ردود فعل حادة من قبل شخصيات سياسية إسرائيلية رفيعة في اعقاب ما نشرته الصحافة العبرية أمس الاحد، نقلا عن تقرير لمعهد NGO مونيتور، الذي قال ان الاتحاد الأوروبي يمول جمعيات يسارية إسرائيلية، لكي توثق حملات الاعتقال الليلية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، وذلك من اجل العمل ضد الجنود والضباط على المسار القضائي، وفقا لما نشر موقع " i24NEWS" الاسرائيلي.

يشار الى ان تقرير معهد NGO مونيتور الإسرائيلي تحدث عن نحو ربع مليون يورو، هو المبلغ الذي تلقته هذه التنظيمات اليسارية الإسرائيلية لتغطية نشاطاتها حتى نهاية العام القادم 2019 ، على ان تبقى إمكانية مواصلة التمويل بعد ذلك مفتوحة لسنوات قادمة.

و قالت وزير القضاء الإسرائيلية اييليت شاكيد، ان "التقرير مؤشر على تصاعد المعركة القضائية ضد إسرائيل ويشير كذلك الى تمهيد الطريق نحو المحكمة في لاهاي بتمويل أوروبي. هذه تحركات تمس بأمن دولة إسرائيل، ومن غير المقبول ان تستفيد أوروبا من المعلومات الاستخباراتية التي تنقذ حياة بشر، بينما هي نفسها تمس بأمن إسرائيل".

وفي المقابل، قال تنظيم "يش دين" (هناك قضاء) على موقعه الرسمي في شبكة فيسبوك: "تدخل عناصر الامن الإسرائيلي كل ليلة الى بيوت الفلسطينيين في انحاء الضفة الغربية. ثم دوافع عديدة لهذا: اعتقالات، تفتيش، رصد المبنى قبل الهدم، او لمجرد التواجد والتدريبات. من الذي يحدد الى أي بيت يدخل الجنود؟ من الذي يتحقق من انهم يتصرفون وفقا للقانون حين يقتحمون منزلا فلسطينيا؟ ان مشروعنا الجديد بالتعاون مع منظمة أطباء من اجل حقوق الانسان ومنظمة كسر الصمت، يأتي لفحص الممارسات المختلفة عند اقتحام بيت فلسطيني".

بدوره قال عضو الكنيست عوديد فورر، النائب عن حزب "يسرائيل بيتينو" انه ينوي طرح مشروع قانون ينص على ان أي جمعية إسرائيلية تحصل على تمويل من جهة سيادية اجنبية، عليها ان تبرز ذلك في أي مستند تتقدم به امام المحكمة. وأضاف: "إذا حددت جمعية ما لنفسها هدف التعرض للجنود الإسرائيليين، وإضعافهم ميدانيا خشية ان يتعرضوا للمقاضاة مستقبلا، فإنه مطالب بمراجعة هدفه المستقبلي النهائي ومن يقف وراءه". وأضاف: "لا يجوز ان تستغل هذه التنظيمات الجهاز القضائي بواسطة تمويل اجنبي للمساس بالجنود الإسرائيليين".

من ناحيته، دعا اريئيل كيلنر رئيس تنظيم "رؤية قومية"، رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الخارجية الإسرائيلية الى استدعاء سفير الاتحاد الأوروبي عمانوئيل جوبرا، الى محادثة إيضاحات مستعجلة.

وقال النائب كلنر: "من شأن هذه الخطة ان تؤدي الى تكبيل يدي الجيش الإسرائيلي في معركته ضد الإرهاب اليومي وان تحول دون قدرته على احباط عمليات تخريبية نعرض المواطنين للخطر. اننا بصدد نفاق أوروبي هنا".

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف