حذر تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين من الأخطار المترتبة على أية مغامرة غير محسوبة العواقب يمكن ان يقدم عليها الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب في حفل تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة الاميركية يوم الجمعة القادم او بعد ذلك وذلك بالإعلان عن نقل السفارة الأميركية من تل أبيب الى مدينة القدس ، وذكر في هذا الصدد بما ترتب على الزيارة الاستفزازية ، التي قام بها رئيس الوزراء الاسرائيلي الأسبق ارييل شارون زعيم حزب الليكود الاسرائيلي و6 من اعضاء الكنيست الموالين له والعشرات من ناشطيه، للحرم القدسي الشريف في سبتمبر / ايلول عام 2000 تحت حراسة اكثر من الفي جندي اسرائيلي، والتي فجرت موجة غضب فلسطينية عارمة تحولت الى مواجهات عنيفة بين الآلاف من الفلسطينيين مع جنود الاحتلال وكانت الشرارة ، التي فجرت انتفاضة الاقصى المباركة .
ودعا الرئيس الاميركي المنتخب الى احترام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية وذكر في هذا الصدد بقرار مجلس الامن رقم 252 لعام 1968 وقرار رقم 267 لعام 1969 وقرار رقم 298 لعام 1971 والتي اكدت أن جميع التدابير التشريعية والإدارية والإجراءات التي اتخذتها إسرائيل، بما في ذلك مصادرة الأراضي والممتلكات، والتي تهدف إلى تغيير الوضع القانوني للقدس باطلة ودعت إسرائيل إلى إلغاء جميع التدابير التي اتخذت بالفعل والكف فورا عن اتخاذ أي إجراءات أخرى والتي تميل إلى تغيير وضع القدس .
وأضاف أنه يجب تذكير الرئيس الاميركي النمنتخب بقرار مجلس الامن الدولي رقم 478 (1980) بتاريخ 20 آب (أغسطس) 1980 والذي يؤكد أن مصادقة إسرائيل على القانون الأساسي تشكل انتهاكًا للقانون الدولي، ولا تؤثر في استمرار انطباق اتفاقية جنيف الرابعة الموقعة في 12 آب (أغسطس) 1949 والمتعلقة بحماية المدنيين وقت الحرب على الأراضي الفلسطينية وغيرها من الأراضي العربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967 بما في ذلك القدس ، وقرر أن جميع الإجراءات والأعمال التشريعية والإدارية التي اتخذتها إسرائيل القوة المحتلة والتي تستهدف تغيير معالم القدس الشريف وخصوصًا القانون الأساسي بشأن القدس ( قانون ضم القدس / تموز 1980 ) هي إجراءات باطلة أصلاً ويجب إلغاؤها. وعدم الاعتراف بذلك القانون وغيره من أعمال إسرائيل التي تستهدف تغيير معالم القدس ووضعها، ودعا جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة التي أقامت بعثات دبلوماسية في القدس إلى سحب هذه البعثات من المدينة المقدسة.
وجدد تيسير خالد التأكيد على أهمية وضرورة الانتقال من التهديدات اللفظية ، التي تفتقر الى المصداقية الى خطوات عملية طال انتظارها أصلا ، إذا ما أقدم دونالد ترامب على مغامرة كهذه غير محسوبة النتائج وذلك بإعلان منظمة التحرير الفلسطينية نهاية المرحلة الانتقالية ووقف العمل بجميع ما ترتب عليها من التزامات ظالمة ومجحفة ، بما في ذلك سحب الاعتراف الفلسطيني المجاني بدولة اسرائيل والبناء على قرار اعتراف الجمعية العامة للامم المتحدة رقم 19/67 بدولة فلسطين وعلى قرار مجلس الأمن الدولي الأخير رقم 2334 في الرابع والعشرين من كانون اول الماضي ودعوة المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته والتوقف عن معاملة اسرائيل باعتبارها دولة استثنائية فوق القانون من حقها التصرف وفقا لشريعة الغاب ، كما تدعو لذلك إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب .

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف