:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/50362

فريدريك وادمان في رده على صحيفة إكس بريسن

2020-10-09

بإمكاننا جميعا اليوم أن نفصل بين المفاهيم، ففي 28 أيلول أفادت شركة إكس بريسن عن ما يعتقده خبير الإرهاب غير المحايد ماغنوس رانستورب أن على الحكومة أن تنظّم الأمور فيما يخص العلاقة بين أموال الضرائب السويدية ومعاداة السامية وذلك يعود إلى أن المجموعة 194 هي واحدة من الذين يقفون خلف مشروع لمواجهة الفصل العنصري في مالمو, ويقول أن المجموعة 194 لها علاقة بالجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين كما وفي الثاني من اكتوبر ذكرت الدعاية العنصرية المسماة (وقت للحرية) أن الجبهة الديمقراطية الماركسية الثورية ممكن أن تكون منظمة إسلامية. يوجد عدة أبعاد للغرابة المباشرة يبديها الرأي العام بسهولة. يقول لقد أصبح الإرهاب مصطلحا تعسفيا, مما يعني أن الطرف الآخر أكثر نجاحا في شيطنة آولئك الذين (ينفذون الإرهاب). لكن حتى ولو كان الطرف الآخر هو من يقتل ويجرح أكثر من غيره, فلا يزال من الخطأ إنتهاك حقوق الإنسان وطبعا من ناحية أخرى, هناك سابقة في الأمم المتحدة تعطي الحق لإستخدام الكفاح المسلح دفاعا عن النفس. ومن ناحية أخرى لا يمكن إعتبار الإفراط في إستخدام السلاح الذي يستخدمه مهاجم متفوّق على هذا النحو. وحتى إذا كان يجب إدانة بعض أشكال العنف المضاد بشكل صارم, فهي ليست نتيجة معاداة السامية بشكل تلقائي. لكن الحقيقة أن المؤسسة العنصرية (وقت للحرية) تكذب بعد ذلك حول الإسلاموية المزعومة تظهر فقط أنه ليس لديهم سكاكين مورا الأكثر دقة في تصويب الأدوات.

في عملية الجرف الصامد قتل أكثر من 500 طفل فلسطيني من مجموع 2200 فلسطيني قتلوا منهم حوالي 1300 مدني بينما قتل ما مجموعه 67 إسرائيلي.

إذا كنت تسمي ما قامت به الجبهة الديمقراطية والتنظيمات المسلحة مذبحة متعمدة معادية للسامية فماذا ينبغي أن تسمي سلوك إسرائيل؟ ربما علينا إختراع كلمة أو مصطلح جديد يشير إلى كراهية ضد الفلسطينيين.

أين كان ماغنوس رانستورب بطوابعه الإرهابية في ذلك الوقت ؟ لماذا مقبول أن تتورط الحكومات في مذابح واسعة النطاق بينما الأمر يستحق الشجب تماما عندما تدافع منظمة أقل شأنا عسكريا عن نفسها ضد تلك الهجمات ؟ ولكن ماغنوس رانستورب يمارس إزدواجية معايير.

الجبهة الديمقراطية مثل المنظمات الفلسطينية الأخرى هاجمت المدنيين أيضا وهذا لا يمكن الدفاع عنه بينما لا ينبغي الإشارة إلى أن إسرائيل هي الطرف الذي كان دائما أفضل في توجيه هجماته المتعمدة ضد السكان المدنيين.

لماذا الخلط في مفهوم معاداة السامية وهل ينبغي إعفاء إسرائيل من المسؤولية الكاملة لبناء دولة فصل عنصري قومية بهوية يهودية ؟ وهل يجب أن يكون الفلسطينيون هم دعاة السلام الوحيدون في العالم الذين لا يستحقون حتى الحق في إستخدام أساليب المقاومة اللاعنفية مثل المقاطعة ؟ هذا كله سوف يؤدي إلى التطهير العرقي الكامل وهذا بالضبط هو الهدف.

فريدريك وادمان

ناشط سويدي يساري مناصر للقضية الفلسطينة وشبكة المقاطعة إضافة إلى دوره في سفينة إلى غزة لرفع الحصار