:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/53007

فصائل تعلق لـوطن على تصريح حمد بن جاسم حول دعوته الرئيس عباس لنقل السلطة لقيادة شابة بشكل سلمي

2021-05-04

أثارت تصريحات رئيس وزراء قطر الأسبق، حمد بن جاسم، حول تأجيل الانتخابات الفلسطينية والتداول السلمي للسلطة، انتقادات من بعض الفصائل الفلسطينية، فيما اعتبر البعض الأخر أن تأجيل الانتخابات هو من فتح الباب أمام "النصائح" التي تأتي من دول لا تعرف الانتخابات.

وقال بن جاسم، في تصريح له الأحد، إن "الأسباب التي حملت الرئيس محمود عباس على تأجيل الانتخابات واضحة لنا فإن ما أريد أن أقوله هو أنه من واجب الرئيس في ظل الظروف الراهنة وفي هذه المرحلة من العمر أن ينقل السلطة بشكل سلمي وديمقراطي".. للاطلاع على التصريح كامل، اضغط هنا

وانتقدت حركة فتح، الدعوة التي أطلقها حمد بن جاسم. معتبرة أنه لا يحق لأحد ابداء رأيه والتدخل في الشأن الفلسطيني الداخلي وقيادته، وأن النصائح عبر الإعلام هي رسائل مدسوسة تحمل أهدافا مغرضة.

وقال منير الجاغوب رئيس المكتب الاعلامي في مفوضية التعبئة والتنظيم لحركة فتح لـوطن، إن الرئيس محمود عباس منتخب من الشعب الفلسطيني، وجاء إلى منصبه بانتخابات حرة ونزيهة، على عكس مغتصبي السلطة في بلدانهم.

وأضاف: شعبنا تحت الاحتلال ومع ذلك أجرى انتخابات وقيادته منتخبة، أما غيرنا فليس لديها انتخابات ولم يجري في تاريخه انتخابات ويجلس على الكرسي اغتصاباً

واعتبر الجاغوب أن أي نصيحة تكون عبر وسائل الإعلام فهي ملغومة ومدسوسة ومن خلفها أهداف وهي مغرضة. مشيرا إلى أن الفلسطينيين يحترمون كل وجهات النظر والنصائح التي تأتيهم مباشرة وليس عبر وسائل الإعلام.

وأكد أن الشعب الفلسطيني وقيادته لا يتدخلون بالشؤون الداخلية للدول الأخرى، وعليه لا يحق لأحد التدخل بالشأن الفلسطيني الداخلي.

من جانبه، قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية رمزي رباح لـوطن، إن "التداول السلمي للسلطة هو مطلب محق ويسعى له الشعب الفلسطيني من خلال انتخابات ديمقراطية، ولذلك اعتبرنا أن تأجيل الانتخابات سيفتح الباب للنيل من هذا الحق، وأيضا باعتبار التأجيل مدخلا ونافذة سلبية يدخل فيها كل من هب ودب من التعليقات والنصائح وخاصة عندما تأتي نصائح من أنظمة لا تعرف الانتخابات ولا تعرف صندوق الاقتراع".

وأضاف رباح أن تأجيل الانتخابات فتح الباب أمام هذه التدخلات وهذه التعليقات.

وقال: صحيح ان منطق التداول للسلطة والتجديد مطلوب للمؤسسات التي اهترأت بسبب الانقسام والفساد وتأكلت شرعيتها لكن نحن نريد أيضا تجديد بنية النظام السياسي الفلسطيني بتعددية سياسية وأسلوب ديمقراطي يسمح بفرض الوحدة والشراكة في هذه المؤسسات حتى تستطيع النهوض بدورها ووظائفها في دعم صمود المجتمع وتلبية احتياجاته وهو في حالة صراع مع الاحتلال، ودعم المقاومة والصمود الشعبي في مواجهة الاحتلال واجراءاته، وهذا ايضا غفل عنه الشيخ حمد وربنا يغفل عنه الأخرون بقصد او بدون قصد لكن بالنسابة لنا هذا بيت القصيد.

وأعرب عن أمله من حمد بن جاسم والأخرين أن يسمعوا صوت الشعب الفلسطيني ومطالبه ويساندوها.

من جهته، أعرب الأمين العام لحزب الشعب بسام الصالحي عن رفضه لأي تدخلات بالشأن الفلسطيني الداخلي. قائلا: إن هذه التدخلات والاملاءات مرفوضة جملة وتفصيلا.

وأضاف الصالحي لـوطن، إنه لقطع الطريق أمام كل محاولات التصيّد في الوضع الداخلي الفلسطيني، يجب العمل على عقد لقاء وطني شامل للأمناء العامين، والذهاب الى تحديد موعد جديد للانتخابات بما يضمن موقع القدس فيها، وبما يضمن التفاهمات الوطنية الداخلية على التعامل مع هذا الشأن.

وأكد الصالحي أن "من الواضح أن إسرائيل وعدد من الأطراف العربية تريد انتخابات بدون القدس وتريد الاستمرار في تطبيق صفقة القرن".