:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/51903

ترامب ناقش مهاجمة إيران وحلفائها في المنطقة الأسبوع الماضي

2020-11-18

قالت وسائل إعلام أمريكية يوم الاثنين، إن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، طلب خيارات لمهاجمة الموقع النووي الإيراني الرئيسي الأسبوع الماضي.

وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، قال مسؤول، إن "ترامب طلب خلال اجتماع يوم الخميس 12 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري مع كبار مساعديه للأمن القومي، بمن فيهم نائب الرئيس مايك بنس والقائم بأعمال وزير الدفاع كريستوفر ميلر والجنرال مارك ميلي رئيس هيئة الأركان المشتركة خيارات لمهاجمة إيران".

ترامب يتراجع عن الضربة

وأكد المسؤول، أن "المستشارين أقنعوا ترامب بعدم المضي قدما في تنفيذ الضربة، بسبب خطر نشوب صراع أوسع". وأضاف المسؤول أن ترامب، "طلب خيارات.. أعطوه السيناريوهات.. وقرر في نهاية المطاف عدم المضي قدما".

مهاجمة مفاعل "نطنز"

ورجحت الصحيفة، أن "الضربة كانت ستوجه لمفاعل "نطنز" الإيراني"، حيث ذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوم الأربعاء الماضي، أن مخزون إيران من اليورانيوم أصبح أكبر بـ 12 مرة مما هو مسموح به بموجب الاتفاق النووي، الذي تخلى عنه ترامب في عام 2018.

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأربعاء الماضي، "إن كمية اليورانيوم منخفض التخصيب في موقع نطنز تجاوزت الآن 12 ضعف الحد المسموح به وفق الاتفاق النووي المبرم مع الدول الكبرى في عام 2015".

وفي الثاني من نوفمبر، وصلت كمية اليورانيوم المخصب إلى 2442.9 كيلوغرام مقابل الحد المسموح به البالغ 202.8 كيلوغرام. وهذا يكفي لإنتاج سلاحين نوويين، بحسب تحليل لمعهد العلوم والأمن الدولي.

وفي التقرير السابق الذي يعود إلى شهر سبتمبر، كان هذا المخزون 2105.4 كيلوغرامات.

كما أشارت الوكالة إلى، أن "إيران لم تسمح لها بدخول موقع آخر مشتبه فيه، حيث توجد أدلة على نشاط نووي سابق"، بحسب "نيويورك تايمز".

وقال مسؤولون، إن "الرئيس الأمريكي ترامب، ربما لا يزال يبحث عن طرق لضرب الأصول الإيرانية وحلفائها في المنطقة، بما في ذلك الميليشيات في العراق"، وفقا للصحيفة.

بومبيو يؤكد مساعي ترامب

وفي وقت سابق من يوم الاثنين، قال وزير الخارجية الأمريكي، إن "الولايات المتحدة مازال لديها مزيد من العمل في الأسابيع المقبلة لتقليل قدرة إيران على (تعذيب الشرق الأوسط)".

وأضاف بومبيو في تصريحات لصحيفة "لو فيغارو" الفرنسية اليومية، "لقد حرصنا على أن يكون لدى إيران أقل قدر ممكن من الدولارات والموارد لبناء برنامجهم النووي".

وتابع وزير الخارجية الأمريكي، "سنواصل الضغط خلال الأسابيع المقبلة.. ما زال هناك عمل للحد من قدرتهم على تعذيب الشرق".

البيت الأبيض

ومن جانبه، أفاد البيت الأبيض، للحرة، بأنه لن يعلق على "مشاورات داخلية" للرئيس، وبالمثل، قال المتحدث باسم البنتاغون، جوش فراي، للحرة إنه "لا تعليق" من الوزارة على التقرير.

وتأزمت العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران في عهد الرئيس الجمهوري دونالد ترامب، بعدما انسحب الأخير من الاتفاق النووي الإيراني في 2018 وإعادته فرض عقوبات صارمة على الجمهورية الإسلامية متبعا سياسة "الضغط الأقصى" من أجل قبول اتفاق أكثر إلزاما لها، كما أصدر أوامر باغتيال قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني.