خرجت الثائرة رغم أنف "إسرائيل"، خرجت من غياهب سجون الاحتلال، إلى الوطن السليب، إلى النضال والثورة.
عهد التميمي، أيقونة المقاومة، انتصرت على إرادة المحتل، هزمت جبروته، عاندت صلفه، بكفها واجهت مخرزه.
"المقاومة مستمرة"، أول جملة قالتها الثائرة المحررة فور وصولها إلى البلدة -النبي صالح قرب رام الله- التي طالما قارعت فيها جنود الاحتلال الإسرائيلي.
فرحة عهد بالإفراج منقوصة، تقول: إن في سجون الاحتلال أسيرات أخريات، لعل فرحة الفتاة تكتمل بحريتها بإفراغ السجون الإسرائيلية من الأسيرات والأسرى.
كانت معنوياتها تعانق جبال فلسطين الشامخات الراسيات، حولها الأب، والأهل والأحباب، كانت إلى جوارها الأم رفيقة 8 شهور من الأسر.
قالت عهد لهم بثقة: إن الأسيرات في سجون الاحتلال قويات.
عادت عهد إلى بلدة النبي صالح، رغم ظلمة السجن والسجان، هي تقول للعالم اليوم أعود حرّة إلى بلدتي "النبي صالح"، إلا أننا سنعود يوما قريبا إلى كل ربوع فلسطين.
لعهد قصة طويلة في مقارعة المحتل، لم تخشه طفلة صغيرة، ولم تهابه فتاة يافعة، ولن تتنازل يومًا عن حقها في أرض مسلوبة منذ 70 عاما.
برزت إعلاميا في سنوات طفولتها الأولى، كانت تظهر مشاركة في المظاهرات المنددة بالاستيطان في بلدتها "النبي صالح"، لمع نجمها وهي تدافع بكل بسالة عن أهل بلدتها من بطش الاحتلال.
كلماتها القوية التي لا تخرج إلا من صاحب حق، لها الأثر الكبير، حاول الاحتلال إخراس صوتها، باعتقال دام 8 شهور، إلا أن عهد خرجت وصوتها أعلى من صوت الاحتلال.
كانت ليلة -18 ديسمبر2017- اعتقالها كانت مهيبة، فتاة تبلغ من العمر 17 عاما ترسل لها "دولة" 20 دورية عسكرية تقل قرابة 100 جندي في ظلمات الليل، لاعتقالها.
وجهت لها محكمة الاحتلال 12 اتهاما رسميا أبرزها إهانة الجنود وإعاقة عملهم، والتحريض، وتوجيه تهديدات، والمشاركة في أعمال شغب.
وعلى إثر تلك الاتهامات، حكمت محكمة إسرائيلية باعتقال عهد 8 شهور، ودفع غرامة مالية مقدارها 6000 شيكل.
خرجت "عهد" من سجون الاحتلال، وصوت ثورتها أقوى من الاحتلال.

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف