نظمت مؤسسة بيلست الوطنية للدراسات والنشر والاعلام للسنة الخامسة على التوالي تحت شعار "فلسطين الخير والوحدة والبوصلة"، مبادرة ” ماء وتمر”، حيث يوزع طاقم مؤسسة بيلست وعلى رأسهم المدير التنفيذي للمؤسسة والمبادرة سهيل نقولا ترزي “الماء والتمر ”على المواطنين الصائمين المتأخرين عن موائد إفطارهم في غزة، و ذلك تأكيداً على أجواء المحبة والتسامح في المجتمع الفلسطيني.

وينتشر طاقم بيلست الاخباري، قبيل موعد الإفطار، في شوارع غزة، حاملين التمر والماء للصائمين الذين أدركهم أذان الإفطار على مفترقات الطرق في محافظة غزة، في جو تسوده الألفة والمحبة والتسامح.

وقال سهيل نقولا ترزي عربي فلسطيني مسيحي، القائم على المبادرة، "إنه يعتز ويفتخر بثقافته وانتمائه لامته العربية والإسلامية ، مُبينا أن المُبادرة التي يقوم بها تشعره بـ “السعادة عند التخفيف من توتر الصائمين واستعجالهم لإدراك الإفطار”.

وأضاف ترزي "أن الدين الإسلامي ينص على قبول ومحبة الآخر، تسعى هذه المبادرة لتجديده ترسيخ هذه المفاهيم بين أبناء الشعب الواحد والأمة الواحدة، مضيفاً أن “الدين الإسلامي والقرآن الذي قرأه المسلم والمسيحي معًا في بنوك المدارس والجامعات، هو مصدر يعطي أكثر من دليل على التسامح والعطاء”.

وأكد سهيل نقولا ترزي أن التآخي والوحدة الوطنية تجمعنا، بدأنا مبادرتنا هذه لأننا شعب واحد لغتنا واحدة تاريخنا واحد ثقافتنا وعاداتنا وتقاليدناواحدة وعدونا واحد وهو الاحتلال الصهيوني الإحلالي العنصري البغيض.

وقال: أن العرب الفلسطينيين المسيحيين في فلسطين هم من نسيج المجتمع الفلسطيني، مختتماً “اخوتنا المسلمون لهم ما لنا وعلينا ما عليهم، ونحن من النسيج الوطني، لا أقلية ولا أكثرية، ونحن ننتمي إلى أمتنا العربية والإسلامية وشعبنا العظيم”.

يجب علينا جميعا توجيه البوصلة نحو طريق تحرير فلسطين والقدس والأقصى والقيامة وجميع مقدساتنا الاسلامية والمسيحية.

وفي حرب تموز الماضي فتحت كنيسة القديس “بروفيريوس وجميع دور العبادة ” أبوابها للنازحين والمتضررين، وسمحت لهم بصلاة الفروض الخمسة داخل أروقة الكنيسة .

من جهتها اشاد الصحفي سامر الغول المشارك بحملة توزيع الماء والتمور للصائمين بمواقف الفلسطينيين المسيحين وقال " الإنسان بغض النظر عن دينه، مجبول على عمل الخير؛ فالشخص السوي الطبيعي يميل بفطرته لمد يد العون لكل من يحتاجه بغض النظر عن دينه ومذهبه".

وأضاف الغول ان المبادرة عمل "إنساني خير وهو تفطير صائم لم يصل بيته، إلى جانب التوعية بمخاطر السرعة سيما مع ارتفاع حوادث السير".

وفي هذا السياق، أكد الصحفي سامر الغول ان قطاع غزة يتميز بالوحدة بين أبنائه على اختلاف دياناتهم، ومن تلك الصور أن كثيراً من الجهات المسيحية تولم للمسلمين إفطارات رمضانية، وهي صورة مشرقة تدل على تكافل المجتمع ووحدته.

وعن ردود فعل الصائمين، يقول: ليس أجمل من ابتسامة الصائم مع كلمة شكر وجملة “كثر الله من أمثالكم”، مشيرًا إلى كم البهجة التي تدخلها في نفوس المتطوعين

وعن طبيعة الحياة المسيحية في غزة فى ظل حكم حركة حماس للقطاع، أكد الأب مانويل مسلم، الراعي السابق للطائفة المسيحية في قطاع غزة، على العلاقة الكبيرة المتطورة التي كانت تجمع بين المسيحيين في غزة مع اخوتهم المسلمين فيها.




لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف