منذ كنت أتوسد
كف الفجر الأعلى
الممتد مثل أرجوحة
أسفل الظلال
لأستوطن صهوة الحدقة
كانوا يخرجون من دم المدينة
زهراً وصلاة
يشبهون مسافة الجرح
والحزن المعلق كالمشانق
ثكالى اعتصمن بمحراب الموت
بصراخ يئد البكاء
مثل قصائد متقرحة
وصغار تفصل بينهم
فجوات الوجع
كأنهم سيل عصافير جارف
والرجال أكفان ترقد دون وداع
فتحتُ وجه الطيور الغافية
فوق المدينة المكبلة
فهطل المطر
قالت سبع نسوة
إنه ريح الموت
والراحلون دم مسفوح
حد الهاوية
ابذروا لون الحشرجة
على سياج الوادي
ينبت فوق جلد الدروب
عشباً وأحلاماً
قطعت من لحمي
ليف لضفر الصبح
تواتر البكاء
دون رائحة الصراخ
أقامت النسوة شعائرالجنازة
دفقة دفقة
والصغار أحضروا الآيات
قالت العجوز
لاتبكوا مرة واحدة
حتى تتوالي الطيور
في السهل الغربي
أجري بعيداً نحو طوفان التراب
كنت أتبعثر في توحدي
كنت أحصّن نفسي من الجنون
لكنني جُننت

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف