أكّد عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حسين منصور، اليوم الخميس، أنّ إعلان الجبهة الشعبية مقاطعة جلسة المجلس الوطني المزمع عقدها برام الله يسري أيضًا على عضويتها في الاتحادات والنقابات، نافيًا ما تناقلته وسائل الإعلام بأنّ ممثلي الجبهة في الاتحادات والنقابات سيشاركون في الجلسة برام الله، وتحديدًا على ضوء ما أوردته صحيفة دنيا الوطن نقلاً عن مصادر فلسطينية مطلعة بموافقة ممثلين عن الشعبية في النقابات لحضور جلسات الوطني.
وشدّدّ منصور، في بيانٍ رسميٍّ أصدره تلقّت “رأي اليوم” نسخةً منه، على أنّ القرار الذي اتخذته الجبهة هو قرار واضح سيحظى بإجماع والتزام من جميع أعضائها والهيئات بما فيها رفاقها في الاتحادات والنقابات المنضوية في منظمة التحرير الفلسطينية.
وأوضح منصور أنّ قرار مقاطعة الجبهة جلسة الوطني المزمع عقدها في رام الله ينبع من منطلقات وطنية ويؤكّد حرص الجبهة على وحدة الموقف الفلسطيني وأهمية الالتزام بمخرجات القرارات الوطنية، مشددًا على أنّ عقد جلسة المجلس الوطني بالصيغة الحالية وتحت حراب الاحتلال في رام الله وبدون مشاركة الكل الوطني يعزز الانقسام في الساحة الفلسطينية، ويساهم في تعزيز نهج التفرد والإقصاء، كما أنّه يمكن أنْ يكون محاولة من القيادة المتنفذة إلى استغلال جلسة المجلس الوطني من أجل العودة لمربع التسوية العبثية، أو ما يجري بلورته أمريكياً وعربياً من خلال صفقة القرن.
وأكد منصور أن الجبهة الشعبية ستظل دائماً وأبداً صمام الأمان للوحدة الوطنية، والمعبّر الأصيل عن ثوابت ومواقف ووحدة شعبنا، ولا يمكن أن تخضع مواقفها للمساومة في أي موقف مصيري يخص شعبنا وقضيته، على حدّ تعبيره.
وكانت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين طالبت في السابع من نيسان (أبريل) الجاري اللجنة التنفيذيّة لمنظمة التحرير الفلسطينيّة، تأجيل عقد المجلس الوطنيّ الفلسطينيّ المزمع عقده نهاية الشهر الحالي، والعمل على توفير الأجواء والمقدمات الصحية لعقد مجلس وطنيّ توحيديّ، من خلال استكمال أعمال اللجنة التحضيريّة المنعقدة في بيروت، كمقدمةٍ لإعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية وبناء مؤسساتها، على أسسٍ وطنيّةٍ وديمقراطيّةٍ تؤمن الشراكة الفعلية في القرار وإدارة الشأن الوطنيّ الفلسطينيّ العّام، كما جاء في بيان عممته الجبهة ، وتلقّت “رأي اليوم” نسخةً منه.
من ناحتيه أكّد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسؤول فرعها في غزة جميل مزهر على ضرورة استثمار ملحمة يوم الأرض من أجل ترتيب البيت الفلسطيني، ومواصلة هجوم المصالحة باعتبارها فرصة لتعزيز الوحدة الوطنية ومفتاح الحل للقضايا الوطنية والحياتية والمعيشية، مشيرًا إلى أنّه لا يُعقل أنْ تتم الدعوة لعقد المجلس الوطني بصيغتها الحالية وفي رام الله بما يعمق الانقسام والفرقة في الساحة الفلسطينيّة، مؤكداً أن الانتصار والوفاء لدماء الشهداء التي تسيل في ساحات الوطن تتطلب من الرئيس تأجيل عقد الجلسة وإعطاء المجال لمزيد من الحوار الوطنيّ من أجل عقد مجلسٍ وطنيٍّ توحيديٍّ جديدٍ وفقًا للقرارات الوطنيّة.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف