:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/52968

الاتحاد الفلسطيني في اميركا اللاتينية أوبال يستنكر تأجيل الانتخابات الفلسطينية، ويطالب السلطة الفلسطينية بإحترام المرسوم الانتخابي الذي تم الاتفاق عليه بإجماع وطني

2021-05-02

يستنكر الاتحاد الفلسطيني في اميركا اللاتينية "أوبال" ما أعلنه رئيس السلطة الفلسطينية "محمود عباس" بالأمس (2942021)، في أعقاب إنتهاء اجتماع القيادة الفلسطينية، عن تأجيل الانتخابات الفلسطينية الشاملة، تحت ذريعة الرد السلبي الإسرائيلي على طلب السلطة الفلسطينية، بالسماح للفلسطينيين بإجراء الانتخابات في مدينة القدس المحتلة ترشحا وإنتخابا، معتبرا ان قرار التأجيل يشكل إنتكاسة خطيرة على المستوى الشعبي الفلسطيني والسياسي، خاصة وأن الشعب الفلسطيني، والقوى الوطنية الفلسطينية بإجمالها، عبرت عن الرغبة الفلسطينية الجامعة، في إحداث تغيير جوهري، على شكل النظام السياسي الفلسطيني، من خلال ممارسة حقهم الديمقراطي بإنتخاب من يمثلهم، في المؤسسات الفلسطينية الرسمية داخل السلطة الفلسطينية من خلال المجلس التشريعي، ومنظمة التحرير الفلسطينية من خلال المجلس الوطني، بالإضافة الى إجراء الانتخابات الرئاسية، وهذا ما أظهرته نسبة التسجيل المرتفعة للناخبين (93.3%)، وعدد القوائم التي بلغ (36) قائمة، كما يشكل عودة الى نقطة السفر، في مسار انهاء الانقسام الفلسطيني، واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، لما لقرار تأجيل الانتخابات من تداعيات سلبية، ستطال الحركة الوطنية الفلسطينية، خاصة وأن هذا القرار يعني بشكل واضح، الرضوخ "للفيتو" الإسرائيلي، المرتبط بوقائع سياسية وميدانية جديدة، فرضتها الخطوات التي اتخذتها الإدارة الامريكية السابقة، بدء من نقل سفارة الولايات المتحدة الامريكية، من تل أبيب الى مدينة القدس المحتلة، والإعتراف بالقدس عاصمة موحدة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، في سياق تطبيق صفقة القرن الامريكية ومشروع الضم الصهيوني

ويؤكد الاتحاد الفلسطيني في اميركا اللاتينية "أوبال"، أن الرضوخ للإملاءات الإسرائيلية، وترك مصير الشعب الفلسطيني، معلقا بيد رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، واليومين المتطرف الصهيوني، ليس الا هروبا من استحقاقات وطنية كبيرة، قادمة لا محال وستفرض نفسها على جميع القوى الفلسطينية، وفي مقدمتها مشروع التهويد الآخذ بالنمو داخل مدينة القدس المحتلة، وآخرها ما يشهده حي الشيخ جراح، اذ باتت مآت العائلات الفلسطينية، مهددة بالطرد وخسارة ممتلكاتها، وهذا ما يؤكد أن معركة الانتخابات في مدينة القدس المحتلة، لا يمكن ان تدار الا من خلال الإصرار والتمسك بحق الشعب الفلسطيني، بممارسة حقه الديمقراطي في الانتخابات، داخل مدينة القدس المحتلة، وتحويلها الى اشتباك ميداني مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، ودعوة المجتمع الدولي لتحمل مسؤوليته، بتأمين الحماية للشعب الفلسطيني، واجبار إسرائيل على الرضوخ للقانون الدولي، الذي يعترف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران من العام 1967 بعاصمتها القدس الشرقية

كما يطالب الاتحاد الفلسطيني في اميركا اللاتينية "أوبال" السلطة الفلسطينية، الا التراجع الفوري عن قرار تأجيل الانتخابات، وإغتنام الفرصة لتحويل الانتخابات الى معركة وطنية جامعة، تحتضن الهبات الجماهيرية الفلسطينية، وعلى رأسها الهبة الشبابية في القدس المحتلة، دفاعا عن مكانة القدس العربية، وتطويرها لانتفاضة فلسطينية ثالثة وشاملة تفرض على الاحتلال موازين قوى جديدة، تضع العالم أمام مسؤولياته، بإنهاء الاحتلال ومنح الشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره على ارضه وفي دولته المستقلة بعاصمتها القدس وعودة اللاجئين، كما نصت عليها القرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية