نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الى جانب العديد من مؤسسات الجالية الفلسطينية في فنزويلا نشاطا جماهيريا لاحياء الذكرى 51 للنكسة و تضامنا مع مسيرات العودة و كسر الحصار، و ذلك في ساحة المحرر سيمون بوليفار، الساحة المركزية في العاصمة كاراكاس، بالتعاون مع بلدية العاصمة و القوى البوليفارية و اصدقاء الشعب الفلسطيني يوم الثلاثاء 5 يونيو 2018.
الرفيقة غريسيلدا اوليفيروس، المديرة العامة للبلدية رحبت بابناء الجالية و كل الحضور، ادانت الاعتداءات الاسرائلية المتكررة و اعادت التاكيد على الموقف الفنزويلي الراسخ بالتضامن مع الشعب الفلسطيني و حقوقه الثابتة.
الرفيق روي داسا عضو لجنة العلاقات الدولية في الحزب الاشتراكي الفنزويلي الموحد، قدم تحليلا للواقع الراهن في العالم و الشرق الاوسط تحديدا، اكد ان الاعتداءات الاسرائيلية تشكل انتهاكا لكل مواثيق الامم المتحدة و حقوق الانسان، و ان الامبريالية تحاول الخروج من ازمتها بافتعال الحروب و استنزاف مقدرات الشعوب، فالاعتداءات الاقتصادية و الاعلامية و الحصار المفروض على فنزويلا هو الوجه الاخر للاعتداءات المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني الذي لا يزال يقف صامدا بالرغم من شدة الهجمة، اشار الى ان فنزويلا بقيادة الراحل تشافيز و الرئيس الحالي نيكولاس مادورو تقف الى جانب فلسطين و شعبها حتى اقامة دولته المستقلة و عاصمتها القدس.
الرفيق معاذ موسى عضو اللجنة المركزية للجبهة و ممثلها في فنزويلا، توجه بالشكر للشعب الفنزويلي و كل القوى و المنظمات المشاركة، كما وجه تحية اجلال و اكبار لابطال مسيرات العودة و رفع الحصار الذين يدفنون بمقاومتهم كل الصفقات و المؤامرات التي تقودها الولايات المتحدة بادارتها الجديدة و بالتعاون مع الرجعيات العربية.
الرفيق معاذ اشار الى ان الاحتلال يحاول استغلال الانقسام الفلسطيني و تمزق الاوضاع في البلدان العربية لتمرير صفقة القرن مدعوما بادارة امريكية تمارس دور المحامي الفاشل عن جرائم الاحتلال في الامم المتحدة، فلا يمكن التغطية عن جرائم الحرب التي يرتكبها جيش الاحتلال، سواء بالاستيطان او قتل المتظاهرين العزل بدم بارد و الحصار المفروض على القطاع برا و بحرا و جوا، الامر الذي سيؤدي الى اعتبار القطاع منطقة غير قابلة للحياة حسب تقارير الامم المتحدة بحلول 2021. الرفيق اشار الى ان الولايات المتحدة و اسرائيل لا يمكنهما الحديث عن الديمقراطية و حقوق الانسان، لان تاريخهم و حاضرهم مليء بالجرائم من فيتنام الى جنوب افريقيا حتى كولومبيا، و افغانستان و العراق و سوريا و ليبيا و اليمن، ان ملايين الضحايا و المشردين و الدول المنكوبة هي الشاهد الوحيد الذي سيبقى للحضارة الامريكية المزعومة...لذلك فان شعبنا الفلسطيني سيستمر بمقاومته بكافة الاشكال حتى عودة اللاجئين الى اراضيهم التي اقتلعوا منها عام 1948 و اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة و عاصمتها القدس.
الرفيق معاذ وجه تحية لشهيدة الوطن الفلسطيني، شهيدة الواجب الانساني الرفيقة رزان النجار، التي اصرت على القيام بدورها الوطني الانساني، فقام اعداء الانسانية باغتيالها بدم بارد امام كاميرات العالم، فالصهيونية تفوقت بارهابها على النازية فكرا و ممارسة.
الرفيق معاذ ختم بالتاكيد على الوقوف الى جانب الثورة البوليفارية التي تواجه اعتداءات غير مسبوقة اعلاميا و اقتصاديا و سياسيا، لكن الكلمة الاخيرة سيقولها الشعب الفنزويلي الذي يقف بذات الخندق مع الشعب الفلسطيني و كل شعوب العالم لبناء عالم الاشتراكية و العدالة الانسانية.
الرفيق رودريغو لودونيو (تيموشينكو) الامين العام للقوى المسلحة الثورية لكولومبيا وجه رسالة مصورة للحضور،ادان فيها الاعتداءات الصهيونية على الشعب الفلسطيني، و اشار الى ان النكسة لا تزال مستمرة الى يومنا هذا بالاهتداءات الاسرائيلية اليومية ذد الشعب الفلسطيني الذي يجب علينا دهمه لاقامة دولته المستقلة و عاصمتها القدس و عودة اللاجئين الى اراضيهم.
من ثم توالت الكلمات لعدة ممثلين عن المؤسسات الفلسطينية و الفنزويلية، كما تخلل النشاط القاء قصائد و اغاني قورية ملتزمة، كما قدمت فرقة من الشباب و الطلبة الفلسطينيين عرضا فلكلوريا معبرا عن التمسك بثقافتنا كجزء من المقاومة المستمرة على كل الاصعدة.



لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف