الإخوة قادة وفعاليات ومؤسسات وأطر الجاليات الفلسطينية في بلدان المهجر والشتات
تشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة هذه الأيام تحركات تضامنية واسعة للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في المعتقلات والسجون الإسرائيلية، فيما دعت القوى الوطنية والإسلامية، إلى يوم غضب شعبي في كل محافظات الوطن والخارج، يوم الخميس القادم 18/8/2016، ضد الاحتلال وحواجزه العسكرية واستيطانه الاستعماري وكل مناطق التماس، من أجل إنقاذ حياة الأسرى المضربين عن الطعام وإطلاق سراحهم، وخاصة بلال كايد من بلدة عصيرة الشمالية شمالي نابلس الذي يتعرض إلى مخاطر جدية على صعيد وضعه الصحي.
ويذكر أن الأسير “بلال كايد” بدأ إضرابه عن الطعام منذ 15 حزيران/ يونيو، تنديدًا بقرار سلطات الاحتلال تحويله للاعتقال الإداري، حيث يدخل إضرابه عن الطعام شهره الثالث على التوالي في ظل تراجع كبير يطرأ على حالته الصحية، حيث يعاني من أوضاع صحية صعبة، ونقص في مستوى الضغط والسكر، ونقص في الوزن، وضبابية في الرؤيا، وعدم القدرة على الحركة، مقابل استهتار تام من سلطات الاحتلال بقضيته، حيث قررت المحكمة العليا للاحتلال تحديد جلسة الاستماع في التماس محامى الأسير على قرار تحويله إلى الإداري في الخامس من أكتوبر القادم. واعتُقل الأسير كايد عام 2001، وما أن أنهى مدة محكوميته (15 عاما)، يوم الاثنين 13/6/2016، حتى حوّلته سلطات الاحتلال الإسرائيلي، إلى الاعتقال الإداري، لمدة ستة شهور.
كما أن العشرات من الأسرى لا زالوا يخوضون إضراباً تضامنياً مع الأسير بلال كايد والشقيقين الأسيرين محمد ومحمود بلبول” من بيت لحم اللذان يخوضان إضرابا مفتوحاً عن الطعام رفضاً لاعتقالهما الإداري منذ عدة أسابيع ، وتواصل إدارة السجون استخدام كل أشكال التنكيل والتضييق عليهم لوقف إضرابهم التضامني مع المضربين، حيث أوقفت عنهم زيارات المحامين فى سجنى جلبوع ومجدو إضافة إلى سحب كافة الأغراض الشخصية، والأدوات الكهربائية وخاصة المراوح، وذلك بهدف إضعاف جهودهم، والضغط عليهم وإرغامهم على العدول عن الاستمرار في الإضراب.
ويقوم الاحتلال بفرض مجموعة من العقوبات على الأسرى المستمرين في إضرابهم منها تقليص زيارات الأهل، وإغلاق الأقسام والغرف، وفرض غرامات مالية باهظة بحقهم، وإجراء حملة تنقلات تعسفية طالت العشرات منهم، كما نقلت العديد منهم إلى العزل الانفرادي، وتخشى الإدارة من استمرار إضراب الأسرى وتصعيده.
إن دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية تحمل سلطات الاحتلال وإدارة السجون المسئولية الكاملة عن حياة وسلامه الأسير “كايد” وكافة الأسرى المضربين، وتدعو إلى تصعيد التضامن معهم، حتى لا يستفرد الاحتلال بهم، كما تدعو إلى رفع شكوى عاجلة إلى محكمة الجنايات الدولية ضد سياسة الاحتلال التعسفية بحق المضربين الأمر الذي يشكل خطورة حقيقة على حياتهم.
وتدعو الدائرة كافة المنظمات الحقوقية الدولية والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الى التحرك العاجل لوضع حد لما ترتكبه حكومة الاحتلال من انتهاكات وجرائم ضد الأسرى الفلسطينيين، خاصة أن حياة الأسرى المضربين عن الطعام أصبح يتهددها خطر الموت، بسبب عدم استجابة سلطة إدارة السجون الإسرائيلية لمطالبهم العادلة.
وتتوجه الدائرة بنداء عاجل إلى كافة أبناء واتحادات وأطر الجاليات الفلسطينية في بلدان المهجر والشتات إلى التحرك العاجل والفوري من أجل إسناد نضال الأسرى الفلسطينيين الذين يخوضون الآن إضرابهم عن الطعام لإنقاذ حياتهم وتحقيق مطالبهم العادلة.
كما تدعو الدائرة الجاليات الفلسطينية إلى تنسيق تحركها وفعالياته التضامنية مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام، مع كافة القوى والمؤسسات والحركات المساندة لنضال شعبنا والبرلمانات في البلدان التي تقيم فيها، للضغط على حكوماتها وعلى المجتمع الدولي وخاصة الأمين العام للأمم المتحدة وكافة المنظمات الدولية والحقوقية لإجبار حكومة الاحتلال لوقف انتهاكاتها الخطيرة ضد الأسرى ومن أجل إنقاذ حياة الأسرى والاستجابة إلى مطالبهم العادلة.
--
دائرة شؤون المغتربين - منظمة التحرير الفلسطينية
رام الله - فلسطين

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف