أحيت سفارة دولة فلسطين في المانيا وبالتعاون مع لجنة العمل الوطني الفلسطيني في برلين، يوم الثلاثاء، الذكرى الـ69 لنكبة الشعب الفلسطيني الى جانب يوم التضامن مع الاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي.

وتميزت الفعالية التي جرت في مبنى سفارة فلسطين في العاصمة الالمانية برلين باستضافة الأسقف الفلسطيني منيب يونان رئيس الاتحاد العالمي للكنائس اللوثرية في العالم أجمع، والذي يحظى باحترام كبير داخل وخارج فلسطين نظرا لمواقفه ومساعيه من اجل قضايا التسامح بين الاديان الى جانب نضاله المستمر من اجل القضية الفلسطينية وتوصيل صوت وصورة معاناة الشعب الفلسطيني في جميع المناسبات.


كما استضافت السفارة ايضا عمر حبيب ممثلا لجمعية الشباب الفلسطيني الالماني والتي تم تأسيسها من قبل اللاجئين الفلسطينيين القادمين من مخيمات الشتات في سوريا اثر رحيلهم الى المانيا.

واستهلت سفيرة فلسطين في المانيا د.خلود دعيبس المناسبة بكلمة رحبت من خلالها بالمطران منيب يونان، مشيدة بجهوده وعمله الذؤوب لنصرة قضايا شعبه وابناءه في فلسطين.

وتحدثت سفيرة فلسطين في كلمتها عن ما يعنيه احياء ذكرى النكبة للشعب الفلسطيني في الوطن وفي الشتات، حيث لازال يدفع ثمن ترحيله من وطنه الام وتشتته في بقاع الارض، مشددة على اهمية احياء هذه المناسبة لتعريف الاجيال الشابة بالنكبة وتبعاتها.


واكدت على ايمان ابناء الشعب الفلسطيني بعدالة قضيتهم واصرارهم على مواجهة جبروت الاحتلال الاسرائيلي بكافة الطرق حيث يرسم المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي اعظم صور النضال السلمي من اجل حقوقهم العادلة والتي يكفلها القانون الدولي والانساني، مؤكدة على ضرورة الدعم والتضامن الكامل مع قضية الاسرى الفلسطينيين العادلة والذين تجاوزوا في اضرابهم 377 يوم دون ان تضعف عزيمتهم بل ولازال ينضم الى الاضراب اعداد كبيرة من الاسرى الفلسطينيين من كافة السجون الاسرائيلية.

وأكد المطران منيب يونان على عدالة قضية الشعب الفلسطيني الصامد وضرورة التمسك بالامل في ايجاد حل عادل.

وشدد على كون مدينة القدس حق فلسطيني ثابت لايمكن المساس به وعلى حق العود، كما تطرق لضرورة الوصول الى وحدة فلسطينية وطنية التي تمثل السبيل الوحيد للوصول الى اهدافنا وحقوقنا.

وتحدث المطران عما يمثله الشعب الفلسطيني كنموذج للتعايش السلمي بين الديانات يمكن الاحتذاء به في العالم اجمع.

ووجه المطران منيب يونان في ختام كلمته رسالته الى ابناء فلسطين في المانيا بضرورة نقل القضية العادلة من خلال مخاطبة المجتمع الالماني بلغتهم وطريقة تفكيرهم.

من جانبه، اعتبر عمر حبيب ان النكبة لاتزال مستمرة وانها مست الى جانب الفلسطينيين جميع الشعوب العربية وكل انسان حر.

وتحدث عن التضامن والمساعدة التي وجدوها من الفلسطينيين المقيمين في المانيا اثر نزوحهم لها بعد الحرب في سوريا.

كما اكد على ضرورة تخطي الانقسام بين ابناء الشعب الفسطيني وتوحيد الصف في وجه الاحتلال الاسرائيلي.

وقدمت فرقة مجد للفلكلور الشعبي الفلسطيني والمقيمة في برلين، عددا من اناشيد الثورة الفلسطينية، واستمرت المناسبة التي حضرها اعداد كبيرة من ابناء الجالية الفلسطينية والعرب المقيمين في المانيا والمناصرين للقضية الفلسطينية.

وتبادل الحضور والضيوف الاحاديث والنقاشات حول جميع التطورات على الساحة الفلسطينية.


لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف