كشفت صحيفة "الحياة" اللندنية، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أبلغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن) أمس في لقائهما في بيت لحم، أنه سيعلن في الأسابيع القليلة المقبلة مبادرة للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، في حين رد عباس بإعلان جاهزيته للانخراط في أي عملية سياسية.
وأوضح مسؤول رفيع للصحيفة، أن ترامب ما زال يدرس مع فريقه عناصر المبادرة السياسية التي من المتوقع أن يعلنها في غضون شهر، مضيفاً أن المبادرة ترتكز على إطلاق عملية سياسية لفترة زمنية محدودة يتم خلالها التفاوض على قضايا الوضع النهائي منفصلة. وتابع: "يريد ترامب تحقيق صفقات منفصلة في كل واحدة من قضايا الوضع النهائي وصولاً إلى الصفقة الكبرى المتمثّلة في اتفاق نهائي للسلام".
وقال عباس (82 سنة) وهو يقف إلى جانب ترامب إنه عازم على التوصل الى اتفاق من أجل جميع الفلسطينيين، لكنه لم يقدم أي فحوى عن سبل تحقيق هذا الهدف. وأضاف عبر مترجم: «نجدد التأكيد على التزامنا التعاون من أجل صنع السلام وعقد صفقة سلام تاريخية بيننا وبين الإسرائيليين، كما نجدد التأكيد على استعدادنا على مواصلة العمل معكم كشركاء في محاربة الإرهاب في منطقتنا والعالم».
وقبل زيارته الشرق الأوسط، أشار مسؤولون أميركيون إلى أن ترامب قد يتحدث علناً عن «تقرير المصير الفلسطيني»، في إشارة إلى دولة فلسطينية. لكن ترامب تفادى في تصريحاته المعلنة أي كلام من هذا القبيل، ولم يذكر هدف الديبلوماسية الأميركية طوال عقدين، وهو دولة إسرائيل تعيش جنباً إلى جنب في سلام مع دولة فلسطينية مستقلة. كما لم يعلن نقل السفارة الأميركية الى القدس أو اعترف بها عاصمة لإسرائيل، كما كانت الدولة العبرية تأمل. وفي وقت لاحق، غادر ترامب إسرائيل متوجهاً الى روما حيث يستكمل جولته التي تستمر تسعة أيام، والتي بدأت بالمملكة العربية السعودية.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف