أحيت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في اليونان الذكرى الثامنة والاربعين لانطلاقتها بمهرجان جماهيري حاشد في قاعة المركز العالمي في أثينا، بمشاركة الأحزاب اليونانية، وفي مقدمتها حزب سيريزا الحاكم وتيار اليسار الجديد وحزب الوحدة الشعبية، إضافة إلى القائمة بأعمال السفارة الفنزويلية في اليونان، ورئيس جمعية الجالية الفلسطينية وممثل سفارة دولة فلسطين وممثلي فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في اليونان، وجمعيات ومؤسسات أهلية.
في البداية قدمت وصلات غنائية تراثية فلسطينية من وحي المناسبة. ثم قدم الرفيق عاصم الخطباء، فألقى كلمه حزب سيريزا الحاكم الرفيق بوغذانوس نكتاريوس عضو لجنة العلاقات الدولية في الحزب، حيث أشاد بالعلاقات النضالية مع الجبهة وأكد أنهم كحزب سيواصلون النضال من أجل الاعتراف الكامل بدولة فلسطين بسلسلة من الخطوات المتلاحقة.
كلمة تيار اليسار الجديد ألقاها الرفيق ذيسيلاس ذيميتريوس، عضو الهيئة القيادية للتيار، أكد فيها على العلاقات النضالية التي تربط الحزبين، وعن الدعم غير المحدود لحق الشعب الفلسطيني بالحرية والدولة المستقلة.
وألقت الرفيقة فضيلة منذر كلمة سفير دولة فلسطين في اليونان، الأخ مروان الطوباسي، الذي حيا الدور النضالي الوحدوي للجبهة الديمقراطية وهنأها بعيدها الثامن والأربعين. كما ألقى الأخ محمد أبو عصبة، رئيس جمعية الجالية الفلسطينية في اليونان، كلمة وجه فيها تحية لمهرجان الانطلاقة، وأشاد بدور الجبهة الديمقراطية الوحدوي والوطني.
وألقى الرفيق مهيار القطامي، ممثل الجبهة الديمقراطية في اليونان، كلمة رحب فيها بالحضور رفاقا وأصدقاء، مذكرا بمسيرة الجبهة الوحدوية ومواقفها، وخاصة في المحطات المفصلية من النضال الوطني الفلسطيني، وتطرق في كلمته لوضع اللاجئين الفلسطينيين في اليونان، وطالب منظمة التحرير الفلسطينية بتحمل مسؤولياتها حيال اللاجئين الفلسطينيين في اليونان وأوروبا، وفي تأمين المأوى وتقديم الإغاثة للعائلات وتوفير التعليم والصحة ومقومات الحياة الإنسانية الكريمة.
كلمة الجبهة الديمقراطية ألقاها عضو مكتبها السياسي الرفيق إبراهيم النمر (أبو بشار)، فوجه تحية الفخر والاعتزاز بتضحيات الشعب الفلسطيني، كما وجه التحية إلى الأسرى البواسل وإلى أبطال الانتفاضة الشبابية. وأشار في كلمته إلى أهمية الوحدة الداخلية في الحالة الفلسطينية بديلا للانقسام الذي مازال ينخر الجسد الفلسطيني، داعيا إلى تهيئة الظروف لانتفاضة شاملة على مساحة كل فلسطين التاريخية.
ودعا أبو بشار الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى الاتفاق من أجل رسم استراتيجية نضالية تكون بمثابة خارطة طريق وطنية تقطع بشكل كامل مع اتفاقية أوسلو وملاحقها، وخاصة وقف التنسيق الأمني وإلغاء اتفاقية باريس الاقتصادية.. وطالب بوضع آليات تنفيذية لتطبيق نتائج ما تم التوافق بشأنه في حوارات بيروت وموسكو بتشكيل حكومة توافق وطني تشرف على انتخابات شاملة لجميع مؤسسات السلطة ومنظمة التحرير الفلسطينية، كما دعا السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير إلى تدويل القضية الفلسطينية، وتفعيل الدعاوى ضد إسرائيل في محكمة الجنايات الدولية، والمطالبة بالعضوية الكاملة لدولة فلسطين وبالحماية الدولية لشعبنا، وبعقد مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة على أرضية قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وأشار إلى دور الجاليات الفلسطينية في الدول الأوربية في صيانة الهوية الوطنية، وفي تطوير حركة المقاطعة وتوسيع انتشارها.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف