:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/5204

تنفيذا لوعد انتخابي.. جبل عيبال بنابلس مفتوح أمام المستوطنين

2015-04-12

منذ أيام يلحظ سكان المنطقة الشمالية من مدينة نابلس، وتحديد في امتداد جبل عيبال حركة غير طبيعية للجيش الصهيوني والمستوطنين، دون معرفة السبب لذلك حتى اليوم الأحد حيث كشفت صحيفة هآرتس العبرية عن مخطط استيطاني جديد بالمنطقة.
وبحسب الصحيفة، فإن هذه التحركات تأتي تمهيدا لفتح جبل عيبال " ثاني أكبر جبال نابلس بعد جرزيم" أمام المستوطنين، والسماح لهم بأداء صلواتهم التلمودية في المنطقة متعللين بوجود ما يسمى مذبح "يوشع بن نون" بالمكان بحسب توراتهم.
هذه المنطقة والتي تمتد على أراضي نابلس المدينة باتجاه أراضي كل لقرى عصيرة الشمالية والباذان، تعتبر من أوسع المناطق المتاحة في المدينة حاليا والتي يشكل السيطرة عليها خطورة كبيرة في إحكام قبضة الاستيطان على المدينة بجنوبها وشمالها بالكامل.
وفي حديث مع مسؤول ملف مواجهة الاستيطان في شمال الضفة غسان دغلس قال إن هذا الإجراء يأتي ترجمه لوعود أتخذها أحد الصهاينة خلال دعايته الانتخابية بفتح هذه المنطقة أمام المستوطنين المتدينين للصلاة في المكان.
وأعتبر دغلس في حديثه ، إن الحديث عن وجود مذبح مقدس لليهود في المنطقة هو حجة غير صحيحة، فبالعودة إلى التوراة الطائفة السامرية في مدينة نابلس أكدوا أن المذبح موجود في جبل جرزيم المقابل، والذي تقوم الطائفة السامرية بالذبح والصلاة فيه.
وقال دغلس فإن حجة الدين ووجود أماكن مقدسة لليهود في المناطق التي يتم مصادرتها باتت مكشوفة لدينا، وهي وسيلة للسيطرة على الأراضي، وفيما بعد الاستيطان عليها وفتح شوارع استيطانية.
وعن التحركات الفلسطينية لصد هذه المخططات قال دغلس لا يوجد تحركات رسمية بهذا الشأن، ولكننا في اللجان الشعبية سنحال التحرك في إطار قانوني وشعبي، قانوني باتجاه عقد اجتماع مع الأهالي أصحاب الأراضي لرفع قضايا قانونية بذلك.
وعلى المستوى التحرك المقاومة الشعبية، قال دغلس، سيتم تنظيم فعاليات شعبية في المنطقة لمنع أي تنفيذ لهذا المخطط الذي من شأنه السيطرة على الالاف الدونمات الزراعية للأهالي، وبسط سيطرة المستوطنين عليها.
وحذر دغلس من خطورة هذه الخطوة، قائلا أن أسلوب المستوطنين الحالي هو فرض حقائق على الأرض من خلال السيطرة على الأرض بالقوة و البناء الاستيطاني عليها تمهيدا لفرض سياسية الأمر الواقع، وقال:" أذا استمرت هذه السياسية لم يبقى من الأرض الفلسطينية متسعا لوضع طاولة للتفاوض عليها".