توتر العلاقات الإسرائيلية الأوربية بشكل عام، ومع الاتحاد بشكل خاص، يبدو أنه بدأ يأخذ اشكالا مختلفة وجديدة سيكون منها مبدأ المقاطعة، كوسيلة ضغط تعتقد الحكومة الإسرائيلية بزعامة نتنياهو أنها ستكون الانجع لوضع حد للانتقادات الأوربية المتتالية للسياسات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني بشكل عام وقطاع غزة بشكل خاص. الأمر الذي دفع بوزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني الجمعة،إلى الإعلان عن إلغاء زيارتها المقررة إلى ”إسرائيل“ الإثنين القادم، بعد أن رفض رئيس وزراء الاحتلال ”الإسرائيلي“ بنيامين نتنياهو لقاءها أثناء تواجدها في ”إسرائيل“. وكان من المقرر أن تشارك موغيريني في مؤتمر اللجنة اليهودية- الأميركية الُمقام في ”إسرائيل“ الأسبوع القادم، بمشاركة المستشار النمساوي سيباستيان كورتس. وقال مسؤول سياسي ”إسرائيلي“: ”إن نتنياهو لا يستطيع لقاء موغيريني ”لأنه لا يوجد وقت كاٍف لذلك في جدول أعماله“. وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية في وقت سابق عن رفض نتنياهو الاجتماع مع وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني بسب مواقفها المعادية لإسرائيل وتتواجد موغيريني في الأردن، وقال دبلوماسي من الاتحاد الأوروبي“ ”إن إلغاء الزيارة تم بسبب عدم تطابق الوقت الممنوح لها في المؤتمر، مع جدول أعمالها“. ووجهت موغيريني انتقادات لاذعة لممارسات ”إسرائيل“ في الأراضي الفلسطينية في أكثر من مناسبة، ولذلك فإن وسائل الإعلام ”الإسرائيلية“ تساءلت إن كان إلغاء نتنياهو للقائه معها، يندرج في إطار ”معاقبتها“. وقالت صحيفة ”معاريف“ في موقعها الالكتروني على الانترنت، إن ”إسرائيل“ باتت تنتهج سياسة جديدة في السنوات الأخيرة، وخصوصا منذ تسّلم دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة. ويأتي هذا التطور بين ”إسرائيل“ والاتحاد الأوروبي، بعد أيام قليلة من جولة أوروبية أجراها نتنياهو في الدول العظمى الأوروبية: ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، والتقى مع زعمائها. وتقوم ”إسرائيل“ بالتمييز بين الاتحاد الأوروبي وأوروبا على ما يبدو، إذ أن إلغاء اللقاء يدلل على أن نتنياهو بات يؤمن بأن بلاده قادرة على السماح لنفسها بالتنازل والتغاضي، عن مندوبي دول وهيئات ”غير مهمة“ بالنسبة لها. وسبق لنتنياهو أن رفض لقاء زيغمار غابرييل وزير خارجية ألمانيا الأسبق، حينما زار ”إسرائيل“ في إبريل- نيسان من العام الماضي، احتجاجا على لقاء رئيس الدبلوماسية الألمانية منظمات ”إسرائيلية“ يسارية.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف