أطفال بعمر الزهور يفتقدون حنان أمهم وعطفها فيما يحتفل العالم أجمع بما يسمى "عيد الأم"، ليس لسبب سوى أن الاحتلال اعتاد أن ينغص على الفلسطينيين حياتهم، ويحرمهم من العيش كأي من البشر.
أميرة التي لم تتجاوز الثالثة عشر من عمرها تحبس دموع عينيها وتقول لإذاعة صوت الأسرى: "أمي عشقي الذي لا ينتهي، لا أملك أن أحتضنها، أقبلها، أستقي من حنان طيبة قلبها الكبير".
وتردف بالقول: "حرمنا الاحتلال حضن أمي لكن الفرج قريب، وسنجتمع معها ونحتفل بعيدها رغم أنف السجان".
وفي السياق، أكدت إذاعة صوت الأسرى أن الأسيرة نسرين حسن عبد الله أبو كميل (40 عامًا) من مدينة غزة أم لأطفال حرموا من أمومتها وحضنها، عشية الاحتفال العالمي بيوم الأم الذي يصادف اليوم 21 من مارس.
وطالبت الإذاعة بضرورة تكثيف الجهود المحلية والإعلامية للإفراج عن الأسيرة، كونها خرجت من القطاع بتصريح رسمي عبر حاجز بيت حانون "إيرز".
وأوضحت أن الأسيرة نسرين تنتمي لعائلة من مدينة حيفا المحتلة عام 1948، وتزوجت في مدينة غزة عام 1999، وأنجبت سبعة أطفال أكبرهم يبلغ من العمر 16 عامًا، وأصغرهم لم يكمل العامين، وهي معتقلة في 18 من أكتوبر الماضي على حاجز معبر بيت حانون شمال قطاع غزة، ومتهمة بالقيام ببعض الأعمال المخالفة للقوانين الصهيونية، ولا تزال موقوفة.
واعتبرت الإذاعة أن فقدان أبناء الأسيرات لأمهاتهن في مناسبة عالمية يعزز من همجية الاحتلال وغطرسته ضد أبناء الشعب الفلسطيني.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف