منذ اللحظة الأولى لوضع أول حجر في البؤرة الاستيطانية يتسهار على قمة جبل سليمان الفارسي جنوب نابلس، حتى بدأ مسلسل ابتلاع أراضي بلدة عصيرة ومجموعة قرى تقع حولها، حتى بدأ مسلسل عمره زهاء 24 عامًا من العذاب والاستيلاء على الأرض.
ويشتكي سكان قرية عصيرة القبلية -الواقعة جنوبي مدينة نابلس شمال الضفة الغربية- من شارع مستوطنة "يتسهار"، نسبة لمستوطنة "يتسهار" المقامة على أراضي قرى جنوب نابلس، والذي يعد خطرًا دائمًا يواجه الفلسطينيين بفعل احتكاك المستوطنين واعتداءاتهم المتكررة عليهم.
ويبلغ عدد سكان عصيرة القبلية زهاء 3 آلاف نسمة، وثلاثة أضعافهم في الشتات، حسب معطيات المجلس القروي.
ويقول رئيس مجلس قرية عصيرة القبلية حافظ صالح إن هدف المستوطنين من اعتداءاتهم المتكررة، يتمثل في منع الفلسطينيين من استخدام تلك الطرق التي لا مجال أمامهم سواها.
ويضيف صالح أن شارع "يتسهار" يشهد اعتداءات أسبوعيًّا من المستوطنين على أبناء قرى جنوب مدينة نابلس، منبهًا أن هناك قرابة 180 مستوطنة و175 بؤرة استيطانية بالضفة، لكن يتسهار تعد أشرسهم في التعامل مع الفلسطينيين.
ويؤكد رئيس المجلس أن مصير قريتهم سيبقى معلقًا بمصير "يتسهار" التي أقيمت في عام 1983 على قمة جبل سليمان الفارسي، والذي يعد جزءا كبير منه لأراضي عصيرة القبلية.
وأفاد صالح أن هذه المستوطنة تقام على أراضي ست قرى، هي: عصيرة القبلية، وعوريف، ومادما، وحوارة، وعينبوس، وبورين، كما يشتكي من هجمات المستوطنين المتكررة على منازل المواطنين.
من جانبه يقول المزارع عبد الله مخلوف إن أكثر من 500 دونم مزروعة بالزيتون، أضحت داخل أسوار البؤر الاستيطانية، ويمنع الأهالي من قطف ثمارها، وأضحت تحت سيطرة المستوطنين.
وأشارإلى أن المستوطنين يمنعون الأهالي من الوصول لأراضيهم القريبة من المستوطنة، بسبب وجود نقطة عسكرية قريبة حول المستوطنة.
جدير بالذكر أن مستوطنة "يتسهار" أنشئت عام 1983، وتبعد عن مدينة نابلس 8 كيلو متر جنوب غرب في الطرف الجنوبي لجبل جرزيم وعلى الطريق الواصل بين طولكرم ونابلس ورام الله، وهي مقامة على أراضي المواطنين المصادرة لقرى بورين وعصيرة القبلية وعوريف ومادما وحوارة.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف