قالت المصادر العسكرية السورية، اليوم السبت، إنّ الدفاعات الجوية السورية تصدّت لاعتدائين إسرائيلين نُفّذ الأوّل فجر اليوم على إحدى القواعد العسكرية السورية في المنطقة الوسطى في حمص، مؤكداً أن عملية التصدي أصابت أكثر من طائرة إسرائيلية.
ولاحقاً قال التلفزيون السوري إنّه سُمع دوي انفجارات جديدة في ريف دمشق، وأنّ الدفاعات الجوية في الجيش السوري تصدت لعدوان إسرائيلي ثانٍ عقب الاعتداء الذي وقع فجراً.
وقال مصدر عسكري سوري "عاودت إسرائيل عدوانها على بعض المواقع في المنطقة الجنوبية، وتصدّت لها وسائط دفاعاتنا الجوية وأفشلت العدوان".
وفي تفاصيل التطورات فان الاحداث بدأت بغارات لطائرات الاحتلال على اهداف سورية في محافظة حمص، فتصدت لها الدفاعات الجوية السورية واطلقت صواريخها فاصابت اكثر من طائرة، واعترف الاحتلال بسقوط طائرة من طراز اف 16، المتطورة جدا وعالية التسليح التقني، وان احد طياريها أصيب بجراح بليغة والأخر بجراح طفيفة
وقالت القناة الثانية الإسرائيلية إنّ أكثر من 25 صاروخاً أطلقت على طائرة أف 16 إسرائيلية ما أدى إلى إسقاطها، كما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ مروحية إسرائيلية سقط فوق شبعا من دون مزيد من التفاصيل. وتبين ان الصواريخ السورية لم تطلق فقط على الطائرات بل أيضا استهدفت مواقع في الجليل والجولان، وامتدت حتى مدينة بيسان في غور الأردن، حيث عثر على بقايا صواريخ في تلك المنطقة ، وما يؤكد ذلك انطلاق صفارات الإنذار في كامل المنطقة الشمالية وصولا الى بيسان
ولاحقاً تمّ العثور في 4 أماكن مختلفة في الشمال على بقايا صواريخ سورية مضادة .
القناة 12 الاسرائيلية من جهتها قالت إنّ دمشق حصلت على صواريخ روسية مضادة للطائرات تمكنها من إسقاط الطائرات وهي فوق "الأجواء الإسرائيلية"، ونقلت عن مصادر إسرائيلية تأكيدها عدم استخدام دمشق منظومة أس 300 خلال هذه الحادثة.
مصادر إسرائيلية أكّدت إسقاط الطائرة العسكرية ونشرت عدداً من الصور لحطام الطائرة وذكرت أنّ هناك حالة استنفار لسلاح الجو على الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة.

ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية مقطعاً مصوراً يوثّق لحظة إخلاء الطيارين ونقلهما إلى مستشفى رامبام في حيفا.
وعقد رئيس الأركان الإسرائيلي غادي آيزنكوت اجتماعاً لقيادة الأركان لـ "تقدير الوضع" والبحث في "الرد" على ما حدث، بحسب ما قال الإعلام الإسرائيلي.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال بعد الاجتماع "الجيش مستعد بشكل كامل لاستمرار العملية حسب القرارات والحاجة".
وأجرى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "مشاورات أمنية" وأطلع الكابينت على آخر التطورات، فيما وصل رئيس حكومة الاحتلال الى مبنى وزارة الدفاع بتل ابيب واجتمع الى كل من رئيس الأركان ووزير الجيش لتدارس الأوضاع ورشح ان نتنياهو اجرى اتصالا مع الرئيس الروسي وطالبه بتهدئة الوضع وبان إسرائيل غير معنية بالتصعيد
من جانبه قال قائد المنطقة الشمالية السابق في جيش الاحتلال، عميرام ليفين انه يأمل أن يستمعوا في الحكومة الاسرائيلية لهيئة الأركان العامة ويأخذوا بتوصياتها لأنها تعمل على التهدئة الآن.
وادّعى الإعلام العبري أنّ الجيش الإسرائيلي هاجم في الساعات الأخيرة "أهدافاً إيرانية" في سوريا، وأنّ "طائرة مسيّرة إيرانية اخترقت الأجواء الإسرائيلية ( المقصود الجولان المحتل)واعترضتها مروحية أباتشي إسرائيلية" على حدّ تعبيره.
وقال الناطق باسم جيش الاحتلال "المروحيات اعترضت بنجاح طائرة إيرانية من دون طيار قادمة من سوريا".
وسائل إعلام إسرائيلية قالت إنّ هناك فرضية يجري التحقق منها حول ما قالت إنّه "سعي لإسقاط إسرائيل في فخّ إيراني" يتمثّل بإرسال طائرة من دون طيار لتتصدى لها الطائرات الاسرائيلية وتُسقطها سوريا، حسب تعبيرها.
وقال موقع صحيفة يديعوت أحرونوت إنّ إسرائيل لا يمكن أن تسلّم بمعادلة "إسقاط طائرة مسيرة مقابل إسقاط طائرة أف 16" لأنها "معادلة ردع سيئة".
ولفتت مصادر إسرائيلية إلى أنه تمّ إسقاط خمس قذائف على هضبة الجولان في الساعة الأخيرة نتيجة قصف من سوريا.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف