أعلنت جمعية "إلعاد" الاستيطانية المتطرفة أنها ستفتتح يوم غد الخميس ما أسمته مشروع تنخيل تراب "جبل الهيكل" (في إشارة للمسجد الأقصى) في موقع مخصّص لذلك على تلّة الصوّانة قرب سور القدس التاريخي. وفي الوقت نفسه، ينوي القائمون على المشروع عرض قطعٍ أثرية من تراب الأقصى، في موقع البؤرة الاستيطانية "مركز الزوار-مدينة داود" على مدخل بلدة سلوان الرئيسي من جهة حي وادي حلوة الأقرب الى السور الجنوبي للمسجد الأقصى، ومن ضمنها ما يزعمون أنها "مقطوعة أثرية فريدة عبارة عن تجميع واستعادة لبلاط فخم كان تم تبليطه في المسجد الأقصى، في عصر "هيرودوس"، على أنه جزء من البلاط الفخم لساحات الهيكل الثاني". ويدعي القائمون على المشروع أنه تم الكشف عن 600 قطعة أثرية، هي أجزاء من بلاط فخم تم استعماله في البلاط الفخم للمسجد الأقصى "الهيكل" منها 100 قطعة من عهد "الهيكل الثاني"، إبان تجديد البناء الهيرودياني، حسب زعمهم. تجدر الاشارة إلى أنه تم في نهاية تسعينيات القرن الماضي، تنفيذ أعمال ترميم واسعة في المسجد الأقصى، وخاصة في المصلى المرواني، نبع منها استخراج أطنان من الأتربة الممزوجة بالحجارة من موقع العمل، ونقل قسم منه إلى خارج المسجد الأقصى، ثم سيطر الاحتلال لاحقاً عليه ونقله إلى منظمات يهودية تابعة له، والتي نفذت بدورها عمليات تنقيب أثرية بواسطة أثريين معروفين بتوجهاتهم الأيديولوجية اليمينية والتلمودية، ونفذوا عدة مشروعات تهويدية منها ما أطلقوا عليه "مشروع تنخيل تراب جبل الهيكل".

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف