أنا أتفق مع محمود عباس بأن سفير الولايات المتحدة في اسرائيل، ديفيد فريدمان، هو حقا "إبن كلب". القناة 7 هي موقع يهودي، رسائله قومية، وتنزلق احيانا الى الفاشية. في ايار 2016 كتب فريدمان في القناة 7 عن "خطر اليسار اليهودي – نفس الارواح المفقودة التي تتهم اسرائيل بعدم صنع سلام انتحاري مع مسؤولين راديكاليين مثيرين للاشمئزاز.
"يسار يهودي، هذا يشملني. ليس هذا فقط أن فريدمان يعتقد أنني أشكل خطر على وجود اسرائيل، بل اكثر من ذلك – عن مؤيدي "جي ستريت" كتب أنهم "اكثر خطرا من كابو". أنا اؤيد جي ستريت. لهذا فانني في نظر فريدمان "اكثر خطرا من كابو". ومن اجل منع سوء فهم يوضح فريدمان أنه في "كابو" يقصد اولئك "اليهود الذين سلموا اصدقاءهم اليهود في معسكرات الموت النازية". جي ستريت يسميها "المؤيدون المتغطرسون لتدمير اسرائيل".
من هنا، يدعي سفير الولايات المتحدة في اسرائيل بأنني اسوأ من كابو ومؤيد متغطرس لتدمير دولة اسرائيل. يبدو لي أنني اذا سميته إبن كلب فانني اكون مؤدب ومنضبط في نظرته له مقارنة مع نظرته لي. ماذا يعني إبن كلب بالمقارنة مع (اسوأ من كابو)، هذا لا شيء. بصعوبة تعتبر شتيمة. في شباط 2017 من اجل ضمان تعيينه سفيرا لاسرائيل تراجع فريدمان عن اقواله. أنا اسمح لنفسي برفض اعتذاره مطلقا. اعتذاره في ظروف تكون فيها المصلحة الشخصية واضحة هو نفاق.
في شباط الماضي هاجم فريدمان في تويتر صحيفة هآرتس وجدعون ليفي في اعقاب نشر مقال نشره ليفي في الصحيفة والذي انتقد فيه سيارة الاسعاف التي تبرع بها السفير لمستوطنة هار براخا قبل عشرين سنة. "ماذا حدث لهآرتس؟"، غرد فريدمان، "أليس لديهم منطق؟"، هذا سؤال بلاغي مفهوم ضمنا أنه حسب رأي فريدمان ليس لهآرتس منطق. هآرتس هي صحيفة تمثل اليسار اليهودي وبهذا فانها في نظر فريدمان "اسوأ من كابو بكثير" و"مؤيد متغطرس لتدمير اسرائيل".
هذا هو رأيه الحقيقي، الى أن يضطر الى تمويهه، كخطوة تكتيكية متهكمة، لمصلحته الشخصية، لضمان تعيينه سفيرا في اسرائيل. فريدمان يؤيد الضم الفعلي للمناطق وتخليد الابرتهايد ومواصلة البناء في المستوطنات. إبن كلب؟ عباس تلفظ بصورة غير دبلوماسية، لكن بلطف. فريدمان عنصري ورجل ابرتهايد. وهذا اسوأ من إبن كلب.
ولكن فريدمان ايضا يحرض الروح الفاشية ضد "اعداء الشعب"، أن يدعو اليسار اليهودي "اسوأ من كابو بكثير"، هذا أن يسميهم خونة، وكذلك ايضا الادعاء بأنهم يؤيدون تدمير اسرائيل. هكذا تعمل الفاشية. تطمح الى التوسيع الجغرافي (ضم المناطق) واعادة مجد الماضي، يحارب الاعداء من الخارج ويشخص الخونة في الداخل. "هذه لاسامية أو أن الامر يتعلق بخطاب سياسي؟"، تساءل فريدمان حول اقوال عباس. هذا خطاب سياسي. وأن تسميني "اسوأ من كابو بكثير" هذا خطاب فاشي.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف