رغم انهيار الكثير من الدكتاتوريات في العالم وكذلك الكثير من التجارب الشمولية في العديد من الدول، وفشل التجربة الشيوعية في روسيا وانهيار الاتحاد السوفييتي. لا يزال بعض العرب يعتقدون ان بإمكانهم الحكم بطريقة العصور الوسطى ما ادى الى اندلاع الربيع العربي في العام 2011.

والدكتاتوريات هي نفسها مهما كانت مشاربها الفكرية والثقافية. كما ان هناك دكتاتوريات مسيحية وأخرى ملحدة وأخرى مثقفة او جاهلة،
.الا انها جميعا دكتاتوريات لا تثق بالآخرين ولا تكف عن القول انها مستهدفه من اعداء في الداخل والخارج

وفاز الاخوان بعد ثورات الربيع العربي فوزا فاجأهم واربكهم ؛ ولكنهم لم يفهموا اصول اللعبة ابدا واستحوذوا لأنفسهم على كل الحكم وتدخلوا في شؤون العامة وحاولوا فرض ثقافتهم ولباسهم وأشكالهم وهوسهم على العامة فاختنق الناس منهم وكرهوا حكمهم.

في مصر حصل مرسي على 5 مليون صوت في الجولة الاولى من الانتخابات ؛ ولولا مناكفات اليسار القومي ودعم جماعة حمدين صباحي لمرسي امام شفيق لما فاز مرسي ابدا. ولم يفهم الاخوان ان حجمهم الطبيعي في مصر 5% فقط وظنوا انهم قوة عظمى كاسحة فوقعوا في الخطيئة وكان خطابهم مغرور لدرجة افقدتهم التواضع والبصيرة وظلوا يحكمون مصر بعقلية الجماعة وعينهم شاخصة على "الخلافة "على الخلافة التي لن تعود ابدا وليس بعقلية المجتمع.

ان حجم الاخوان المسلمين في كل العالم العربي لا يصل الى 10% ومع ذلك اخذوا فرصة 90% وأهدروها وأضاعوها . ولن تتاح لهم فرصة اخرى قبل 50 عاما ؛ وعليهم الان ان يتعلموا الدرس ويشاركوا في الحكومات بنسبتهم الطبيعية ويشكروا الله على ذلك. وان يعلموا انهم في الاردن وفلسطين وسوريا مثلهم مثل غيرهم من الاحزاب السياسية وعليهم ان يشاركوا ويتشاركوا الحكم بحجمهم الطبيعي حتى يوفق الله الجميع.

موقع الجالية

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف