بعد سبات عميق أصدر ما يسمى الاتحاد العام للجاليات الفلسطينية في أوروبا بيان يتحدث عن وحدة الجاليات وعن الأصول الديمقراطية في التعامل وتدوير المناصب وهنا لابد من التوقف أمام بعض الممارسات السلبية التي يتميز بها أصحاب الصراعات الداخلية على المناصب والتكتل في مجموعات ضد مجموعات أخرى وينقلون حالة الصراع اللامبدئي إلى صفوف الجاليات من أبناء شعبنا الذين يرفضون بدلاً التعامل مع هذه العقلية البالية من الانقسام التنظيمي والصراعات الجانبية التافهة من الالتفات لهموم الشعب والتحديات التي تحيط بالقضية الوطنية من انقسام وتشتت وحصار وغياب برامج وطنية تقف في وجه المخططات الأمريكية الإسرائيلية وليس آخرها صفقة القرن، وأمام ذلك نطالب أصحاب البيت الزجاجي أ يرمو حجارتهم عبثا كما هي عادتهم. ّلا أيها الأخوة الأعزاء في اتحاد بودابست أنتم من رفضتم بتاريخ 25-27 أيار 2007 المشاركة في المؤتمر التأسيسي لاتحاد الجاليات والفعاليات والمؤسسات الفلسطينية في أوروبا الذي عقد في برشلونة تحت رعاية القائد الوطني فاروق القدومي رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية وأمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح والرفيق تيسر قبعة نائب رئيس المجلس الوطني وعدد من الشخصيات الوطنية الوازنة. وكانت ردة الفعل الهستيرية التي تعبر عن قصر النظر وضعف من يشرف على الأقاليم الفتحاوية في أوروبا بإصدار التعاميم الانقسامية برفض العمل الجماعي تحت حجج وذرائع فارغة المضمون. وهنا لا نريد التوسع في عرض كل المحاولات التي قامت بها دائرة شؤون المغتربين واتحادنا من أجل وحدة الجاليات الفلسطينية ونذكر منها على سبيل المثال لا الحصر المحاولات التي جرت في بودابست عام 2012 فكان الرد بالضغط على سفيرة فلسطين في المجر في حينه بعدم المشاركة في المؤتمر وإرسال عدد من الأشخاص للتجسس ومحاولة تصوير أعمال المؤتمر وكأنه عمل معادي لمنظمة التحرير. ولن تغيب عن الذاكرة إقامة اتحاد آخر وشق وحدة الجاليات الفلسطينية في اوروبا عام ٢٠١١ أي بعد ٤ سنوات من إقامة اتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات في أوروبا بدلا من الانضمام إليه والمساهمة بأنشطته المختلفة بالإضافة إلى محاولات تهديد كل من يدعم ويشارك وينضم إلى الاتحاد (في ظلال (الانفراد والاستفراد والصراع على النفوذ في المواقع القيادية للحركة) بالفصل من حركة فتح كما حدث في مؤتمر غوتبرغ عام ٢٠١٠. إن اتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في أوروبا سيبقى اتحاد الوحدة الوطنية الحقيقيّة وليس اتحاد الهيمنة والتفرد والإقصاء، اتحاد الشراكة الوطنية التي تصنع النصر للشعب وليس اتحاد الحزب الحاكم ولعل تجربة مؤتمر الاستيطان الذي عقد في بروكسل في نوفمبر 2017 بإشراف دائرة المغتربين، بالإضافة للمؤتمر الرابع لتحالف الأسرى والذي يشكل حالة ناصعة من الوحدة الوطنية ا عن سياسة التفرد كخلية النحل، و نذكر أن من ً التي جرت على الأرض وعمل الجميع بعيد يملك بيتا من ً زجاج وخاصة بموضوع الوحدة الوطنية لا يرمي أصحاب بيت الوحدة الوطنية والمصلحة الوطنية العليا للشعب بالحجارة. عاشت منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني عاش شعبنا البطل الذي يناضل ضد الاحتلال والحصار وصفقة القرن عاشت الوحدة الوطنية على اساس الشراكة الوطنية وتطبيق قرارات المجالس المركزية والمجلس الوطني الاخير

لا يوجد تعليقات
...
عزيزي المتصفح : كن أول من يقوم بالتعليق على هذا المقال ! أدخل معلوماتك و تعليقك !!

الرجاء الالتزام بآداب الحوار
اسمك *

البريد الالكتروني *

العنوان

المعلومات المرسلة *
أدخل الكود *
أضف