:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/57051

الألمان يصوتون في انتخابات محتدمة لاختيار خليفة ميركل

2021-09-26

فُتحت مراكز الاقتراع صباح الأحد، في ألمانيا في انتخابات تشريعية غير واضحة النتائج يتنافس فيها الاشتراكيون الديمقراطيون والمحافظون لخلافة المستشارة أنجيلا ميركل التي ستنسحب من الحياة السياسية بعد 16 عاماً في الحكم.

ودُعي الناخبون البالغ عددهم حوالى 60.4 مليوناً للإدلاء بأصواتهم حتى الساعة 18:00 (16:00 ت غ) لانتخاب نوابهم.

وتشير آخر استطلاعات للرأي لتقدم الاشتراكيين الديمقراطيين بزعامة وزير المالية أولاف شولتز بفارق طفيف بحصوله على 25% من نوايا الأصوات، مقابل 22 إلى 23% للمحافظين بزعامة أرمين لاشيت، وهي أدنى نسبة تاريخية لحزب المستشارة المنتهية ولايتها.

وتتولى ميركل السلطة منذ عام 2005، لكنها تعتزم الاستقالة بعد الانتخابات، ما يجعل التصويت حدثاً محورياً في مسار أكبر اقتصادات أوروبا.

ويعني تقارب النتائج دخول الأحزاب الرائدة في مشاورات مع بعضها البعض قبل الشروع في مفاوضات رسمية لتشكيل ائتلاف قد تستغرق شهوراً، وهو ما يبقي ميركل (67 عاماً) في السلطة لتصريف الأعمال.

وفي تجمع انتخابي بمدينته آخن السبت، قال مرشح المحافظين آرمين لاشيت وهو يقف إلى جوار ميركل، إن تشكيل تحالف يساري يقوده الحزب الديمقراطي الاشتراكي مع حزب الخضر وحزب لينكه سيزعزع استقرار أوروبا.

وقال لاشيت (60 عاماً): "إنهم يرغبون في إخراجنا من حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ولا يريدون هذا الحلف. إنهم يريدون جمهورية أخرى.. لا أريد أن يكون لينكه في الحكومة المقبلة".

وينافس لاشيت في الانتخابات أولاف شولتز، مرشح الحزب الديمقراطي الاشتراكي ووزير المالية في ائتلاف ميركل، الذي فاز بكل المناظرات التلفزيونية الثلاث لأبرز المرشحين.

ورداً على أسئلة الناخبين في دائرته الانتخابية بوتسدام، وهي مدينة على أطراف برلين، قال شولتز إنه يحارب من أجل "تغيير كبير في هذا البلد، حكومة جديدة" بقيادته.

وقدم لمحة عن الحكومة المستقبلية التي يأمل في قيادتها قائلاً: "ربما يكفي مثلاً، تشكيل حكومة بين الحزب الاشتراكي الديمقراطي والخضر".

وتجنّب شولتز، ارتكاب أي أخطاء خلال الحملة الانتخابية، وكسب دعماً واسعاً إذ طرح نفسه على أنه "مرشّح الاستمرارية" بعد ميركل بدلاً من لاشيت.

وبينما يوصف بأنه ذو إمكانيات رغم اعتباره شخصية مملة، تفوّق شولتز مرة تلو الأخرى على لاشيت بأشواط من ناحية الشعبية.

"خط أحمر"

ولم يستبعد شولتز (63 عاماً) التحالف مع حزب لينكه، لكنه قال إن عضوية ألمانيا في حلف شمال الأطلسي خط أحمر لحزبه.

ويشير المشهد السياسي إلى احتمال تشكيل ائتلاف ثلاثي. ومنحت أحدث استطلاعات لآراء الناخبين الحزب الديمقراطي الاشتراكي تقدماً بفارق ضئيل، لكن المحافظين ضيقوا الفجوة خلال الأيام الأخيرة ولم يحسم العديد من الناخبين آرائهم بعد.

وتُظهر أقرب السيناريوهات أن الفائز من الحزب الديمقراطي الاشتراكي، وتحالف حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي وحزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي، سيشكل ائتلافاً مع الخضر وحزب الديمقراطيين الأحرار.