مسلسل يقطف فيه الموت ورودا قد اينعت و لما يكتمل تفتحها بعد، في الاسبوع الماضي غيب الثرى شابا قد تخرج لتوه كطبيب اسنان، اغتالته يد اثمة و قيدت الجريمة ضد مجهول، فما عرفت الاسباب و لا عرف الجاني لان المغدور لا شبهة عليه بل ان سيرته حميدة و ناجح في تحصيله العلمي.
و في هذا الاسبوع التحق بالطبيب فتى يافعا لم يتجاوز ربيع عمره السادسة عشر و الشرطة شهدت بانه لم تسجل عليه اية اسبقيات و شهد كل من جاوره و عرفه بانه مجد في دروسه محبوب بين زملائه، فما ذنبه ان تصرعه ست طلقات اردته غيلة من سيارة و هو ينتظر على موقف الباص في روسنغورد و في وقت مبكر" الساعة السابعة الا ربع مساء"
ان هاتين الجريمتين و ما سبقهما من جرائم قتل يندى اليها الجبين تثير القلق لدى المواطنين و لا سيما بين السويديين من اصول اجنبية، و بات لديهم تخوفا على ابنائهم و احفادهم الذين فروا بهم من بؤر الحروب و الموت في بلدانهم الاصلية..
كما تشير هذه الجرائم الى انتشار الاسلحة الفردية في مدينة مالمو و كاننا بتنا في شيكاغو مما يشي بان تجارة تهريب الاسلحة باتت رائجة في المدينة..
و كذلك فان التساهل في الاحكام المتخذة بحق مرتكبي جرائم القتل او حيازة السلاح يساهم في استسهال ارتكاب الجريمة، و لا تقل اهمية عن ذلك اتساع البطالة عن العمل او البطالة المقنعة و لا سيما بين الشباب.
اما فيما يتعلق بنا فقد ان الاوان لمغادرة بعض المفاهيم التي اصطحبناها معنا من بلداننا نتيجة ظروفنا هناك و من اهمها ضعف الثقة بين الناس و القوى الامنية و القوى السياسية على اختلاف مشاربها، بسبب ضعف في المسارات الديمقراطية، فكناعلى سبيل المثال، نحجم عن نقديم اية شهادة على جريمة شهدناها كي لا ننعت بين الناس باننا نمامين!!!
الامر بات من الخطورة الى انه مطلوب تشكيل راي عام ضد الجريمة مما يستدعي من كل الجمعيات و مؤسسات المجتمع المدني الى اللقاء و التدارس حول انجع السبل للحد من الاجرام على طريق انهائها عن طريق خلق ثقافة عامة تكافح كل مايمت الى ثقافة الارهاب بصلة من اماكن و تعبئة و تحريض، و في نفس الوقت تفادي و قوعنا في فخ الانتقام الطائفي او الاثني، انما علينا الحفاظ على سلوك درب القانون و بالطرق السلمية لان الارهاب لا يقاوم بالارهاب و انما بثقافة تحاصره و تجفف اسبابه
كما يطلب من المعنيين بتشكيل الراي العام ان يبحثوا عن انجح طرق التعاون مع القوى الامنية و مساعدتها في مقاومة ادوات الجريمة و المجرمين و الى جانب ذلك البحث مع السياسيين في الاجراءات التي يجب اتباعها لتشكل رادعا لكل من تسول له نفسه ارتكاب اية جريمة، و خلق فرص عمل تساعد على الاندماج الايجابي للشباب و لا سيما الوافدين الجدد في المجتمع.
يجري تفصيل خطة موضوعية في اللقاء التحضيري المرتقب
هذه افكار عامة اطرحها لاستدراج ارائكم بشانها و تطوير الفكرة ان نالت موافقتكم كجمعيات و مؤسسات مجتمع مدني و شخصيات لها دورها في المجتمع

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف