:مصدر المقال
https://ajalia.com/article/9539

شبكة إرهاب يهودي جديدة تضم مستوطنين وجنودا

2016-04-13

كشف النقاب في إسرائيل عن شبكة إرهاب يهودي جديدة تشمل مستوطنين وجنودا. وفرض حظر نشر على معلومات تتعلق بأهدافها. وتم تمديد اعتقال أعضاء الشبكة السبعة بشبهة تنفيذ عمليات عنيفة ضد الفلسطينيين، في اطار قضية جديدة تورط فيها مستوطنون وجنود.
وتم منع نشر تفاصيل التحقيق مع المعتقلين الذين مددت فترة اعتقالهم لسبعة ايام أخرى. وعلم أن سبعة اشخاص، بينهم ثلاثة جنود وثلاثة اخوة اعتقلوا في اطار التحقيق الذي يديره جهاز المهابرات «الشاباك». ويجري حاليا احتجاز خمسة من المعتقلين في السجن. وتم تمديد اعتقال شنيؤور دانا، المشبوه باحراق سيارة فلسطينية حتى يوم الخميس، فيما اعتقل بنحاس شندورفي، وقاصر، حتى يوم الاثنين القادم. ويشتبه في ارتكاب شندورفي مخالفات امنية منع النشر عنها.
وشندروفي هو نجل الحاخام يغئال شندورفي رئيس المدرسة الدينية في مستوطنة نحلئيل.
واعتقل قاصر وجندي ومدد اعتقالهما لأسبوع. ويمنع كل المعتقلين من التقاء المحامين وفقا لأمر وقعه رئيس طاقم المحققين في «الشاباك»، المدعو «ميغيل» الذي ترأس التحقيق في جريمة احراق منزل عائلة دوابشة في دوما. ورفض قاضي المحكمة العليا ميني مزوز التماس المعتقلين ضد الأمر.
يدعمون يعلون
ويثبت مجددا أن الإرهاب اليهودي يستمد التشجيع والدعم من التحريض الرسمي ومن جرائم الاحتلال الذي يستبيح الدم الفلسطينيين وإعدامهم بالشوارع كما تجلى بقتل عبد الفتاح شريف في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية الشهر الماضي. ولمرد قوله إن الجندي ليس بطلا بل تجاوز القانون يتعرض حتى وزير الأمن موشيه يعلون لحملات تحريض واسعة تصفه أحيانا بالنازي رغم أنه لا يدافع عن حق الفلسطينيين بقدر ما هو يدافع عن الجيش وصورته بالعالم.
وعلى خلفية الهجوم الشرس على يعلون بعث حوالي 200 مسؤول امني سابق (في الجيش والشاباك والموساد والشرطة)، الاعضاء في حركة «ضباط من اجل امن إسرائيل» برسالة الى يعلون، اعربوا فيها عن قلقهم الكبير ازاء ما وصفوه بالهجوم المتطرف عليه وضد رئيس الاركان غادي ايزنكوت. ومن بين الذين وقعوا الرسالة: رئيسا الموساد سابقا داني يتوم وشبتاي شبيط.
في المقابل نشر 21 وزيرا سابقا، من بينهم ايفي ايتام ومئير شطريت وروني ميلو ودان مريدور وحاييم رامون وبايغا شوحط، بيان دعم ليعلون، اعلنوا فيه رفضهم للتحريض عليه ولقتل «المخربين» بعد تحييد الخطر. وينشط هؤلاء في اطار منتدى الوزراء السابقين في المعهد الاسرائيلي للديموقراطية.
الجندي القاتل: «لو كنت اعلم بأني سأحاكم لما تجندت»!
وقال الجندي القاتل إنه لو كان يعرف بأن هذا ما سيحدث، لما كان قد تجند للجيش ويقصد بذلك تقديمه الى المحاكمة. جاء ذلك في اطار الافادة التي أدلى بها خلال التحقيق معه في القضية، الذي كشفت تفاصيله القناة الثانية. ومن المتوقع ان يتم يوم الخميس تمديد اعتقال الجندي في قاعدته مرة اخرى، وربما تقوم النيابة العسكرية بتقديم لائحة اتهام ضده.
حلال للمستوطنين حرام للفلسطينيين
وفي سياق الاحتلال كشف أيضا عن فضيحة جديدة تورط به الجيش على مدار الاسابيع الثلاث الأخيرة، بإغلاقه الشارع الفاصل بين قرية عناتا، وحاجز حزمة، شرق القدس، امام الفلسطينيين، كما يبدو، بهدف منع الضغط على الحاجز خلال دخول المستوطنين الذين يصلون للعمل في المدينة. وحسب صحيفة» هآرتس» فان سيارة جيب عسكرية تصل كل صباح الى المكان وتغلق الشارع.
وتضيف أنه خلال الشهر الأخير تم تشديد التفتيش على حاجز مخيم شعفاط، الذي يقيم خلفه عشرات آلاف سكان القدس. وقال سكان من المخيم والاحياء المجاورة إن طابور الانتظار على الحاجز يتواصل لمدة ساعة ونصف كل صباح، ولذلك يضطرون الى الخروج منذ الساعة الرابعة فجرا، كي يتمكنوا من الوصول الى اعمالهم في السابعة صباحا.
ولمواجهة هذه المشكلة بدأ سكان المخيم والأحياء المجاورة بالسفر عبر طريق عناتا وحاجز حزمة، ولأنهم سكان القدس ويحملون هويات زرقاء، يمكنهم عبور الحاجز المغلق امام الفلسطينيين سكان الضفة. لكن الحاجز يخدم ايضا المستوطنين الذين يقيمون شمال القدس، وفي كل صباح يحدث اكتظاظ على الحاجز، ازداد بسبب وصول الفلسطينيين من جهة شعفاط. ولمواجهة هذه المشكلة بدأ الجيش باغلاق طريق عناتا – حزمة. ويدعم هذا الادعاء قيام سيارة الجيب بفتح الطريق في الساعة الثامنة بعد ان يكون المستوطنون قد اجتازوا الحاجز ودخلوا المدينة. وقال «م» مواطن فلسطيني مقدسي تأخر عن عمله طوال الاسابيع الأخيرة: «تقف لمدة ساعة في الاكتظاظ، وتصل سيارة جيب ويقول لك الجنود استدر وعد من حيث أتيت. لا يسمحون لأحد بالعبور». ويحذر نشطاء من شعفاط من أن الضغط على الحاجز يمكن ان يؤدي الى ازدياد العنف. وقال بهاء نباتة، من لجنة حي راس شحادة ان «الوضع صعب جدا محذرا من ان استمرار التعامل العنصري فلن تبقى الأوضاع هادئة.