:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/63866

وعطاءات لبناء 1550 وقفزة بـ 62% في أعمال البناء حكومة بينيت روّجت لـ 7292 وحدة استيطانية

2022-06-25

كشفت معطيات إسرائيلية النقاب عن أن الحكومة الإسرائيلية روّجت خلال عام لبناء 7292 وحدة استيطانية، ونشرت عطاءات لبناء 1550 وحدة، بالتوازي مع قفزة بـ 62% في أعمال البناء، فيما تم إنشاء ست بؤر استيطانية جديدة، وتم تعزيز عدد من الخطط الإستراتيجية الفتاكة التي تضر بفرص حل الدولتين والتوصل إلى اتفاق سياسي.
ويتضح من المعطيات أنه حتى السادس من حزيران الجاري، هدمت ما تسمى الإدارة المدنية الإسرائيلية 639 مبنى مملوكاً لفلسطينيين في المنطقة (ج)، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 35٪ مقارنة بمتوسط عمليات الهدم في سنوات نتنياهو، أما في القدس الشرقية، فقد هُدم 189 مبنى وهو ما يمثل زيادة بنسبة 59٪ مقارنة بسنوات نتنياهو.
كما تكشف المعطيات أن فترة عام واحد من حكومة بينيت - لابيد شهدت زيادة بنحو 45٪ في حوادث عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم، أي من 20 حادثة في الشهر بالمتوسط إلى 29 حالة.
وقالت حركة السلام الآن الإسرائيلية في تقرير وصل "الأيام": "على الرغم من التزامها الصريح بالوضع الراهن مع جميع الأمور المتعلقة بالاحتلال، بعد مرور عام على تشكيل الحكومة، فإن سياسة هذه الحكومة الحالية لا تستمر فقط في السياسات التي وضعتها حكومات نتنياهو السابقة، بل تعمق الاستيطان، ونزع الملكية واضطهاد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة".
وأشارت إلى زيادة بنسبة 26٪ في أعمال التخطيط الاستيطاني بترويج مخططات لبناء 7292 وحدة سكنية في المستوطنات، مقارنة بالمتوسط السنوي البالغ 5784 وحدة سكنية في عهد حكومات نتنياهو.
وذكرت أن حكومة بينيت - لابيد نشرت عطاءات لبناء 1550 وحدة سكنية في المستوطنات، مقارنة بمتوسط سنوي يبلغ 1343 وحدة سكنية في السنة في عهد حكومات نتنياهو، أي بزيادة قدرها 15٪.
كما لفتت إلى قفزة بنسبة 62٪ في بداية البناء في المستوطنات منذ تشكيل الحكومة الحالية.
وأشارت "السلام الآن" إلى أنه عززت حكومة بينيت - لابيد عدداً من الخطط الإستراتيجية الفتاكة التي تضر بشكل خاص بفرصة التنمية والاستمرارية الفلسطينية وحل الدولتين والتوصل إلى اتفاق سياسي.
وقالت: "من بين الخطط الأخرى التي روجت لها الحكومة مستوطنة جديدة في عطروت (قلنديا)، مخطط E1، توسيع الحديقة الوطنية حول البلدة القديمة في القدس، مستوطنة جديدة بالقرب من أرئيل، مخطط يربط مستوطنتَي "هار حوما" و"جفعات همتوس" (جنوب القدس)، بداية بناء مستوطنة جديدة في الخليل لأول مرة منذ 40 سنة، استكمال المخطط في E2، وأكثر".
كما أشارت إلى أنه في ظل حكومة بينيت - لابيد، تم إنشاء ست بؤر استيطانية جديدة غير قانونية وهي: "جفعات هاديجل" في جنوب الخليل، "كارني ريعم" في منطقة سلفيت، "مزرعة ميفؤوت أريحا" شمال أريحا، مزرعة "يوليوس" في شمال غور الأردن وبؤرة "أوهافي يا" غرب بيت لحم.
وذكرت "السلام الآن" أن الحكومة الإسرائيلية دعمت إجلاء عائلات في القدس الشرقية لصالح المستوطنات، وقالت: "تمت مطالبة حكومة بينيت - لابيد عدة مرات من أجل القضية المشتعلة المتمثلة في تهجير عائلات فلسطينية في القدس الشرقية. سعت المحكمة العليا للحصول على موقف المدعي العام بشأن هذه القضية، وفي الواقع أعطيت الحكومة فرصة مناسبة للمساعدة في منع المصادرة الضخمة للملكية، ومع ذلك، فضلت الحكومة عدم التدخل بل ودعم عمليات الإخلاء".
ولفتت "السلام الآن" إلى أن الحكومة صعّدت عمليات الهدم وقالت: "عمقت حكومة بينيت - لابيد سياسة طرد الفلسطينيين وتقييدهم في الجيوب المحصورة في المنطقتين (أ) و(ب)، وحتى يوم السادس من حزيران الجاري، هدمت الإدارة المدنية 639 مبنى مملوكاً لفلسطينيين في المنطقة (ج)، ما تسبب في فقدان 604 أشخاص منازلهم. ويمثل هذا زيادة بنسبة 35٪ مقارنة بمتوسط عمليات الهدم في سنوات نتنياهو (474 مبنى في السنة)".
وأضافت: "في القدس الشرقية، هُدم 189 مبنى وأصبح 450 فلسطينياً بالتالي بلا مأوى. هذه زيادة بنسبة 59٪ مقارنة بسنوات نتنياهو".
وتابعت: "بالإضافة إلى ذلك، كانت هناك محاولات لتهجير مجتمعات بأكملها في حمصة ورأس التين في غور الأردن، وفي مسافر يطا جنوب الخليل".
ولفتت "السلام الآن" إلى أنه في كل العام 2021، تم منح 10 تصاريح بناء فقط للفلسطينيين، مقارنة بالشروع في بناء 1448 وحدة استيطانية في المستوطنات في النصف الثاني من العام 2021 فقط (و2526 في العام بأكمله).
وقالت: "يوضح هذا التناقض بين السياستين المختلفتين اللتين تستهدفان السكان في الأراضي المحتلة، الفلسطينيين والإسرائيليين، ميول الفصل العنصري الذي استمرت به الحكومة الحالية".
وأضافت: "في حين تمت الموافقة على 55 مخططاً لبناء 7292 وحدة سكنية في المستوطنات، وافقت الحكومة على 6 مخططات فقط للفلسطينيين لبناء 1303 وحدات سكنية في المنطقة (ج) بالكامل".
وتابعت: "في خطوة غير عادية، أعلنت حكومة بينيت - لابيد أن 22000 دونم من الأرض كمنطقة محمية طبيعية جنوب أريحا".
وذكرت "السلام الآن" أنه في ظل حكومة بينيت - لابيد، قُتل 86 فلسطينياً على أيدي القوات الإسرائيلية في الضفة الغربية وحدها، مقارنة بالمتوسط في عهد حكومة نتنياهو الذي كان 41 قتيلاً سنوياً.
وقالت: "واصلت حكومة بينيت - لابيد توجه حكومة نتنياهو في تغيير الواقع في الحرم القدسي وتآكل الوضع الراهن".