:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/61251

توافق أميركي كويتي على التصدي لنفوذ إيران

2022-01-28

شددت الولايات المتحدة والكويت في بيان مشترك، الخميس، بشأن الحوار الاستراتيجي الأميركي- الكويتي على ضرورة إحلال السلام في اليمن وضمان التدفق الحر للمساعدات الإنسانية، في حين أكدتا وقوفهما معاً ضد نفوذ إيران "المزعزع للاستقرار" وتعهدتا مكافحة الإرهاب.

ويأتي البيان بعدما اختتم وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ونظيره الكويتي أحمد ناصر المحمد الصباح الحوار الاستراتيجي الخامس بين البلدين في العاصمة واشنطن، وذلك لتعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة والمصالح المشتركة، بما في ذلك التعاون الدفاعي والأمن السيبراني، والتجارة الثنائية والاستثمار، ومكافحة تحديات الصحة وتغير المناخ، ودعم الشراكات التعليمية والثقافية، والنهوض بحقوق الإنسان وتمكين المرأة.

وناقش الجانبان الأولويات العالمية والإقليمية المشتركة، لا سيما في ظل رئاسة الكويت لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، والتعاون التنموي في أولويات التمويل العالمي من خلال الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية.

وأشاد الطرفان، حسبما ورد في البيان المشترك، بالمناقشات الفنية المتقدمة بين الوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID والصندوق الكويتي بشأن مقترح لدعم الانتعاش الاقتصادي في اليمن.

كما تطرق الجانبان إلى التهديدات في المنطقة وسبل تعزيز الشراكة الدفاعية من خلال التعاون المستمر في التحديث والاستدامة والتدريب والتمارين والعمليات، في حين جددا التأكيد على أهمية العمل لـ"مكافحة تمويل الإرهاب".

القضايا العربية

عربياً، شدد الوزيران على أهمية وجود "حكومة عراقية مستقرة خالية من النفوذ الأجنبي"، وأعربا عن دعمهما لإحراز تقدم في حل قضايا الحدود البحرية، وأشادا بالدعم السخي الذي قدمته الكويت لربط العراق بشبكة الكهرباء في دول مجلس التعاون الخليجي.

كما أكد الوزيران الحاجة إلى التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي الذي يحمل رقم 2254 لعام 2015 لإنهاء الصراع السوري وتحقيق الاستقرار الدائم هناك، وجددا التزامهما بهزيمة تنظيم "داعش" والتصدي للنفوذ الإيراني، فضلاً عن ضرورة إحلال السلام في اليمن وضمان التدفق الحر للمساعدات الإنسانية لليمنيين.

وأعرب البلدان عن تقديرهما للشراكة الدفاعية الثنائية الدائمة ودعم الكويت الطويل لاستضافة القوات الأميركية، إذ تسعى الحكومتان إلى مستقبل آمن ومستقر للمنطقة من خلال التحديث المستمر للقوات المسلحة الكويتية والشراكة القوية مع الولايات المتحدة.

خطة للأمن السيبراني

وأشاد الجانبان بالعلاقات التجارية والاستثمارية الثنائية التي تهدف إلى تعزيز الاستثمار الاستراتيجي المتبادل في البنية التحتية والطاقة المتجددة والتكنولوجيا، إذ تتطلع الدولتان إلى وضع خطة عمل للأمن السيبراني مع مركز الكويت الوطني للأمن السيبراني.

كما أثنى الجانبان على ورش بناء القدرات التي تقودها وزارة العدل لمساعدة المحققين والمدّعين العامين الكويتيين على منع وملاحقة النشاط الإجرامي في الفضاء الإلكتروني، إذ أكدت الكويت عزمها "الانضمام إلى شبكات الخبراء الدولية لتسهيل حفظ الأدلة الإلكترونية ذات الصلة بالتحقيق والملاحقة القضائية في النشاط الإجرامي".

وأقر الجانبان بأن تعزيز حقوق الإنسان والحريات الأساسية لجميع الأشخاص يقوّي العلاقات الثنائية ويعزز الأمن القومي لكلا البلدين، وأكدا أهمية حماية الحريات الأساسية وتوسيع حقوق العمال. ووقع الجانبان مذكرة تفاهم بشأن الوقاية من التهديدات البيولوجية واكتشافها والحد منها.

وحول قضايا المناخ، أوضح البيان التزام الكويت والولايات المتحدة بالتصدي لتغير المناخ تحت مظلة اتفاق الأمم المتحدة الإطاري بشأن تغير المناخ (UNFCC) والتعاون على التنفيذ المعزز لـ "اتفاق باريس" لإبقاء ارتفاع درجة الحرارة العالمية عند 1.5 درجة مئوية.