نظم حزب العمل البلجيكي سهرة ثقافية مساء الجمعة 20/5/2017 حول محمود درويش ضمن برنامج شهري ثقافي للحزب يتم خلاله اختيار أحد المبدعين في ميدان الثقافة والذين تَرَكُوا إرثا عالميا وإنسانيا.
وتخللت أمسية محمود درويش كما وصل قسم الإعلام في دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية من الجالية الفلسطينية في بلجيكا، تقديم نبذة عن حياته ومحطات لجوءه المتعددة ودوره الوطني عبر المواقع التي شغلها داخل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، حيث قدم هذا الجزء من الامسية منسق الجالية الفلسطينية ببلجيكا حمدان الضميري، وذلك عبر إجابته على أسئلة طرحها عليه السيد ماركو أبراهاموفيتش وهو أحد النشطاء في حركة المقاطعة ببلجيكا وعضو بارز في إتحاد اليهود التقدميين ببلجيكا.
تطرق منسق الجالية الفلسطينية في بلجيكا في إجاباته على محطات إقامة محمود درويش في العديد من الدول، والتي بدأت بهجرة عائلته في عام 1947 إلى لبنان، ولَم يكن عمره آنذاك يتجاوز ستة سنوات ، هذه الهجرة القصرية جاءت نتيجة ما تعرضت له قرية البروة في الجليل الفلسطيني على يد العصابات الصهيونية أدت الى مغادرة سكانها الى مناطق مختلفة في فلسطين أو في لبنان كما حدث مع عائلتة محمود درويش، بعد ذلك جاءت محطة الإتحاد السوفيتي القصيرة وذلك بهدف الدراسة ، بعد موسكو إنتقل محمود درويش للسكن في القاهرة والتي سمحت له بنشر أشعاره في الوطن العربي، إنتقل بعدها محمود درويش للسكن في لبنان في بداية السبعينات حيث إستفاد من وجود مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية الثقافية والشعبية حيث إنخرط فيها كما حدث معه من هلال وجوده الفعّال في إتحاد الكتاب والصحفيين الفلسطينين ، المحطة التالية كانت إنتقاله الى تونس مع إنتقال العديد من مؤسسات م.ت.ف اليها بعد الإجتياح العسكري الإسرائيلي للبنان عام 1982، من تونسي وبعد عام 1992 انتقل محمود درويش الى عمان ليقيم فيها عدة سنوات الى أن أتيح له الإنتقال للسكن في رام الله في فلسطين وكان ذلك عام 1996 يذكر لمحمود درويش بالإضافة لأعماله الشعرية الخصبة حيث نشر له 26 ديوان شعر ، ترك محمود درويش مساهمات سياسية هامة تمثلت في كتابته لنص خطاب ياسر عرفات الذي ألقاه في الأمم المتحدة عام 1974 وكتابة نص وثيقة الإستقلال الذي تبناها المجلس الوطني الفلسطيني في دورة الحزائر عام 1988.
لم تتوقف عدة السهرة الثقافية على هذا الجانب بل تم إلقاء جزء من أشعاره بكل من اللغة الفرنسية والهولندية والعربية، وقد أختتمت هذه الأمسية بأداء غنائي من فرقة نور المشرق وكان جزء من أدائها بعض أشعار محمود درويش.
وقد شارك ما يقرب من 70 شخصا في هذه السهرة الثقافية المتنوعة والتي كان محمود درويش الشاعر الفلسطيني عنوانها ومحورها .

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف