شكا مزارعون فلسطينيون من مواصلة مستوطنة "أريئيل" ومختبرات جامعتها المختلفة؛ سكب مياهها العادمة ومخلفاتها الكيماوية والسائلة والضارة بالبيئة، في أراضي واد المطوي غرب المحافظة.
وأضاف المزارعون بان مخلفات سائلة كثيرة من بينها كيماوية يجري سكبها في واد المطوي، دون مراعاة لخطورتها لاحقا؛ على زيادة وخطورة التلوث البيئي من مياه وتربة وهواء؛ حيث أن روائح كريهة تنطلق منها وزادت من الأمراض التي تضرب مزروعاتهم ولم تكن سابقا معروفة أو بهذه الكثرة.
بدوره لفت الباحث د. خالد معالي أن مجاري مستوطنة "اريئيل" وجامعتها؛ تسببت بهجران مزارعين كثر لأراضيهم والواقعة في منطقة المطوي ولم يتبقى إلا أعداد قليلة منهم وسط تحديات وظروف صعبة وخسائر تلحق بمزروعاتهم أحيانا.
وأشار معالي أن الأراضي التي أقيمت فوقها جامعة "اريئيل" تتبع لمزارعين بسطاء وفقراء من سلفيت وقرى وبلدات: مرده وكفل حارس وحارس واسكاكا وياسوف وجماعين؛ وهو ما تسبب بإفقار المزارعين وإلحاقهم بجيش البطالة.
ولفت معالي إلى أن تقارير حقوقية نشرتها منظمة "بيتسيلم" الحقوقية، والتي تعمل في الداخل المحتل، أكدت فيها أن مخلفات ومجاري المستوطنات، ومن بينها مخلفات جامعة مستوطنة "اريئيل" لا تراعي شروط الحفاظ على البيئة.
وأكد معالي أن القانون الدولي الإنساني يعتبر جامعة "اريئيل" غير شرعية؛ كونها أقيمت فوق أراضي محتلة؛ حيث يمنع القانون إنشاء مؤسسات تتبع للدولة المحتلة فوق الأراضي التي قامت باحتلالها بقوة السلاح.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف