خلصت دراسة أصدرها مجلس العلاقات الدولية اليوم الاثنين بأن التيار الديني كان له أثر كبير في وصول الرئيس ترامب لكرسي الرئاسة في الولايات المتحدة وأن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب استغلت البعد الديني لتمرير سياساتها خاصة تلك المتعلقة بإسرائيل.
وجاء في الدراسة أن تأثير المنظمات الدينية على السياسة الخارجية الأمريكية لا يقتصر على ممارسة ضغوط إعلامية أو سياسية فحسب، لأن توقيع ترامب الضمني على صفقة سياسية مع التيار الديني القوي في الولايات المتحدة الأمريكية لتنفيذ وعود سياسية ودينية تجاه إسرائيل كانت ثمناً لوصوله إلى منصب الرئاسة الأمريكية.
وأشارت الدراسة إلى أن خلفية الرئيس الأمريكي الدينية لا تهم التيارات الدينية كثيراً، فإعطاء اصواتهم لمرشحي الرئاسة الأمريكية لا تحكمه المعتقدات الدينية بقدر ما تحكمه المصالح، حتى الرؤساء الديمقراطيين لم يسبق لهم أن دخلوا في صدام حقيقي مع الإنجيليين وغيرهم من التيارات والجماعات الدينية المختلفة، وخصوصاً إذا كان الأمر يتعلق بإسرائيل.
وجاء في الدراسة: " لقد كشفت إدارة ترامب عن حالة الترهل لدى التيارات الأخرى الليبرالية أو المحافظة من دعم إسرائيل داخل الولايات المتحدة، فتأثيرها على السياسة الخارجية الأمريكية لا يُقارن بالتيارات الدينية المحافظة، كما أن اضطهاده الواضح للمسلمين داخل الولايات المتحدة وهجومه الصريح عليهم في كافة أرجاء العالم، يدلل على انعدام قدرتهم على التأثير."
وطالبت الدراسة من خلال توصياتها الأطراف العربية وفي مقدمتهم الفلسطينيين وكل المناصرين للحق الفلسطيني كشف التناقض في السياسة الخارجية الأمريكية التي تدعو إلى محاربة التطرف، وفي نفس الوقت تمارس عكس ذلك من خلال دعم المتطرفين في دولة الكيان الإسرائيلي.
ونوهت إلى وجوب التركيز من قبل الأطراف العربية والفلسطينية على ضرورة تحييد الدين في النزاع السياسي ومطالبة الإدارة الأمريكية بذلك.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف