هذا الفلسطيني الجديد، بنجامين لادرا، الموظف في الصليب الاحمر السويدي، والمقيم في مدينة سويدية، والذي اختار بنفسه ان يستقيل من الوظيفة ويذهب الى مدينة يوتوبوري( غوتنبرغ) غرب السويد ليعلن انتماءه الجديد.. يحمل على ظهره علم فلسطين، ويسعى الى فلسطين مشيا على الاقدام بعد ان وضع خارطة جغرافية لمرره بعدد من البلدان، والمدن، حتى القدس الشريف. ما الذي دفع هذا الشاب؟ وماذا يبغي من مغامرته؟ الا يعرف ما سيصيبه من جراء خياره؟
سيقطع لادرا حوالي 4800 كم للوصول الى فلسطين، اي انه سيمشيها كلها، وفي حديثه المقتضب يتوقع ان تستمر رحلته، مشيا على الاقدام، حوالي السنة، عاما كاملا من المشي، حاملا على ظهره علم فلسطين، صليبه المعاصر، لافتته للعالم، الى فلسطين، المغتصبة والجريحة والمروية بدم الشهداء واسر الاسرى والمعتقلين والارامل واليتامى والمشردين في اركان المعمورة.
ويقول لادرا انه يستهدف ايصال صوت فلسطين الى العالم، سكان البلدان التي سيعبرها، لتذكيرهم، تعريفهم بها، خلال مروره بهم، وعبر سفره الطويل. منطلقا من السويد الى فلسطين، الذي ابتدأه مطلع اب/ اغسطس، مذكرا في الوقت نفسه بمئة عام على وعد بلفور، الذي سمي هكذا، وعد بلفور، باسم الوزير البريطاني الذي لم تكن له اية صلة بما وعد، ولكنه ومن دفعه اليه، اصدر وعده بكلمات عددها 69 كلمة، اصبحت مصدر تنفيذ عملي على حساب اهل فلسطين وارض فلسطين وزيتون فلسطين. واضاف انه ينقل يومياته، عبر وصف المكان والزمان والناس الذين يستقبلونه ويحيون خطته واصراره وعزيمته وارادته واختياره الانساني، على موقعه الالكتروني.
هذا الناشط المؤيد للقضية الفلسطينية، للشعب الفلسطيني، للحقوق الفلسطينية هو الفلسطيني الجديد، الفلسطيني قناعة وعملا، مبادرة وشهادة، لقاء وتعريفا، اعلانا واعلاما... اهتمام الناس بشريط رحلته وتداوله وتعميمه بقناعة في القضية والهدف، وتطلع الى اعادة الامل بالتحرير وبالكفاح الشعبي والوحدة الوطنية والاستعداد للنصر..
بنجامين لادرا ذكرتنا بكل ما هو جميل في التضامن الانساني وفتحت امامنا بوابات الفرح.. خطوة اولى ولها تاريخ مجيد، وعلم فلسطيني وارادة خيرة..
تحية اليك ايها الفلسطيني الجديد، القادم من قرب القطب الشمالي الى منطقتنا، الشرق الاوسط العربي، وقلبه فلسطين المحتلة اليوم، منطقتنا الساخنة والمشتعلة بنيران اهلها وخصومها واعدائها.. ايها الفلسطيني الجديد اقرا باسم فلسطين، من اول الحرف الى اخره، من الفاء الى النون.. فلسطين التي شجعتك عليها، والتي حفزت فيك ضميرك الانساني، مرحبا بك واهلا وسهلا..

مدير الموقع

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف