتبر الجنرال بوعاز ليفي ( مدير برامج الصواريخ والفضاء في الصناعات الجوية الإسرائيلية ) ، أن : ( من يمتلك مثل هذا السلاح يستطيع الوصول إلى كل نقطة يريدها، وتدميرها بصورة نقطوية، سواء كان مركز قيادة أم مخبأً أم نقاط تجمع، كل شيء يريد الوصول إليه بدقة كبيرة وإنهاء المهمة).


وكان لافت للنظر حجم الترويج الإعلامي والسياسي لهذه التجربة الصاروخية ، حيث انطلق المعلِّقون العسكريون الصهاينة للإسهاب الحديث عن : ( نجاح إسرائيل في تطوير صاروخ باليستي يتمتع بقدرات مثيرة للانطباع ، حيث من المتوقع أن يكون من الأسلحة البارزة في حال اندلاع حرب مع حزب الله في لبنان أو ضد أهداف في الساحة السورية) ....


وأمام هذه الضجة الكبيرة والمصطنعة التي أثارها قادة العدو ، والكثير من المحللين والمعلِّقين والمرقبين العسكريين الصهاينة حول التجربة الصاروخية الباليسية ، لابد لنا من التساؤل : هل الصاروخ الباليستي أكثر فعالية ودقة من سلاح الجو الصهيوني ، ومن قدراته التدميرية ؟. أم أنَّ الضجة المصطنعة من وراء الإستعراض الإعلامي والسياسي للتجربة الصاروخية ، موجهة نحو الداخل الصهيوني ، لإشاعة الطمأنينة لدى الجمهور والمجتمع الصهيوني ، أكثر مما هي موجهة نحو الجبهات المحتملة والمرشحة لخوض العدوان الصهيوني ضدها : قطاع غزة ، لبنان ، سوريا ، إيران ، وكذلك موجهة للفلسطينيين عموماً بالتزامن مع التحضير الصهيوني لضم قرابة نصف مساحة أراضي الضفة الغربية .. وفي سياق تطوير القدرات العسكرية والإستخبارية لجيش العدو الصهيوني ، نقلت صحيفة ( يسرائيل هيوم) العبرية الصادرة يوم الخميس 25/6/2020، عن الجيش الصهيوني ، البيان الذي أصدره حول ( اطلاقه وحدة طائرات مسيرة بدون طيار جديدة من نوعها ، مسؤولة عن جمع معلومات استخبارية عالية الدقة ، وتتبع الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي ) ، وأضاف بيان الجيش الصهيوني : ( سيتم توظيف الوحدة 9900 التابعة لقسم الاستخبارات، بنشر الطائرات بدون طيار المجهزة بتقنية متطورة وتوظف طرقًا تختلف عن استخدام الجيش التقليدي لتكنولوجيا الطائرات بدون طيار، وفي المرحلة القادمة ستحتوي الوحدة على أكثر من 10 طائرات بدون طيار كبيرة متعددة الأدوار والعديد من الطائرات الصغيرة والأصغر من أنواع مختلفة). وكشفت الصحيفة العبرية ، أنَّ : ( بعض الطائرات بدون طيار من صنع إسرائيلي، في حين تم تصنيع البعض الآخر في الولايات المتحدة ، وأماكن أخرى .. ) ، وأوضحت الصحيفة ، أنَّ : (الوحدة 9900 "مخصصة لكل ما يتعلق بالجغرافيا، بما في ذلك رسم الخرائط وتفسير الصور الجوية والأقمار الصناعية وأبحاث الفضاء ) ، وأكد بيان جيش العدو ، أنَّ : ( هذا النوع الجديد من الطائرات المُسيَّرة سيعمل على مضاعفة قدرة " وحدة 9900 " على توفير معلومات جغرافية بصرية ، والجانب الفريد الآخر للوحدة 9900 هو أنَّه ضمن صفوفها وحدة صغيرة من الجنود الذين يتم تشخيصهم على أنهم مصابون بالتوحد، وهؤلاء الجنود يتمتعون بقدرات بصرية وتحليلية رائعة، ويمكنهم اكتشاف حتى أصغر التفاصيل ، التي لا يمكن اكتشافها لمعظم الناس) .


وتوفر الحوامات المُسيَّرة من ( كواد كابتر) ، الكثير من الخصائص العسكرية واللوجستية والميدانية، وتكلفتها بسيطة، وسعرها رخيص مقارنةً بغيرها ، لكنها تحتوي على أجهزة استشعار، وتستخدم كاميرات عالية الدقة ، ويمكنها الحصول على صور دقيقة جداً، وتُمكِّن هذه الحوامات جيش العدو من جمع معلومات مرئية تسمح للجنود بالتعرف جيدًا على ساحة المعركة والأهداف التي أمامهم ، وتستطيع تنفيذ رسم الخرائط للأهداف بدقةٍ غير مسبوقة، وهي من صنع الكيان الصهيوني وبأحجامٍ مختلفة، ولديها المقدرة على العمل المتواصل ليلًا ونهارًا ولعدة ساعات، والتحليق على علوٍ منخفض، وتستطيع تجنب الرادارات بما يكفي حتى لا تتعرض للاكتشاف، وتتمتع بمرونةٍ تشغيليةٍ عالية، ما يمنحها ميزة عن الطائرات الأُخرى بدون طيار ، أو طائرات التصوير والتجسس المأهولة ، وتستطيع (الوحدة 9900 ) من خلال هذه الحوامات رسم صورة مفصلة وتحليلاً بيانياً معمارياً لأي مبنى أو مكان، وتستطيع إرسال خرائط ثلاثية الأبعاد ، تحدد سمك جدران المنازل أو المباني والأماكن المستهدفة بالقصف ، لتحديد نوعية وحجم الصواريخ أو المتفجرات التي يمكن استخدامها لتدمير المكان المستهدف، سواء كانت صواريخ جوــــ أرض،أو أرض ـــــ أرض ، ويتم تشغيل هذه الحوامات بواسطة محرك صغير.


وكشفت ( القناة 12 ) العبرية، يوم الأحد 5/7/2020، أنَّ : ( الجيش الإسرائيلي يستعد لاستبدال طائراته المروحية من نوع "يسعور" بطائراتٍ جديدة ) ، وتتنافس شركتا ( لوكهيد) ، و( بوينج)، على بيع طائرات هليكوبتر لسلاح الجو الصهوني ، وأوضحت القناة ، أنَّ : ( الجيش الإسرائيلي يستخدم مروحيات الهليكوبتر منذ أكثر من 50 عامًا، وقبل بضع سنوات بدأ عملية ترقية الطائرات الموجودة، لكنه وجد صعوبة في الحصول على قطع غيار، واشترت إسرائيل اشترت خمس طائرات هليكوبتر من فائض البحرية الأمريكية، بحيث يتم استخدامها كأجزاء دعم لطائرات الهليكوبتر الجوية الموجودة ) ، وأضافت : ( الشركات المتنافسة حاليًا على بيع الطائرات لإسرائيل هي "سيكورسكي لوكهيد مارتن CH-53K"، أو "بوينج CH47 تشينو" ) ، وكشفت القناة العبرية ، أن : ( سعر الصفقة يبلغ 1.5 مليار دولار؛ وتخطط القوات الجوية لشراء 24 طائرة هليكوبتر (سرب واحد).


نقلت ( القناة 13 ) العبرية ، يوم الخميس 25/6/2020 على لسان ( الجنرال ج) قائد ( قاعدة رامات ديفيد الجوية) ، تأكيده على أنَّ : ( القوات الجوية ستستمر في ضمان أمن "إسرائيل" في مواجهة التهديدات في الساحة الشمالية ، وأعتقد أنه لو لم نفعل ما قمنا به في السنوات الأخيرة ، لكانت "إسرائيل" في مكان مختلف تمامًا في عام 2020 ) .


ومن المهم الإشارة ، إلى أنَّ جيش العدو الصهيوني ، أطلق العام الماضي 2019 طائرة جديدة مُسيَّرة لتحوم في سماء قطاع غزة من نوع ( أوربيتر) ، ويتم استخدام مثل هذا النوع من الطائرات المُسيَّرَة في ( حرب المدن ) ، وتمتلك قدرات تقنية عالية تُمكَّنها من (التنصت الصوتي) على الهدف المراد تتبعه.


وفي ختام هذه المقالة ، والتي لم يتسع فيها المجال كثيراً لرصد جميع مايقوم به العدو الصهيوني لتطوير ومراكمة لقوته العسكرية والإستخبارية ، وتفوقه اللوجيستي والصناعي ، وتطوره العلمي والتكنولوجي وخصوصاً في مجال صناعة ( الهايتك ) والبرمجيات ، والصناعات ( التكنو/ أمني / لوجيستي ) ، وغير ذلك من المجالات التي يسعى من خلالها المحافظة على قوة الردع وتفوقها ، وأمام مايشكله تطور هذه الصناعات الصهيونية من خطورةٍ بالغةٍ على الأمن القومي الفلسطيني والمصري والأردني والسوري واللبناني خصوصاً ، والأمن القومي العربي والإقليمي عموماً ، ألم يَحِن الوقت لكي يتم إنهاء الإنقسام الفلسطيني ، وطي صفحته السوداء من تاريخ الفلسطينيين ، وتحقيق المصالحة والوحدة الوطنية الفلسطينية ، والتي بذلت الشقيقة الكبرى مصر من أجل تحقيقها جهوداً لاحدود لها ، وقد حان الوقت لتشكيل ( حكومة وحدة وطنية فلسطينية شاملة ) ، أو (حكومة إنقاذ وطني) ، يتمثل فيها الكل الفلسطيني ، وأن يلتحق الجميع في صفوف منظمة التحرير الفلسطينية ، وأن يتم دعم وتعزيز صمود ومواقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، ودولة رئيس الوزراء الفلسطيني محمد إشتية ، والقيادة والحكومة الفلسطينية ، مما يستدعي أن يتم وضع ( خطة وطنية قومية ) بالتعاون مع الشقيقة الكبرى مصر والأردن الشقيق ، وجميع الأشقاء العرب الذين مازال موقفهم ثابت وواضح وداعم للقضية والحقوق الفلسطينية ، للتصدي لمخطط الضم الصهيوني لأراضي الضفة الغربية المحتلة والأغوار وشمال البحر الميت ، وصياغة برنامج عمل شامل سياسي وقانوني وإعلامي وإقتصادي وثقافي وشعبي ، يتم من خلاله إستعمال كافة الأدوات والأساليب ـــ وخصوصاً الذكية ــــ التي تقرها وتوافق عليها الشرعية الدولية والمنظمات الأممية والمؤسسات التابعة لها ، وكذلك التي يتقبلها المجتمع الدولي والغربي ، من أجل صناعة رأي عام عالمي وغربي متعاطف مع مظلومية الفلسطينيين والعرب ، وداعم لحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة ــــــ وفق قرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية ــــ وإستعادة كافة حقوقهم المسلوبة ...